الذكرى المئة والستّون للقارورة المزيَّنة بالنحل من Guerlain
منوعاتأكتوبر 31, 2013, 11:56 ص 1510 مشاهدات 0
معرضٌ في 68 من جادة الشانزليزيه
في تكريمٍ من قبلِ الرواّد المبدعين “Maîtres d’art”
تشكّل هذه القارورة والعطر الذي تحتويه مصدر شهرتنا كصانعي عطور، كما تتمتّع بمكانةٍ ممتازة في إرثنا وتلعب بالتالي الدور الرئيسي. إنَّها تمتلك شكلاً وتصميماً يُعرَفا ولا يُقلَّدا أبداً، كما أنَّها مصير ودراية استثنائيّة. إنَّها قصّة غنيّة وعريقة في عالم العطور المُرهفة رغِبت جيرلان Guerlain بعرضها وتصويرها بطريقتها الخاصة من خلال معرضٍ فخمٍ قائم ومُرتكز على القارورة الأيقونيّة المزيّنة بالنحل.
قصّة ولمسة من العبقريّة... في العام 1853، أسرَ جمال الشابة ماريا أوجينيا دو غوزمان، وهي كونتسة
تيبا والمعروفة بأوجيني دو مونتيخو، مؤسِّس دار جيرلان Guerlain، بيار فرانسوا باسكال جيرلان. وقد أهداها عطر 'أو دو كولونيو أمبريال' Eau de Cologne Impériale للاحتفال بزواجها من نابوليون الثالث. وأوكل مهمّة تصميم القارورة إلى صانع الزجاج 'بوشيه دو كورفال' Pochet du Courval كي تكون هذه القارورة بنفس عراقة صاحبتها الأرستقراطية. فكانت هذه القارورة إنجازاً تقنيّاً حقيقيّاً، وعرضاً مثالياً عن عالمٍ لا ينفصل فيه فنّ الحياة عن الإتقان الأقصى. وكعلامة اعتراف بهديَّته، حصل بيار فرانسوا باسكال جيرلان على أعلى شهادة أمبراطورية، وهي 'صانع العطور الرسمي لجلالتها'، ممّا سمح له بتوسيع شهرته في كافة البلاطات الكبيرة في أوروبا.
السلالة الإمبراطوريَّة... خُتمت القارورة الأسطوانية من الزجاج المنفوخ بنحلات وأكاليل الزهور بالذهب الفاخر، وتعلوها قبّة مستوحاة من نصب ساحة 'فاندوم' العامودي الواقع على بُعد بضعة أمتار من المحلّ الواقع في 12، شارع 'لا بي' La Paix الذي تمّ افتتاحه عام 1842. أمّا بالنسبة للشعار، فهو مُزيَّن برمز النبالة الإمبراطوري الذي يتميَّز بالنسر المميَّز.
أقدم ابتكار من دار 'جيرلان' Guerlain... إنّ عطر 'أو دو كولونيو أمبريال' Eau de Cologne Impériale منعش، وحيويّ، ورفيع، وهو ينطلق من نكهات البرغموت والحامض التي تعزّزها درجات عطريّة مثل إكليل الجبل المنشّط. كما يتألّف قلب العطر أيضاً من زهر البرتقال والليمون الذي كانت الإمبراطورة تستعمله لتخفيف الصداع النصفي. وبما أنّ طبيعة العطر نفسها تُبقي صانعها غير مقيَّد حتّى للبلاط الإمبراطوري الفرنسي، ابتكر أوَّل صانع عطور لدى دار جيرلان Guerlain عطوراً للملكة فيكتوريا، والملكة الإسبانية إيزابيلا، وسيسي إمبراطورة النمسا.
عمل فنّي يدوم... احتوت القارورة المزيَّنة بالنحل مع الوقت أنواعاً أخرى من ماء الكولونيا تمّ ابتكارها من قبل خمسة أجيال من صانعي عطور جيرلان Guerlain. ومرَّ أكثر من قرنٍ بين 'أو دو كوك' Eau du Coq من ابتكار إيمي جيرلان و'كولونيو' Cologne من صانع العطور تييرّي واسر، وهو الأنف الحالي لدى الدار. في تشكيلة 'لي باريزيان' Les Parisiennes، تحتوي القارورة أيضاً على نسخات مُعادة لعطورٍ رائعة تنتمي لإرث هذه الدار مع مستخلصات وأنواع من ماء العطر وماء التواليت لكافة عطور جيرلان Guerlain. كما أنَّها أوحَت قارورة ماء التواليت 'أكوا أليغوريا' Aqua Allegoria، وهي تأتي بشكلٍ استثنائي ضمن مجموعة محدودة أو طلب خاصّ. وفي كافة الحالات، إنَّها تطبع شخصيتها الأبدية مع لمسة أنيقة، تماماً مثل خاصيَّة مميَّزة للأبدية.
