المخابرات الأوروبية على خطى الأمريكية
عربي و دولي'الجارديان': أوروبا تتجسس على حركة الإنترنت والهواتف
نوفمبر 2, 2013, 9:03 م 977 مشاهدات 0
قالت صحيفة جارديان البريطانية اليوم السبت ان أجهزة المخابرات في أنحاء أوروبا الغربية تشارك معا في برامج تنصت هائلة لحركة الانترنت والهواتف مماثلة لتلك التي تقوم بها أجهزة المخابرات الامريكية ونددت بها الحكومات الاوروبية وفقا لما
وقالت الصحيفة مستشهدة بوثائق سربها المتعاقد السابق الهارب بوكالة الامن القومي الامريكية ادوارد سنودن ان من بين تلك الوسائل التنصت على كابلات الالياف الضوئية والعمل سرا مع شركات اتصالات خاصة.
وذكرت الصحيفة بالاسم ألمانيا وفرنسا وأسبانيا والسويد وهولندا على أنها الدول التي تطور أجهزة المخابرات فيها مثل هذه الوسائل بالتعاون مع نظراء لها مثل وكالة المراقبة البريطانية -مقر الاتصالات التابع للحكومة البريطانية وبه مركز أنشطة الاشارة للمخابرات-. وقد يتسبب هذا التقرير في احراج للحكومات خاصة الالمانية والفرنسية اللتين كانتا الاكثر حدة في الاحتجاج على أنشطة التنصت الهائلة التي قامت بها الولايات المتحدة على شبكات الاتصالات الاوروبية التي كشف عنها سنودن منذ يونيو حزيران.
ووزعت ألمانيا بالاشتراك مع البرازيل مشروع قرار في لجنة تابعة للجمعية العامة للامم المتحدة أمس الجمعة يدعو الى انهاء عمليات المراقبة الالكترونية الهائلة وجمع البيانات وغيرها من الانتهاكات الجسيمة للخصوصية. وثارت حالة من الغضب في ألمانيا خاصة بسبب الكشف عن أن وكالة الامن القومي الامريكية راقبت الهاتف المحمول الخاص بالمستشارة أنجيلا ميركل.
وكتب سنودن رسالة علنية الى ميركل والسلطات الالمانية الاخرى قال فيها انه يعول على الدعم الدولي حتى تكف واشنطن عن 'اضطهاده'. وقالت جارديان ان ملفات وكالة المراقبة البريطانية التي سربها سنودن أظهرت ان الوكالة البريطانية لها الفضل في نصح النظراء الاوروبيين بشأن كيفية الالتفاف حول القوانين المحلية التي تهدف الى تقييد سلطات المراقبة لديهم.
وقالت جارديان مستشهدة بتقرير لوكالة المراقبة البريطانية تناول كل بلد على حدة لعام 2008 ان ضباط المخابرات البريطانيين أعجبوا بوجه خاص بوكالة المراقبة الالمانية التي قالوا ان لديها 'امكانات تكنولوجية هائلة ودخول جيد الى قلب الانترنت.' كما أشادت الوكالة البريطانية بوكالة فرنسا وخاصة علاقاتها الوثيقة بشركة اتصالات لم تذكر اسمها وهي علاقة عبرت وكالة الامن البريطانية عن رغبتها في الاستفادة منها. وكان هناك تحليل مماثل لاجهزة المخابرات في أسبانيا والسويد وهولندا اذ جرت الاشادة بمركز المخابرات الوطني الاسباني لعلاقاته مع شركة اتصالات بريطانية لم يذكر اسمها وتهنئة مؤسسة راديو الدفاع الوطني السويدي على قانون تم اقراره في عام 2008 وسع نطاق المراقبة.
وقالت مؤسسة راديو الدفاع الوطني السويدي لدى سؤالها عن تقرير جارديان ان من الطبيعي أن يكون لها اتصالات مع منظمات مماثلة في دول أخرى. وقال المتحدث باسم المؤسسة فريدريك فالين ان التعاون مع أجهزة المخابرات الاجنبية قد يشمل تبادل تقارير استخباراتية. ورفض فالين التعقيب على دول بعينها ولكنه قال ان جميع الانشطة تخضع للرقابة الصارمة بموجب القانون السويدي. وأضاف 'هناك اطار قانوني واضح يحدد كيفية تعاوننا مع الدول الاخرى.'
تعليقات