تفجيرات انتحارية شمالي بغداد

قتل أربعة ضباط كبار في قيادة عمليات بغداد و14 جنديا وستة من أفراد الشرطة و11 عنصرا من قوات الصحوة في ثلاث تفجيرات عنيفة بأحزمة ناسفة استهدفت مأدبة عشاء كان يقيمها أحد قياديي الصحوة لضباط في القوات الامنية العراقية ببلدة الطارمية شمالي بغداد.
وقال مصدر امني في قيادة عمليات بغداد لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) هنا ان 'انتحاريا كان يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه في منزل قيادي في قوات الصحوة كان يقيم حفل عشاء لضباط في الجيش والشرطة بقضاء الطارمية وقيادة عمليات بغداد وبعد دقائق قليلة فجر انتحاريان نفسيهما مستهدفين المسعفين والضيوف في المكان الذي سادته فوضى عارمة'.
واوضح المصدر ان 'احد الانتحاريين كان يرتدي زي ضابط في الجيش العراقي برتبة عقيد وقد فجر نفسه بعد التفجير الأول لدى تجمع المسعفين في الصالة الكبيرة بمنزل القيادي في الصحوة'.
وأشار الى ان التفجيرات الانتحارية الثلاثة 'أسفرت عن مقتل أربعة ضباط رفيعين في قيادة عمليات بغداد بينهم آمر فوج مغاوير عمليات بغداد وضابط استخبارات العمليات وآمر اللواء 22 في قيادة عمليات بغداد و14 جنديا وستة من أفراد الشرطة و11 عنصرا من قوات الصحوة'.
وتوجه الى مكان الحادث قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الامير الشمري حيث أغلقت بلدة الطارمية بالكامل واعلن عن حظر شامل للتجوال فيها بينما توجهت قوات التدخل السريع الى مكان الحادث لمنع وقوع تفجيرات أخرى وإجلاء ضباط وعناصر أمنية عن المكان.
وتعد هذه التفجيرات واحدة من أعنف الهجمات الانتحارية في العاصمة بغداد وأقضيتها حيث يعيش العراق منعطفا أمنيا شهد مقتل أكثر من 950 عراقيا خلال شهر أكتوبر الجاري والذي يوشك على الانقضاء وذلك في تفجيرات بالعبوات الناسفة والسيارات المفخخة والأسلحة الرشاشة بحسب المنظمات التي ترصد لمستوى العنف في البلاد.