وصلات إبداعيَّة ممتازة... منذ العام 1828، هدفَت دار 'جيرلان' Guerlain إلى الاحتفاظ بالحرفيّة الاستثنائية وجعلها تدوم، كما هي الحال بالنسبة إلى الحرفيّات Dames de Table التي تنحصر تقنياتهنّ المتوارثة بـ'جيرلان' Guerlain، خاصَّةً تنفيذ 'البودروش' baudruches (وهو ختم تقليدي للدار مصنوع من غشاء خاصّ) وصناعة 'الباربيش' barbiches (شرابات حريريَّة) لقوارير عطور جيرلان Guerlain التي تنتقل من جيلٍ إلى آخر. ولا يمكن لهذا الرباط أن يتخلخل مع الوقت. كما تمّ الاعتراف بجيرلان Guerlain كـ'مؤسسة للإرث الحيّ' من قبل وزارة الصناعة الفرنسيّة. سواء كان هؤلاء الحرفيّون من الفنانين المشهورين أو الرواّد المبدعين “Maîtres d’art” مع مهارات نادرة أو منسيَّة، غالباً ما تمَّ استدعاء مواهبهم الاستثنائية للقيام بابتكارات فردية من أجل تطوير حقول خبرة فرنسية وإثراء إرثنا الثقافي. ولتسمية البعض منها، يمكننا ذكر التعاون مع جان ميشال فرانك، وألبيرتو جياكوميتي، وكريستيان بيرار، وأندريه بوتمان لدار جيرلان Guerlain في 68 من جادة الشانزليزيه والنحّات روبير غراناي للقوارير من العام 1975 إلى العام 2000.
تسعة روّاد مبدعين “Maîtres d’art” في العمل... وضعت وزارة الثقافة والإعلام الفرنسية هذه التسمية المستوحاة من 'الكنوز الوطنيّة الحيَّة' في اليابان عام 1994 لصَون وتخليد الدراية اللازمة من أجل المحافظة على الإرث الفرنسي والإبداع الفنيّ. يُمنَح هذا اللقب على مدى الحياة، وهو يوكّل لحامله رسالة نقل امتياز خبرته لتلميذٍ من اختياره. ويُشكل عام 2014 الذكرى العشرين لمشروع 'الروّاد المبدعين - التلاميذ' Maître d’art – Pupil: فتمّت تسمية 107 رائد مبدع “Maîtres d’art” منذ بدء هذا المشروع كما باشر 107 تلميذ بمسيرتهم المهنيَّة. وتمّ الإشراف على إدارة هذا المفهوم الاستثنائي من قبل المعهد الوطني للمِهَن الفنيّة Institut National des Métiers d’art منذ العام 2012.
منحت 'جيرلان' Guerlain حريّة ابتكارية كاملة لتسعة رواّد مبدعين “Maîtres d’art” يمثِّلون التميُّز في مجالاتهم. وكلَّفت كلّاً منهم بابتكار عمل إبداعي كامل وفق رغبتهم وذلك بالارتكاز على القارورة المزيّنة بالنحل بسعة لتر واحد للذكرى المئة والستين لها. إنّها ابتكارات إبداعيَّة فريدة في معرضٍ فريد ومتعدّد الاختصاصات. ويمكن للزائرين الاطلاع على الجودة المعقدة للأعمال الإبداعية التي تتطلَّب إبداعاً وشغفاً ونظرة للتفاصيل وحرفية ولمسة احترافية. إنَّها أمثلة جميلة عن قطع حصرية تُشكّل جزءاً من حرفيّة إبداعية فريدة.
• ليزون دو كون، رائدة مبدعة من دفعة 1998. هي حفيدة المصمّم والمزيّن أندري غرولت، وقد أعادت فنّ الترصيع بالقشّ الذي تطبّقه بشكلٍ خاصّ في ابتكار قطع أثاث معاصرة وتلبيسات جدارية.
