جمعية أهالي الشهداء ترحب بآخر قرارات الدفاع

محليات وبرلمان

إضافة العسكريين البدون لكشوف التجنيس خطوة صحيحة نتمنى تنفيذها

806 مشاهدات 0

العنزي

رحب رئيس جمعية أهالي الشهداء الأسرى والمفقودين الكويتية فايز عبدالله العنزي بقرار نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ خالد الجراح بإضافة أسماء الشهداء العسكريين من البدون المشاركين في العمليات الحربية إلى كشوفات التجنيس متقدما بالشكر الجزيل لمقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد لتوجيهاته السامية بهذا الشأن ولسمو رئيس مجلس الوزراء لتعليماته بتنفيذ هذه التوجيهات .

    وقال العنزي كم يسرنا أن يأتي مثل هذه القرار الانساني المتأخر جداً ولكن أن يأتي متأخراً خير من أن لا يأتي أبداً ، إلا أنه لفت انتباهنا ورود عبارة المشاركين في العمليات الحربية ضمن القرار وهي عبارة تستخدم كثيراً ولكن لا يعرف معناها كثير من الناس والسؤال الذي لابد من طرحه هنا ، ما المقصود بالمشاركين في العمليات الحربية ؟ وكم عددهم ؟ ولماذا لم يتم تجنيسهم حتى الان ؟

    وأشار العنزي إلى أنه وبفهمنا المتواضع فإن المقصود بالمشاركين في العمليات الحربية هم من شارك في الحروب ومنهم شهداء الغزو العراقي الغاشم لبلدنا الكويت وعددهم لا يتجاوز ( 14 ) شهيد أو أقل وهؤلاء لم يتم تجنيسهم بحجة وجود القيود الأمنية عليهم رغم تضحيتهم بأرواحهم رخيصة لأجل الوطن وإننا لنستغرب كيف توضع مثل هذه القيود الجائرة ضد جندي مخلص قدم نفسه فداء لوطنه ، وما قيمة هذه القيود امام الغالي والنفيس .

    وتساءل العنزي لماذا لم يتضمن قرار إضافة أسماء جميع الشهداء العسكريين من البدون بإختلاف تصنيفاتهم ومسمياتهم الظالمة والمجحفة ، من شهداء معارك إلى شهداء واجب وحوادث ومناورات وغيرها ، أليس من فقد حياته وهو في طريقه إلى معسكره بشهيد ؟ أليس من فقد حياته خلال مناورة عسكرية بشهيد ؟ أليس من فقد حياته أثناء الأسر بشهيد ؟ ونعلنها بوضوح ، هنا المحك وهنا العمل وهنا الشكر وهنا الوفاء . إن أردنا بصدق أن ننهي معاناة جيل مظلوم من أبناء الشهداء البدون الذين يعانون يوماً بعد يوم وساعة بعد ساعة من النكران والجحود ما الله به عليم .

    وأشار فايز العنزي بأن جمعية أهالي الشهداء قد طالبت مراراً وتكراراً بضرورة تطبيق ما جاء في المرسوم رقم 38/1991 والذي ينص صراحة في الفقرة رقم ( 3 ) من المادة الثالثة على منح الجنسية الكويتية لوالدي الشهيد وزوجته وأولاده البلغ والقصر والذي وللأسف لم تطبق على كثير من الشهداء الأبرار ، مشيراً إلى أن مطالبتنا بحق منح الجنسية لذوي الشهداء البدون لم تكن تعاطفاً معهم وتقديراً لهم فقط ، ولا منة عليهم ، بل رفعاً لظلم أصابهم وإرجاعاً لحق قد طال انتظاره ليقدم لهم، وإحقاقاً لمبدأ الوفاء الذي وجب علينا في الكويت أداءه .

    وأضاف العنزي بأن الشكر يتواصل كذلك لنائب رئيس الوزراء وزير الدفاع لقبول ابناء الشهداء البدون في السلك العسكري واستثناؤهم من الشرط الذي ينص على أن تكون والدته كويتية وهو الأمر الذي يعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح نتمنى الالتزام بتطبيقها دون تأخير خصوصا وأننا نرى وبكل صراحة بأن أبناء الشهداء البدون أحق وأولى من أشقاءنا أصحاب الجنسيات الخليجية وغيرهم الذي يتم قبولهم ضمن شرف الخدمة العسكرية في حين أن أبناء الأبطال من الشهداء البدون لا يعطون شرف خدمة الوطن في هذا المجال الشريف .

    وختاماً أهاب العنزي بمعالي وزير الدفاع والذي بدأ عمله بقرارات انسانية بأن يستكمل هذه القرار الانساني ليشمل شهداء الكويت من البدون بكافة تصنيفاتهم ليعيشوا الحياة الكريمة التي أمر بها الله تعالى في وطنهم وبين اهلهم وكلنا أمل في صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله بمنح جميع الشهداء البدون المتأخر تجنيسهم الجنسية الكويتية . مكرمة تضاف إلى مكرماته العديدة  داعين الله تعالى أن يديم على بلدنا الحبيب نعمة الأمن والأمان.

حفظ الله الكويت ورحم الله شهداءنا الأبرار...

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك