بدء الصيانة الدورية في مصفاة ميناء عبدالله
الاقتصاد الآنالمطيري: التزامات المصفاة لن تتأثر، الجيماز: 17ر1 مليون دينار كلفة صيانة وحدة ازالة الكبريت
أكتوبر 31, 2013, 4:34 م 1488 مشاهدات 0
قال رئيس فريق هندسة التصنيع ومدير الخدمات الفنية بالوكالة في مصفاة (ميناء عبدالله) مبارك المطيري ان التزامات المصفاة بالعقود التسويقية لن تتأثر بسبب اجراء الصيانة الدورية لوحدة ازالة الكبريت.
وأضاف المطيري خلال الجولة الميدانية التي نظمها القائمون على مصفاة ميناء عبدالله التابعة لشركة البترول الوطنية الكويتية للصحافيين اليوم ان التكلفة الاجمالية لصيانة وحدة إزالة الكبريت من الزيت الثقيل تصل إلى أكثر من ثلاثة ملايين دينار كويتي.
واوضح ان التزامات المصفاة بالعقود التسويقية لن تتأثر بذلك لافتا الى انه سيحدث تراجع محدود في بعض المنتجات تتراوح نسبته بين 3 و 7 في المئة من اجمالي كميات التكرير.
وأكد أهمية اختيار العامل الحفاز باعتباره ذا أهمية خاصة بتصميم المصفاة والتي تعد عاملا أساسيا في الأداء مشيرا الى ان عدد المعدات الاجمالي يبلغ 280 معدة ميكانيكية و224 صماما وأجزاء ميكانيكية أخرى.
وذكر ان اجمالي عدد أيام الصيانة تصل الى 40 يوما من 20 أكتوبر الجاري الى 28 نوفمبر المقبل مبينا ان وحدة إزالة الكبريت الثقيل في مصفاة ميناء عبد الله تتكون من جزأين وتنتج هذه الوحدة نافثا وديزل وزيتا ثقيلا مخففا بالكبريت.
وأشار الى أنه وبناء على الخطة التشغيلية لسنة 2013/2014 تم إيقاف تشغيل جزء من وحدة إزالة الكبريت فيى 20 أكتوبر الجاري وهو ايقاف دوري يتم كل 15 شهرا لاستبدال العامل الحفاز واجراء أعمال الصيانة الدورية بها.
وبين أنه كجزء من الخطة التشغيلية سيتم اجراء عملية الصيانة لوحدة الهيدروجين وبعض الوحدات المساندة بالتزامن مع أعمال الصيانة لوحدة إزالة الكبريت من الزيت الثقيل متوقعا بعد تشغيل الوحدة بالكامل في ديسمبر 2013 ان تتحسن خواص المنتجات لاستخدام نوع جديد من العوامل الحفازة.
وقال المطيري انه 'ستتم اضافة بعض التعديلات لتطوير الوحدة وتحسين أدائها وقد تم الاخذ بعين الاعتبار عدم تأثير هذا الايقاف على عمليات الانتاج والتصدير في المصفاة المعدة سلفا بالتنسيق مع مؤسسة البترول'.
من جانبه قال رئيس قسم التفتيش والتآكل في مصفاة ميناء عبدالله مساعد العرادة ان القسم يهدف الى ضمان السلامة الميكانيكية لجميع المعدات والآلات الثابتة في مصفاة ميناء عبدلله واستمرارية تحسين معايير عدم انقطاع الوحدات (حدوث الاعطال غير المجدولة) عن العمل لزيادة القيمة للمنتجات البترولية الكويتية.
وأضاف العرادة ان تنفيذ معايير الامن والسلامة يأتي على رأس أولويات شركة البترول الوطنية 'لذلك فان دور قسم التفتيش والتأكل يتمثل بتحديد مناطق الخلل (قبل وقوع الضرر) وطرح طرق الاصلاح في أجزاء المصفاة كافة أثناء التشغيل الفعلي وفي أوقات الصيانة الدورية والوقائية اضافة الى التأكد من أن كل المعدات تعمل حسب المواصفات المحددة لها والالية المطلوبة.
وذكر ان الاستعداد لفترة الصيانة في المصفاة تبدأ قبل ستة أشهر من موعد الصيانة ويقوم القسم بحصر جميع المعدات المفترض فحصها ويتم تجهير تقرير مفصل عن الاعمال المطلوبة لفحص كل معدة كما يقوم قسم التفتيش والتأكل بعمل كل الاجراءات المتبعة لتبديل او صيانة المعدات مع الرجوع الى الملف الخاص للمعدة ومتابعة تنفيذ التوصيات المقترحة في فترة الصيانة السابقة.
وبين العرادة ان جميع المعدات في المصفاة تندرج تحت برنامج الفحص الدوري بحسب الفترة الزمنية لاجراء الفحص لها وأن لكل معدة عاملة في المصفاة ملفا خاصا يشمل كل المعلومات الخاصة بها منذ بدء عمل المعدة الي تاريخ آخر فحص لها.
