خليل عبدالله: اختلافي مع 'رولا' فني
محليات وبرلماناستجوابي سيكون من محورين، وسأعزله عن بقية الاستجوابات
نوفمبر 7, 2013, 4:55 م 967 مشاهدات 0
حذر النائب د . خليل عبد الله أبل من أن الكويت تعيش اليوم حالة متردية جداً من الإهتراء التي تترك تبعات خطيرة من الإحباط الشديد لدى الناس ، خصوصاً في ظل حالة إقليمية استثنائية وفريدة، الكل يعرفها وليست بحاجة لشرحها وتفصيلها ، فيما المنطقة تعيش حالة متغيرة من التوازنات المتبدلة والخريطة السياسية ،على الأقل ، المتغيرة.
وقال عبد الله ، في تصريح له اليوم: جميعنا نؤكد صبح ، مساء على أن جُلّ مشاكلنا سببها سوء الإدارة وغياب التخطيط ،وأن علاج ذلك ومواجهته وحله لا يتم إلا بوجود خطة تنميةوخارطة طريق تنموية صحيحة وشفافة ، لأن المسار الخاطىء وخطة التنمية المبهمة والخاطئة لن يؤديا إلا إلى نهايات ونتائج خاطئة ،
وتساءل قائلاً ، اليوم ونحن في ظل الوضع الإقليمي الحالي ، هل لا تزال رؤية جعل الكويت مركزاً مالياً وتجارياً التي طرحت قبل سنوات وفي ظل أوضاع مختلفة عن اليوم ، قائمة وصالحة وقابلة للتنفيذ ، ألا يُفترض بنا ونحن في هذه الحالة الصعبة والخطيرة أن نعيد تقييم خططنا ورؤانا . ثم ألا ، يفترض أن نحصن أنفسنا حول ما يدور حولنا في المنطقة.
وأضاف عبد الله ، لقد نبهنا ولا نزال على أن ملف التنمية قضية في غاية الأهمية وأن منهجية العمل يجب أن تتغير بعد سنوات من العبث والمناورات السياسية ، لأننا بغياب التخطيط السليم نغامر بالكويت ومستقبلها ، فكل مشاكلنا في التعليم والصحة والإسكان والبيئة والتجارة سببها برنامج العمل الحكومي ، لذلك ومنذ سنوات ونحن ندور في حلقة مفرغة لأن منهجية العمل خاطئة.
وأوضح أنه سوف يعزل استجوابه لوزيرة الدولة لشؤون مجلس الأمة وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية رولا دشتي عن بقية الاستجوابات الأخرى ' حتى لا يقال أنني أحابي فلان أو فلان ' كما ' أنني لا أدري إذا ما كان سمو رئيس مجلس الوزراء بحاجة إلى طوق نجاة ' كما يروج البعض.
وكشف عبد الله أنه يعد أستجواباً من محورين ، وليس من أربعة محاور، كما ذكر سابقاً وأنه سيرسل نسخة منه إلى وزير التنمية قبل تقديمه إلى مجلس الأمة والإعلام . وبعد أشارته إلى أن الاستجواب سيكون فنياً ومهنياً ولا علاقة له بأي شيء آخر ، قال :' لا شخصانية في استجوابي ' مؤكداً أن اتصالاً جرى بينه وبين الوزيرة دشتي ' اتفقا خلاله على أن اختلافهما هو اختلاف سياسي وفني وليس شخصي'.
وكررعبد الله في تصريحه التأكيد على ضرورة أخذ أي استجواب وهو حق لكل نائب بكل جدية، وعلى الوزير المستجوب الوقوف على المنصة ، حتى لا نكرس ما يروج له من نظرية أن الاستجواب بات بعباً وحتى تشعر الحكمومة بأن عليها أن تتصدى لأنها إذا لم تواجه الاستجواب ستوصم بالضعف ، وهذا سيجعل العلاقة بين جناحي مجلس الأمة (النواب والحكومة) ليس سليماً.
وقال أفضل طريقة للتعامل مع هذا الأمر هي بالمواجهة وقد حصل ذلك أكثر من مرة .وكنا دائماً ندخل عنق الزجاجة لكنها تنفرج ، لندخل نفق المواجهة ، ففي نهاية الأمر المسألة ستنتهي ، و لا يفترض جعل مواجهة الاستجوابات بعبعاً يعطلنا ويعطل مصالح الناس ويربك البلد ، لندخل مرحلة جديدة ولمواجهة صحيحة ، وليكن المشهد السياسي القادم ساخناً ، فعسى يتحرك الجميع لنخرج من عنق الزجاجة.
تعليقات