(تحديث1) جابر المبارك في الهند

محليات وبرلمان

التقى المسئولين وبحث العلاقات بين البلدين

823 مشاهدات 0

جابر المبارك

التقى سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء بعد ظهر اليوم في نيودلهي معالي نائب رئيس جمهورية الهند الصديقة محمد حميد أنصاري في اطار زيارته الرسمية.
وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الصديقين وبحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
حضر اللقاء أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسموه.
كما التقى سموه في وقت لاحق مع رئيسة المؤتمر الوطني الهندي الحاكم السيدة سونيا غاندي.
وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية وبحث العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتنميتها.
حضر اللقاء أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسموه.

وأقام معالي رئيس وزراء جمهورية الهند الدكتور مانموهان سينغ مساء اليوم مأدبة عشاء على شرف سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء والوفد الرسمي المرافق لسموه.
والقى سموه كلمة بهذه المناسبة عبر فيها عن شكره للحفاوة البالغة التي لقيها سموه والوفد المرافق في زيارته للهند مستذكرا أن هذه الحفاوة تأتي تجسيدا لرغبة كويتية في توطيد العلاقات التاريخة بين البلدين.
وفيما يلي نصل الكلمة..
معالي الدكتور مانموهان سينغ رئيس الوزراء الأخوة الحضور يطيب لي أن اتوجه اليكم بالشكر على ما لقيته والأخوة أعضاء الوفد من حفاوة بالغة منذ وصولنا لبلدكم الصديق خلال هذه الزيارة التي تأتي تجسيدا لرغبة كويتية صادقة في توطيد العلاقات التاريخية بين البلدين والتي تمتد إلى سنوات طويلة وتعزيز التعاون في مجالات عديدة.
اننا في الكويت نشعر بالاعتزاز الكبير بالروابط القوية والتعاون البناء والعلاقات المتميزة التي جمعتنا مع جمهورية الهند عبر سنوات ممتدة وتنامت في السنوات الأخيرة بفضل حرص البلدين على تعزيزها وتدعيمها.
معالي الصديق الكريم لقد احتفلنا مؤخرا بمناسبة مرور خمسين عاما على الدستور الكويتي الذي نفخر به ونعتز بالالتزام بنصوصه التي توفر لنا حياة ديمقراطية نتمسك بها ونستلهم في هذا الشأن تجربتكم الديمقراطية العريقة والتي تعد في مقدمة تجارب العالم وأرقاها بما توفره للشعب الهندي الصديق من حياة ديمقراطية مستقرة وراسخة.
لقد كانت الهند ومنذ عقود بعيدة مقصدا مهما ورئيسيا من مقاصد التجارة والتجار الكويتيين وكانت الكويت كذلك بالنسبة للتجارة الهندية وبفضل الثقة المتبادلة بيننا نمت التجارة البينية وترسخت العلاقات الثنائية وتزايدت أوجه التعاون المشترك ونتطلع اليوم إلى تحقيق مستويات عالية من التعاون والتنسيق لنرقى بهذه العلاقات إلى مستوى الروابط التاريخية ولنحقق تطلعات وطموحات شعبينا الصديقين.
كما اننا نعتز بوجود أبنائكم من الجالية الهندية بيننا والذين يشكلون أكبر جالية أجنبية في الكويت ويعملون في مجالات مختلفة وكانت لهم وما تزال اسهامات بارزة لاسيما في القطاع الخاص حيث أن دورهم في التنمية والبناء في بلادنا بات مشهودا له وموضع تقدير واعتبار لدى أبناء الشعب الكويتي.
لقد كانت زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لجمهورية الهند الصديقة عام 2006 بداية مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين وقد لمسنا نتائجها واثارها اليوم خلال مباحثاتنا مع معاليكم والتي جرت في اجواء ودية وعكست عمق العلاقات بين بلدينا.
وها نحن اليوم نواصل هذه المسيرة ونرسم معالم طريق علاقات مستقبلية ترتكز على المودة والاحترام المتبادل والحرص على تحقيق مصالح البلدين الصديقين والفهم لأبعاد المرحلة التي نعيشها في عالمنا المعاصر.
معالي الصديق الكريم انني على ثقة أن السنوات القليلة القادمة سوف تشهد ازدهارا في العلاقات بيننا وهناك مجالات عديدة وجديدة تتطلب تعزيز التعاون وتوسيع آفاقه خاصة وأننا نعمل بخطى حثيثة لتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري أقليمي ودولي ويمكن الاستفادة من الخبرات الهندية الرائدة في مجال التكنولوجيا والتقنية الحديثة وغيرها.
أجدد لكم الشكر متمنيا لجمهورية الهند الصديقة مزيدا من التقدم والازدهار ولشعبها النجاح.

وكان قد عقد سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء مساء اليوم في بيت حيدر آباد بمدينة نيودلهي جلسة مباحثات رسمية مع نظيره معالي رئيس وزراء جمهورية الهند الصديقة الدكتور مانموهان سينغ.

وجرى خلال الجلسة التي سادتها أجواء ودية عبرت عن عمق العلاقات التاريخية بين البلدين والتعاون القائم في شتى المجالات وعلى وجه الخصوص المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.

كما تطرق الجانبان في الجلسة إلى الأوضاع في منطقة غرب وجنوب غرب آسيا وخاصة ما يتصل منها بالأمن والاستقرار ودور الهند في استتباب الأمن في هذه المنطقة الحيوية من العالم.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر تجاه القضايا الهامة والأقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وموقف البلدين تجاهها اضافة إلى التعاون الثنائي في مواجهة الإرهاب والحد من آثاره وتداعياته.
هذا وعقب جلسة المباحثات وبحضور سمو رئيس مجلس الوزراء ومعالي رئيس وزراء جمهورية الهند الصديقة احتفل البلدان بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم.