ولفت الى ان قسم التفتيش والتآكل يعد تقارير إثر كل عملية صيانة عن حالة المعدة عند الفحص واعداد توصيات للتبديل والاصلاح ان لزم وفي حالة وجود تآكل يقوم القسم بعمل دراسة كاملة عن أسبابه واصدار توصيات لتحسين اداء المعدة.
وأشار الى أن القسم يقوم أيضا بعمل دراسة المخاطر قبل وأثناء عمليه الصيانة ما يعمل على حماية المعدة على المدى البعيد مؤكدا ان المتابعة المستمرة لا تعمل فقط على اطالة العمر الافتراضي للمعدة بل تزيد من السلامة الميكانيكية لجميع المعدات وبالتالي سلامة العاملين عليها جميعا.
كما أعلن نائب الرئيس التنفيذي لمصفاة ميناء عبدالله أحمد الجيماز بدء تنفيذ عمليات الصيانة المبرمجة الدورية لوحدة ازالة الكبريت من الزيت الثقيل في المصفاة بكلفة 17ر1 مليون دينار كويتي.
وقال الجيماز خلال الجولة الميدانية التي نظمها القائمون على مصفاة ميناء عبدالله التابعة لشركة البترول الوطنية الكويتية للصحافيين اليوم إن أعمال الصيانة تشمل اضافة الى وحدة ازالة الكبريت من الزيت الثقيل عددا من الوحدات المساندة التابعة لها وتم ذلك بالتنسيق مع دوائر المصفاة واقسامها كافة.
وأوضح ان عمليات ايقاف التشغيل لبعض الوحدات الرئيسية والبالغ عددها خمس وحدات من اصل 20 وحدة رئيسية قد بدأت في ال 20 من شهر أكتوبر الجاري وتستمر حتى ال 28 من شهر نوفمبر المقبل.
وأكد ان اعمال الصيانة لن تؤثر على انتاج المصفاة او طاقتها التكريرية البالغة 270 ألف برميل يوميا نظرا الى الخطط الموضوعة مسبقا للعمليات والتنسيق مع المصافي الاخرى اضافة الى قطاع التسويق العالمي في مؤسسة البترول الكويتية التي تقوم بدورها بالتنسيق مع زبائن المصفاة حول العالم.
وذكر ان كلفة أعمال الصيانة للوحدات الخمس كاملة ستصل الى 17ر3 مليون دينار منها مليونا دينار للمواد الحفازة المستخدمة في هذه العمليات و 17ر1 مليون دينار لاعمال الصيانة مبينا انه تم الاعداد واتخاذ الاجراءات اللازمة وشراء المواد المطلوبة واعداد الخطط لإنجاح عملية الصيانة المبرمجة قبل سنة تقريبا من بدء العمليات.
ولفت الجيماز الى ان عملية الصيانة يشارك فيها نحو 1177 عاملا مقاولا علاوة على 300 عامل من العاملين في شركة البترول الوطنية الكويتية و 260 عاملا في ورشة الصيانة من عمال المقاول يقومون بإجراء 2400 عملية صيانة للمعدات والانابيب خلال فترة الصيانة.
وأشار الى انه سيتم خلال اعمال الصيانة 'فحص وصيانة 280 معدة ميكانيكية و 224 صماما على أن يتم استبدال وتغيير أي معدة متهالكة متوقعا ان تحقق مصفاة ميناء عبدالله أرباحا جيدة خلال السنة المالية الحالية بفضل قدرات المصفاة العالية والمحافظة على القدرات التشغيلية المرتفعة وادارة العمليات بكفاءة عالية.
ولدى سؤاله عن كلفة تكرير برميل النفط الخام الواحد أفاد الجيماز بأن الكلفة التي تحمل على سعر البرميل تتراوح بين خمسة وستة دولارات وتشمل مصاريف ادارية وتشغيلية وكلفة المواد الحفازة وقطع الغيار وأعمال الصيانة.
وقال ان مصفاة ميناء عبدالله سجلت 'تقدما ملموسا وكبيرا خلال الفترة الاخيرة وحققت افضل النتائج من اعمال المصافي على مستوى المنطقة ككل' مبينا ان المصفاة تنتج اليوم ما نسبته 97 في المئة منتجات مكررة و 3 في المئة فقط من الفحم ووصلت نسبة استرجاع الكبريت فيها الى 9ر99 في المئة'.
ولفت الجيماز الى ان ربحية اليوم الواحد لوحدة ازالة الكبريت الثقيلة تصل الى 2ر1 مليون دولار كاشفا عن تقدم نحو 800 خريج جامعي سيتم الاختيار من بينهم كمهندسين لمشاريع الشركة المقبلة.
من جانبه قال رئيس عمليات المنطقة الرابعة في مصفاة ميناء عبدالله المهندس عبدالعزيز المطيري ان دور المنطقة يتمثل بعملية اطفاء الوحدات بشكل آمن وتسليم الوحدات الى قسم الصيانة على أن يتم استلامها بعد تنفيذ الصيانة في 25 نوفمبر المقبل على أن تكون تلك الوحدات جاهزة على خط الانتاج في 28 الشهر ذاته.
