المركزي الاوروبي يخفض معدل اعادة التمويل

الاقتصاد الآن

تقرير: الاسواق العالمية اخطات في تفسير موقف المجلس الفدرالي

488 مشاهدات 0

تقرير اسواق النقد

في حين تحافظ اوروبا على برنامج الحوافز، قد تباشر الولايات المتحدة الى تعديل البرنامج الخاص بها مع حلول شهر ديسمبر
وبحسب تقرير بنك الكويت الوطني ، فانه من الملاحظ انه خلال عام 2013، كانت كافة تحركات السوق تأتي تبعاً للاجتماعات التي تعقدها البنوك المركزية واهمها المجلس الفدرالي الاميركي والبنك المركزي الاوروبي، أما الاسبوع الحالي فقد شهد مفاجأة غير متوقعة قدمها محافظ البنك المركزي الاوروبي ماريو دراغي حيث اقدم على خفض معدل اعادة التمويل من 0.50% إلى 0.25%، وهو ما كان غير متوقعاً البتة من قبل الجميع.

ففي الواقع، أخطأت الاسواق في تفسير موقف المجلس الفدرالي المتعلق بتعديل برنامج الحوافز وبالتالي فقد عقد البنك المركزي الاوروبي اجتماعه محافظاً على الوضع الحالي له من حيث السياسات المتبعة، الا ان البنك المركزي الاوروبي سرعان ما قدم مفاجأة غير متوقعة للاسواق مع قيامه بخفض معدل اعادة التمويل، وهو قرار معقول نظراً لتقرير التضخم الصادر مؤخراً والذي أتى اقل مما كان متوقعاً. وباختصار، بلغ عدد المحللين الاقتصاديين الذي لم يتوقعوا قيام البنك المركزي الاوروبي باتخاذ هذا القرار 68 محللاً اقتصادياً من أصل 70.

وبناءً على ما سبق، فإن الاداء الاقوى هذا الاسبوع كان من نصيب الدولار الاميركي خاصة مع صدور قرار البنك المركزي الاوروبي، فبعد أن ارتفع اليورو الى مستوى 1.38 يوم الـ29 من اكتوبر، تراجع اليورو الى أسوأ مستوياتها تبعاً للقرار الصادر عن البنك المركزي الاوروبي وهو الامر الذي شكل عاملاً سلبياً للمستثمرين، حيث اعتبر السوق ان قيام البنك المركزي بخفض نسبة الفائدة قد يتبعه اعلان آخر من هذا النوع يقوم مه البنك لتحفيز عملية النمو الاقتصادي، على غرار المباشرة بعمليات جديدة في اعادة التمويل الطويلة الاجل (LTRO). هذا وقد استمر تداول اليورو عند مستوى يقارب الـ1.35، ثم تراجع بقوة يوم الخميس ليصل إلى أدنى مستوى له عند 1.3295، خاصة مع صدور تقرير العمالة الامريكي والذي أكّد على ان الدولار الاميركي لن يتراجع مجدداً خلال الفترة القادمة، ليقفل اليورو الاسبوع عند 1.3367.

من ناحية اخرى، شهدت المملكة المتحدة صدور معطيات اقتصادية افضل خاصة مع ارتفاع مؤشر PMI لقطاع الانشاءات وقطاع الخدمات وبحيث فاقت التوقعات، وذلك الى جانب المعطيات الاقتصادية المتحققة في الانتاج الصناعي والتي أتت أفضل مما كان متوقعاً. وبالرغم من التراجع الحاد الذي شهده اليورو يوم الخميس، الا ان الجنيه الاسترليني كان عند حال افضل ليقفل الاسبوع عند 1.6017 مقابل الدولار الاميركي.

اما فيما يتعلق بالمنطقة الآسيوية، فان المحرك الرئيسي لاتجاهات الين الياباني يبقى الدولار الامريكي، حيث ان الين الياباني قد شهد اسبوعاً متقلباً ليقفل اخيراً عند مستويات سلبية خاصة بعد صدور تقرير العمالة الاميركي والذي كان على نحو كبير من الايجابية، هذا وقد اقفل زوج العملات الاسبوع عند 99.05 مع العلم ان سعر الدولار الاميركي كان قوياً على مر الاسبوع مقابل العملات الاسيوية الاخرى.