'لو تياتر' Le Théâtre
إنَّها مقام خشبي على شكل القارورة المزينة بالنحل. ويوحي التجويف في مكان الشعار بالمسرح الخاص بالمسرحيات الكلاسيكية. ويتضمَّن كلّ من الداخل والخارج تطعيماً من القشّ، يتألف الأوَّل من اللون الأزرق الإمبراطوري المُزيَّن بالنحل والمُصمَّم من القشّ الأصفر وفق التقنية الدقيقة الخاصة بالقرن السادس عشر، والثاني باللون الأصفر الذهبي المنقوش على أكاليل الزهر الزرقاء مع لمسة نهائية من الشمع. ويأتي الداخل مضاءً مما يشدد على الإشراق الطبيعي الخاصّ بالقش ويمنح تأثيراً رائعاً للقارورة المزينة بعلامة تطعيم القش.
• لوران نوغ، رائد مبدع من دفعة 2011. هو مؤسّس مشغل 'كريانوغ' Creanog والمرجع في مجال النقش، والوسم تحت الحرارة، والتطعيم على الورق. تتألّف قاعدة عملائه من أسماء شهيرة في مجال المنتجات المترفة وغيرها من المؤسسات الأكثر عراقة.
'لا روش أمبريال' La Ruche Impériale
إنّها نسخة فنيّة تصويرية عن أقراص العسل التي تُشكِّل خلية النحل. وتنتظر هذه العلبة بشكل أقراص النحل مَن يفتحها لتكشف عن ابتكار وروعة الورق الذي يتحوَّل عن طريق التزيين. إنَّها تتألَّف من ستة ألواح مصفوفة مع ورق أبيض مزيَّن بأقراص العسل. ولدى النظر عن قرب، يمكن ملاحظة وهم بصري على الوسمة المركزية التي تمثل القارورة الأسطورية. ويسمح تطوير الأدوات الخاصة وتقنية الزخرفة الفريدة بهندسة معقَّدة ومصنوعة وفق الطلب من أجل تأثيرات لا متناهية من الضوء مع تحديد لافت.
• نيلّي سونييه، رائدة مبدعة من دفعة 2008. تنقل هذه المبدعة العمل بالريش إلى مستويات جديدة وتحسّنه بحسِّها العميق للألوان والأحجام. وسمح لها إبداعها المتحرّر عبر حرفيتها التقنية وإدراكها الكبير لتقليد العمل الحرفي بالريش، بالعمل لصالح عالم الفنّ والفخامة والجمال، لصالح عملاء مثل جان-بول غوتييه وهاري ونستون.
'لا كاج أو زوازو إي أو زاباي' La Cage aux Oiseaux et aux Abeilles
تكشف الهيكلية الذهبية التي تتّخذ شكل القارورة الأيقونية، عن تلبيس دقيق للريش يحتضن المعدن المحفور. وتُعتبر الزينة الريشيَّة المُثبتة في الزينة الدقيقة رائعة. ويأتي التأثير ساحراً مع تأثير الألوان والتناقضات، والمتغيرات الخالية من اللمعية والمتقزّحة بين الأجزاء الفاتحة والداكنة. ويمكن النظر عبر القبّة المفتوحة على عشٍّ حريري وريشي يحتضن قارورة النحل، تماماً مثل عصفورٍ جاهزٍ للطيران عبر الغناء.
• لودفيغ فوغيلغيسانغ، رائد مبدع من دفعة 2010. نجّار آبنوس متخصّص في تجديد أثاث 'آر ديكو' Art Déco الرفيعة المستوى (روهلمان، غرولت، فرانك). يبحث المصمّمون المشهورون، وصالات العرض، والمتاحف، والجامعون الفرديّون، عن أسلوبه الجمالي والأنيق.
'لو بريزانتوار آ سوكري' Le Présentoir à Secrets
تدمج هذه المنحوتة الدائرية الثمينة مادَّتَين فاخرتَين: الجلد العاجي الأحرش والخشب البني الداكن. يرسم الخشب الفريد على واجهته ويخطُّ أقراص العسل، وتؤدي نحلات قليلة وصغيرة محفورة باجتهاد دور مسكات ذكية للأدراج المخفية التي يمكن استخدامها لإخفاء الكنوز. ويُغطي طوقَين مُزيَّنين من الفريز، تماماً مثل التاج، قاعدة وقمة هذه القطعة الدقيقة، كما تُشرف هذه القارورة الإمبراطورية من قمة العلبة على صينية عاجية لامعة.
