المباركي نحو خطاب إعلامي ديني مؤثر

قال وكيل وزارة الإعلام صلاح المباركي أهمية وضع خطة فعالة لتدشين حملة إعلامية لنشر ثقافة حوار إعلامي ديني مميز مشيرا الى إن العالم متغيّر وسريع التفاعل ومن هنا تأتي أهمية تطوير الخطاب الإعلامي الديني ووضع خطوات عملية لتنفيذ القرارات المتعلقة بهذا الشأن حتى لا تكون حبيسة الأدراج فالمجتمع الكويتي ينتظر المبادرات في هذا المجال على أرض الواقع.

وأضاف المباركي خلال افتتاح ورشة عمل مشتركة بين وزارة الإعلام ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تحت شعار «نحو خطاب إعلامي ديني مؤثر» أقيمت تحت رعاية وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح ان هذه الورشة تأتي كخطوة أولية وبداية لشراكات متعددة تعزز قيمة الإعلام الكويتي الحديث خاصة أن هذه الفعالية تركز على أهمية تعزيز مفاهيم الدين السمحة في مواجهة ما يعصف بالأسرة والمجتمع من أخطار تهدد الاستقرار وتعزيز الوازع الديني في ظل التقدم التكنولوجي الهائل وتعدد وسائط الإعلام التي تؤثر على الأسرة المحافظة.

وبين المباركي مسؤولية الدولة في التعاطي مع هذه المتغيرات بحكمة واتزان وبناء الإنسان المسلم المسلح بالعلم والمعرفة والوعي وتعزيز روح الوحدة الوطنية ونبذ أطروحات التفرقة والتمسك بالثوابت المجتمعية، مشيراً الى أن الإعلام جزء رئيسي في عملية البناء لكي تظهر الصورة الحضارية المرجوة للكويت.

بدوره كشف وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية بالإنابة فريد عمادي إن الخطة الاستراتيجية للوزارة ترتكز على مجموعة من القيم مثل الوسطية والشفافية والمسؤولية والتميز والإبداع وتنمية قدرات العاملين فيها وترسيخ العمل المؤسسي وتعزيز الشراكة مع مؤسسات الدولة، وان هذه القيم تعزز أهمية تفعيل دور التعاون الإيجابي من خلال البرامج والفعاليات والحملات المشتركة مع مؤسسات الدولة المختلفة سواء الرسمية أو الأهلية أو مؤسسات المجتمع المدني كجزء من رؤيتها المرتبطة بالخطة الإنمائية للدولة.
واضاف ان التعاون مع وزارة الإعلام خطوة تؤكد التجديد الذي تسعى اليه وزارة الأوقاف بعيداً عن التأثير على ثوابت الدين والأمة مع التركيز على أهمية التجديد البعيد عن التطرف الغلو والفتن والانسياق وراء ما يؤثر في رسالة الدين الاسلامي وان إشراك وزارة الإعلام هو ادراك لمدى أهمية دورها في التجديد المطلوب حتى من الناحية الشرعية، لتقديم حوار فعال من الناحية الإعلامية بشكل وسطي وبناء يعزز هذا التوجه، وشكر وزارة الإعلام وقياداتها لتعاونهم وفتحهم المجال لوضع خطط برامجية ورسائل تلفزيونية واذاعية مؤثرة في المجتمع بمختلف شرائحه وفئاته.
وقالت وكيل قطاع التخطيط الإعلامي والتنمية المعرفية د.هيلة المكيمي إن وزارة الإعلام أطلقت حملة تحت شعار «الحوار. شراكة واستراتيجية» تحتوي مجموعة من الخطوات الهامة لتعزيز هذا التوجه ولذلك سعت وزارة الإعلام بعد توقيع بروتوكول التعاون بينها وبين وزارة الأوقاف لترسيخ مفاهيم الحوار الديني الفعال في وسائل الإعلام، ومن أولى خطواتها ورشة العمل المشتركة هذه التي تحتوي على مجموعة من ورش العمل المشتركة حول الخطاب الإعلامي الديني المؤثر وواقع هذا الإعلام وطموحاته اضافة للتعرف على تجربة وزارة الأوقاف بين الاستراتيجية ونظام الجودة.