وقد وقع الجانبان على اتفاقية بشان نقل المحكوم عليهم بين الحكومتين وقعها عن حكومة دولة الكويت معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح وعن حكومة جمهورية الهند معالي وزير الشؤون المحلية سوشيل كومار شندل.

كما وقع الجانبان على مذكرة تفاهم بين معهد الخدمات الخارجية في وزارة الشؤون الخارجية بجمهورية الهند ومعهد سعود الناصر الصباح الدبلوماسي التابع لوزارة خارجية دولة الكويت وقعها عن حكومة دولة الكويت معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح وعن حكومة جمهورية الهند وزير الشؤون الخارجية معالي سلمان خورشيد.
ووقع البلدان على مذكرة تفاهم حول التعاون في مجال الرياضة وشؤون الشباب وقعها عن حكومة دولة الكويت معالي وزير التجارة والصناعة أنس خالد الصالح وعن حكومة جمهورية الهند معالي وزير الدولة لشؤون الشباب والرياضة شري جيتندرا سنج.

كما وقع الجانبان على برنامج التبادل التعليمي بين حكومتي البلدين بشأن التعاون التربوي والتعليمي للأعوام 2013 - 2016 وقد وقعه عن حكومة دولة الكويت معالي وكيل وزارة الخارجية خالد سليمان الجارالله وعن الجانب الهندي معالي وزير التطوير والموارد البشرية د. م. منجاباتي بلام راجو.

ووقع البلدان على البرنامج التنفيذي للتبادل الثقافي والإعلامي للأعوام 2013 - 2016 وقعه عن حكومة دولة الكويت معالي وكيل وزارة الخارجية خالد سليمان الجارالله وعن الجانب الهندي معالي وزير الثقافة شاندريش كومار كاتوش.

عقب ذلك عبر معالي رئيس وزراء جمهورية الهند الصديقة عن سعادته بالزيارة التي يقوم بها سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء في تصريحات لوسائل الإعلام الهندية مؤكدا أن العلاقات بين البلدين تاريخية ومتأصلة.

وقال ان دولة الكويت أحد الشركاء القيمين وصديق حميم للهند في منطقة مهمة من العالم مشيرا إلى أن الجانبين اتفقا على توسيع أطر العلاقات في مجالات رئيسية منها الطاقة والاستثمار.
وأضاف الدكتور سينغ أن المباحثات تناولت أيضا تطوير شراكة أكثر استراتيجية في قطاع الطاقة بين البلدين وذلك من خلال عقود طويلة الأمد تتعلق بالإمدادات النفطية.

من جهته عبر سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء في كلمة له لوسائل الإعلام تقديره للحفاوة البالغة التي لقيها وأعضاء الوفد الرسمي المرافق مؤكدا اعتزاز الكويت بالروابط القوية والتعاون البناء والعلاقات المتميزة التي جمعت البلدين عبر سنوات ممتدة.
 

كلمة سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح حفظه الله رئيس مجلس الوزراء عقب اختتام المباحثات الرسمية في جمهورية الهند.
الأخوة الضيوف الكرام بدعوة كريمة من صديقي معالي رئيس الوزراء الدكتور مانموهان سينغ سعدت بالقيام بزيارة رسمية الى جمهورية الهند الصديقة على رأس وفد رسمي رفيع المستوى تعكس حرصنا على السعي إلى كل ما من شأنه توطيد العلاقات التاريخية المتميزة التي تربط دولة الكويت بجمهورية الهند والارتقاء بها الى مستوى الطموح والآمال حيث شكلت هذه الزيارة فرصة للالتقاء بكبار المسؤولين وتبادل وجهات النظر معهم بما يحقق لنا فتح آفاق جديدة في علاقتنا المميزة مع بلدكم الصديق وما يلعبه من دور فاعل ومؤثر في عالمنا المعاصر.
وقد أجرينا وصديقي معالي الدكتور مانموهان سينغ مباحثات رسمية تم خلالها استعراض مسيرة العلاقات الثنائية بين بلدينا الصديقين وكان هناك ارتياح لما وصلت إليه العلاقات الثنائية من مستوى مرموق واتفاق على بذل المزيد من الجهد لتوطيدها وتعزيزها في كافة المجالات.
وقد تم خلال الزيارة التوقيع على عدد من الاتفاقيات في مجالات مختلفة تعكس حرصنا على تيسير توطيد العلاقات بين بلدينا كما استعرضنا الزيارات العديدة المتبادلة التي قام بها المسؤولون في بلدينا وأكدنا أهمية مواصلة هذه الزيارات لما لها من أثر إيجابي بالغ على علاقاتنا الثنائية.
كما تم استعراض تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية وكانت وجهتا نظرنا متفقة حيال تلك الأوضاع.
إن اتفاق وجهتي نظرنا حيال ما تم بحثه خلال هذه الزيارة يعكس تقارب رؤانا وسعينا إلى العمل في كل ما من شأنه تعزيز الأمن والسلم الدوليين ويعكس تميز العلاقات التاريخية بين بلدينا والحرص على تعزيزها وصولا إلى تحقيق الشراكة الاستراتيجية التي ننشدها.

الآن : كونا

تعليقات

اكتب تعليقك