تأسيس بورصة خليجية لتجارة اللؤلؤ الطبيعي

 

كشف مستثمرون خليجيون عن توجه لتأسيس بورصة خليجية تختص في تجارة اللؤلؤ الطبيعي مشابهة لبورصات الذهب والألماس في محاولة منهم للاستفادة من كميات اللؤلؤ الموجودة في منطقة الخليج وصولاً إلى سوق منظمة تسهم في تطوير وتوسيع الاستثمار في استخراج اللؤلؤ من الخليج العربي والبحر الأحمر.وفقا لما ذكرته صحيفة الاقتصادية

ويهدف المستثمرون من خطوة تأسيس بورصة اللؤلؤ، حماية هذه الثروة الطبيعة التي تتمتع بها المنطقة بعد دخول مستثمرين من خارج البلاد من اليابان والهند، يعمدون إلى تصدير كميات كبيرة من اللؤلؤ الطبيعي لبلدانهم، ومن ثم يعاد تصديرها لدول المجلس بعد إدخالها في صناعة المجوهرات.

ويرى المستثمرون الخليجيون أن توجه اليابان لاستزراع اللؤلؤ أثّر سلبياً على نشاط المستثمرين الخليجيين في مجال تجارة اللؤلؤ الطبيعي.

وقال المهندس محمد الغيث مدير عام اتحاد تجار الذهب في الكويت لـ ''الاقتصادية'': إن المستثمرين الخليجيين اتفقوا أخيراً خلال اجتماع لهم في دبي على تأسيس بورصة خليجية تختص بتجارة اللؤلؤ الطبيعي الموجودة بكثرة في منطقة الخليج.

وأشار إلى أن اللؤلؤ الطبيعي يدخل في تصنيع مشغولات الذهب والمجوهرات الأغلى سعرا، موضحاً أن المجوهرات التي يدخل اللؤلؤ في تركيبها تشكل تجارة رابحة للمستثمرين، وتحظى بقوة شرائية جيدة من البيوتات التجارية في منطقة الخليج.

وأفاد أن دول الخليج تعد أكبر المصدرين للؤلؤ الطبيعي لليابان والهند وبريطانيا، كما أنها في الوقت ذاته تعتبر من أكبر المستوردين له من هذه الدول، مرجعاً ذلك إلى افتقار دول الخليج لوجود مصانع متخصصة في هذا المجال، لذا يتم تصدير اللؤلؤ كخام.

من جانبه اعتبر طلال مطر عضو لجنة اللؤلؤ والمجوهرات بغرفة تجارة وصناعة البحرين في حديثه لـ ''الاقتصادية'' تأسيس بورصة خليجية للؤلؤ من شأنها خلق تجمع خليجي لتنظيم هذه التجارة رغم صعوبة تحديد سعر موحد للؤلؤ وذلك لاختلاف جودته، إلا أن هذه البورصة ستسهم في تطوير نشاط هذه التجارة التي تميزت بها منطقة الخليج.

وأكد عزمهم إعداد دراسة شاملة لرصد فرص الاستثمار في مجال تجارة اللؤلؤ التي تحتاج أيضا إلى دعم من الحكومات الخليجية من خلال إعفائه من الضريبة الجمركية المفروضة عليه باعتباره مادة خام تعفى من الضريبة الجمركية، لافتا النظر أن البحرين من الدول التي تمنع دخول اللؤلؤ غير الطبيعي حفاظاً على هذا الصنف باعتباره ثروة وطنية.

وذكر أن دول الخليج توقفت عن البحث عن اللؤلؤ بعد ظهور النفط في الخليج، وقيام اليابان ودول شرق آسيا بزراعة اللؤلؤ الزراعي وتصنيع اللؤلؤ الصناعي، لذا تم الاستغناء عن اللؤلؤ الطبيعي، فقلت كمية اللؤلؤ في دول الخليج العربي فأصبحت المنطقة مستوردة.

فيما أشار نبيل عبد الله الزين مستثمر بحريني في مجال تجارة اللؤلؤ إلى شح في كميات اللؤلؤ الطبيعي في منطقة الخليج، لعدم اهتمام الجهات الرسمية في الخليج بتنظيف المصائد، وهو الأمر الذي يعتقد أنه يتطلب الاستعانة بشركة متخصصة لإعداد دراسة لتطهير وتنظيف هذه المصائد لحماية هذه الثروة الوطنية.

وبيّن أن اليابان أصبحت منافساً قوياً للخليج في مجال تجارة اللؤلؤ بعد أن قامت باستزراعه وتصديره للخليج، الأمر الذي أثّر سلبياً على استخراج اللؤلؤ الطبيعي في الخليج. وكشف عن توجه مستثمرين يابانيين يقومون بشراء كميات كبيرة من اللؤلؤ الطبيعي في دول الخليج وتصديره للخارج.