• إتيان رايساك، رائد مبدع من دفعة 2010. ناقش على الخشب وحرفيّ تزيين، إنّه يضع رسوماً تخطيطيّة ثم يصنع القوالب الخاصة به من الجبس قبل العمل على المنحوتة النهائية. إنّه مطلوبٌ كثيراً لابتكار عناصر تزيينيّة لا سيّما لمباني مصنّفة كمباني تاريخية أو لقطعٍ معاصرة.
'لانفولي' L’Envolée
يغلِّف الجمَّيز الفاتح والمكتسي قارورة النحل المرتفعة بشكلٍ جزئي، ممّا يجعلها شبه مؤقتة. ويوحي هذا العمل بطاقة رائعة، كما يلتقط تأثير المنحنيات والانحدارات الضوء بشكلٍ مثالي. وحدها الحرفية اليدوية مع الأزاميل والكاشطات الخاصة تسمح بتبديل دفق الأحجام وحدَّة الأطراف. ويتمّ نحت التصميم الخارجي بدقة، وهو يعكس كثافة القارورة وثراء التزيين الأصيل الخاص بها.
• سيلفي ديشان، رائدة مبدعة من دفعة 2010. هي مُطرِّزة بخيط الذهب، ويحظى عملها الدقيق بإعجاب عالمَي الخياطة والرفاهية اللذين تضمن لهما أعمالها اليدوية جودةً ممتازة. تتعاون سيلفي مع مصمّمين معاصرين في أعمالٍ دائماً ما تكون فريدة.
'لابي دو فات' L’Habit de Fête
إنّه تغليف مُصمَّم مثل ثوب تتويج إمبراطوري. تُزيَّن الأكاليل الخاصَّة بالقبة و69 نحلة بنمط مرتفع مع الخيطان المزيَّنة بذهب 24 قيراط على غلاف من الأورغانزا الأبيض. وتتألّف الأجنحة من الأوراق الذهبية والبودرة الذهبية المنثورة بين النحلات لتشبه الرحيق. ويأتي تصميم العلامة وفق مبدأ فنّ الشعارات: يأتي التاج الإمبراطوري والنحل على درع فوق سَيفَين مشبوكَين، بالإضافة إلى تاريخَين يُمثلان الذكرة المئة والستين. أما بالنسبة للتفاصيل النهائية، فيُلفّ عنق القارورة الأيقونية بسلك ذهبي باستخدام تقنية حرفيات 'جيرلان' Guerlain. بالإضافة إلى ذلك، تأتي سدادة القارورة المغلفة بالأورغنزا مزيَّنة بشكلٍ دقيق بملكة نحل ملوكية تُشرف بفخر على القطعة.
• سيرج أموروسو، رائد مبدع من دفعة 2010. إنّه حرفيّ ومُصمِّم جلد ومتخصّص في الجلود الثمينة والنادرة. تعلّم سيرج لدى دار 'هيرميس' Hermès التقنيات العريقة للصناعات الجلدية الفاخرة، وهو يطوّر منذ ذلك الوقت قطعاً ترفيهية واستثنائية، مثل درّاجة طفل بجلد التمساح أو ابتكارات فريدة مصنوعة حسب الطلب.
'لا مال دو فواياج' La Malle de Voyage
إنها حقيبة فنيّة تأتي ضمن قطعتَين متطابقَتين مثل انفصال على شكل البرق أو قالب مكسور صالح لاستخدامٍ واحد. ويتضمَّن غلافها أكثر المواد ندرةً وعراقة: الجلد المغربي الأحمر والمطبوع ببصمة القارورة من الداخل، والجلد الأحرش باللون الأزرق الداكن، وبالمقابل ألياف الكربون من الخارج. إنّه مزيج فريد يحوِّل هذا العمل إلى منحوتة مفاجئة وعصرية تُعتبر قطعة نيزكيَّة تفتح أبواب الزمن.
• إيمانويل باروا، رائد مبدع من دفعة 2010. يعمل مصمِّم القطع الزجاجية هذا على مشاريع ضخمة بالإضافة إلى ابتكارات أصغر حجماً تدفع بحدود ما هو ممكن. وتمتدّ أعماله الزجاجية التي تتطلّب تقنية كبيرة من دار الأوبيرا في بيكين إلى القمة الزجاجية المنتظرة لساحة أسواق باريس، والتي تبلغ مساحتها حوالي 30 ألف متر مربّع.