وأضاف المهندس المطيري في تصريحات صحافية على هامش الجولة ان وحدة استخلاص الكبريت من الزيت الثقيل وهي الوحدة التي يتم اجراء الصيانة عليها 'من الوحدات التي تتطلب متابعة دقيقة نظرا الى تعاملها مع مواد حفازة متعددة وخطرة' مشيرا الى ان الوحدة تحتوي على خمسة مفاعلات فيها أطنان كبيرة من المواد الحفازة تتم ازالتها ووضع مواد جديدة.
واوضح ان عمليات الصيانة للوحدة مدروسة ومجدولة ومخطط لها منذ فترة طويلة 'وتلك الوحدة من الوحدات الرئيسية في المصفاة اضافة الى انها من الوحدات المعدودة عالميا في خواص التكرير' مشيرا الى ان شركة البترول الوطنية تهتم بتلك الوحدة نظرا الى تعاملها مع النفط الكويتي الخام الذي يضم نسبا كبيرة من الكبريت اضافة الى ان تلك الوحدة تساير المعايير العالمية في المواد المكررة.
ولفت الى ان وحدة الزيت الثقيل رقم 12 تجري عليها عمليات الصيانة بصعوبة نظرا الى طول فترة الصيانة ومحاولة الانتهاء منها في الوقت المحدد والمخطط له مبينا ان عملية الاطفاء للوحدة وتشغيلها تتم بشكل مجدول ودقيق.
وقال المهندس المطيري ان عملية اطفاء الوحدة تتطلب اربعة أيام اضافة الى ما بين خمسة وسبعة أيام للتشغيل مؤكدا ان عملية التشغيل تعتبر من العمليات الحساسة والدقيقة لاسيما مع الدقة المتناهية التي تطلبها عمليات التشغيل.
وبين ان هناك مراجعة مستمرة من قبل شركة البترول الوطنية للشركة المزودة للعامل الحفاز من خلال تواجدها مع مهندسي التصنيع خلال عملية التشغيل الصحيحة سيما ان تلك العمليات تتضمن بقاء عمر العامل الحفاز للصيانة الى اليوم الاخير المجدول للصيانة التالية.
وذكر ان هناك جدولا مدروسا لكل وحدة من وحدات المصفاة ضمن الخطة الخمسية الموضوعة من قبل البترول الوطنية مشيرا الى ان البترول الوطنية ستصبح أكبر (بنك) لوحدات ازالة الكبريت من الزيت الثقيل في العالم بعدد 18 وحدة عقب الانتهاء من مشروعي المصفاة الجديدة والوقود البيئي.
وقال مدير دائرة العلاقات العامة والاعلام في شركة البترول الوطنية الكويتية والمتحدث الرسمي باسم الشركة المهندس محمد منصور العجمي ان حرص الشركة على اجراء الصيانة للمصافي دليل على التزامها بأعلى درجات الامن والسلامة.
وأضاف العجمي خلال الجولة الميدانية التي نظمها القائمون على مصفاة ميناء عبدالله التابعة لشركة البترول الوطنية الكويتية للصحافيين اليوم ان (البترول الوطنية الكويتية) ملتزمة بالمواعيد المجدولة للصيانة في مختلف مواقع الشركة.
وأوضح ان هذه البرامج تأتي ضمن اطار التزام ادارات الشركة كافة بتحقيق شعار (التميز في الأداء) الذي طرح أخيرا من قبل الادارة بغية تحقيق أفضل العوائد مع الحرص الكبير على تطبيق أعلى معايير الامن والسلامة والبيئة في مرافق الشركة كافة.
ولفت الى ما توليه الشركة أيضا من اهتمام كبير بالقيام بالدورات التدريبية الميدانية وترسيخ قيمة منظومة العمل الجماعي لدى الموظفين كافة مشيرا الى انسابية المعلومات في مجالات الصيانة وتدريب وتأهيل الموظفين كل في موقعه ليكون على دراية واطلاع بهذه العمليات.
وذكر العجمي ان سياسات وأنظمة العمل بالشركة ترسخ مبدأ الحفاظ على العنصر البشري وحمايته وتطوره في مختلف مجالات العمل المتخصصة ومن ثم الحفاظ على منشآت الشركة وأصولها الرأسمالية وتاليا المساهمة في الحفاظ على البيئة المحيطة وتحقيق استدامتها المنشودة.
وأشاد بجهود القائمين والعاملين في مصفاة ميناء عبدالله التي تمثل دليلا على كفاءة العناصر الوطنية في تولي المهام الموكلة اليهم بالمصافي والتزامهم بالانظمة المحكمة كافة وتنفيذ التوصيات وبرامج العمل بدقة وانسيابية كبيرة ما يعني استيعابا دقيقا وقدرة كبيرة على تحقيق الأهداف الموضوعة لشركة البترول الوطنية'.
تعليقات