'لو تروبل دوجاني' Le Trouble d’Eugénie
'قبل ساعات من تتويج أوجيني كإمبراطورة وعند التحضير، تقع القارورة وينتشر العطر ضمن أشكال متعددة. وتضيع أوجيني في الانعكاسات الداكنة لهذه المجموعة اللامعة. يجري الدم بسرعة في عروقها وترى شيئاً ما. لقد حان الوقت وهي مرتبكة...' وُضعت القارورة الشفافة على صينيّة زجاجية من اللون الأسود الداكن، وتنتشر لطخات من العطر ضمن أشكالٍ فردية وشفافة مثل البلور على القاعدة غير الملموسة. يُعتبر هذا التصميم خياليّاً وحقيقيّاً في آنٍ واحد، وتتشكّل دراما عبر هذه القطعة التي تذكّر بمصير الإمبراطورة أوجيني. وتتواجه الحركة مع الوقت العالق.
• فابريس غوهار، رائد مبدع من دفعة 2010. تعلّم هذا الحرفيّ المتخصص في فنّ التزيين بالذهب من أبيه. تُزيّن طليات الذهب المائية أو الزيتية الخاصة به المناجير والشرفات والبوابات. وتمتدّ خبرته العالية أيضاً في أعمال فخمة شاهدها معظمنا، خاصّةً واجهات قصر فيرساي أو قبّة مبنى 'أنفاليد' أو شعلة تمثال الحرية.
'لوف سوربريز' L’Œuf Surprise
تُذكِّر هذه البيضة الملكية التي تأتي في زجاج منفوخ مع ورقة مطلية بالذهب، تماماً مثل بيضة 'فابرجي'، بقشرة البيض التي انكسرت منذ قليل: وتشكّل هذه القارورة وعطرها رمزاً لنشوء الإمبراطورية. إنّ قارورة النحل مُعززة داخل البيضة، وهي تلمع ببريق الذهب، كما يَنتج الرونق اللافت الخاص بشكل هذه البيضة عبر تصميم زهري مطليّ داخل القشرة، ممّا يكشف عن أسرارها لأكثر الباحثين فضوليَّةً. وتكرِّم أناقتها وأنوثتها جمال الإمبراطورة أوجيني.
سيتمّ عرض هذه الأعمال الفنيّة الحصرية التسعة في دار 'جيرلان' Guerlain في 68 من جادة الشانزليزيه من 10 ديسمبر 2013 لغاية 14 فبراير 2014، وستُعرض صور وفيديوهات خاصَّة بالعرض في Exclusive Line Doors الخاصَّة بـ'جيرلان' Guerlain. وستُباع هذه الأعمال لتمويل مشروع 'الرواّد المبدعين – التلاميذ' “Maîtres d’art – Students” حيث يمرّر المبدعون مهاراتهم النادرة والاستثنائية إلى المتدربين، وذلك بإشراف المعهد الوطني للمِهَن الفنيّة (INMA).
لمحة عن المعهد الوطني للمِهَن الفنيّة INMA
يُعتبر هذا المعهد المرجعية الهيكليَّة في قطاع المِهن الفنيّة الفرنسية. إنه يعمل تحت إشراف وزارة الأعمال الحرفية، ووزارة التجارة والسياحة، ووزارة الثقافة والإعلام، ووزارة التعليم الوطني، وهو مصنَّف بكَونه يخدم المصلحة العامة ويهدف إلى دعم هذا القطاع.
يحضِّر هذا المركز الذي يجمع الموارد والخبرة والترقّب لمستقبل المهن الفنيّة. إنّه يعمل على تعزيز هذا القطاع الواعد في فرنسا وفي الخارج، كما أنّه يهدف إلى نقل المهارات النادرة والثمينة الخاصة بمحترفي المهن الفنيّة وديمومتها. في هذا الإطار، ائتمنته وزارة الثقافة والإعلام لإدارة مشروع 'الرواد المبدعين -التلاميذ' “Maîtres d’art – Pupils”. وستُسمّى دفعة الخرّيجين المقبلة للرواد المبدعين “Maîtres d’art” من قبل وزارة الثقافة في نوفمبر 2013.
تعليقات