وبالرغم من ان تقرير العمالة كان قوياً وشديد الايجابية، الا انه لم يقنع المستثمرين تماماً بوجوب شراء الدولار الاميركي، خاصة وأن المعطيات الاقتصادية الاخيرة الخاصة بسوق الاسكان والايرادات ومؤشرات ثقة المستهلكين لم تكن ايجابية تماماً خلال الاسابيع الاخيرة، كما ان الاغلاق الحكومي الذي تم خلال شهر اكتوبر ما يزال يؤثر سلباً على المعطيات الاقتصادية الصادرة ومن شأنه ان يدفع بالمجلس الفدرالي الى البقاء عند سياساته الحالية وصولاً الى عام 2014.

اما فيما يتعلق باسواق السلع، فإن صدور تقرير العمالة الاميركي القوي قد أثر سلباً على اسعار المعادن النفيسة وخاصة الذهب، فان التقرير السابق لشهر سبتمبر والذي اتى على نحو سلبي قد تسبب برفع اسعار الذهب والفضة خلال الشهر الماضي، مع غياب اي تغييرات في السوق الاسيوي بالرغم من فترة الاعياد الرسمية الهندية، اما المعطيات الاقتصادية التي صدرت يوم الجمعة فقد كانت الاشارة للمستثمرين بالمباشرة ببيع الذهب، وبالتالي فقد تراجع سعر الذهب والفضة ليقفل سعر سبيكة الذهب عند 1,288.50 دولار اميركي، وسعر الفضة عند 21.51 دولار اميركي.
الاقتصاد الاميركي يحقق نمواً اقتصادياً بلغ نسبة 2.8%
بلغ نمو الناتج المحلي الاجمالي الاميركي خلال الربع الثالث عند نسبة 2.8% وهو ما يعتبر النمو الاسرع له بدءأً بالرعم الاول من عام 2012، مع العلم ان النمو الاقتصادي الذي شهده الربع الثالث يعود الى العديد من العوامل المختلفة، خاصة وان النمو قد اتى بعد تراجع اقتصادي للربع الثالث على التوالي وذلك بسبب حجم الانفاق الحكومي والمحلي وليس بسبب الحكومة الفدرالية.

أما المخزونات التجارية الاميركية فقد ارتفعت بمقدار 86 مليار دولار اميركي، كما ارتفع الناتج المحلي الاجمالي الاسمي بنسبة 4.8% خلال الربع الثالث وهو النمو الاسرع له خلال ربع السنة الرابع. وبالرغم من المحللين الاقتصاديين قد اقتطعوا توقعات الربع الرابع، الا ان عدد مطالبات نعويضات البطالة الاولية هذا الاسبوع قد بلغ 336 الف مطالبة والذي اتى طبقاً للتوقعات.
معطيات سوق العمل الاميركي تتحسن بالرغم من الاغلاق الحكومي
ارتفعت نسبة البطالة في الولايات المتحدة الاميركية من 7.2% إلى 7.3% خلال شهر سبتمبر بالرغم من ان التغيير الحاصل في نسبة العمالة الخاصة بالقطاعات غير الزراعية قد شهدت ارتفاعاً فاق التوقعات، فقد ارتفع عدد العاملين بمقدار 204,000 عامل بدلاً من العدد المتوقع خلال شهر سبتمبر عند 163,000 عامل، مع العلم ان التوقعات الاقتصادية قضت في ان يرتفع العدد بمقدار 120,000 عامل.

والجدير بالذكر ان عدد الملتحقين بصفوف العمل قد ارتفع على نطاق واسع، كما ان المعطيات المتعلقة بسوق العمل قد اتت على نحو اكثر ايجابية وبالتماشي مع قرب بدء تعديل برنامج الحوافز الخاص بمنطقة اليورو مع حلول شهر ديسمبر، خاصة مع التصريحات الايجابية الصادرة مؤخراً من المجلس الفدرالي.

بالاضافة إلى ذلك، فان المعطيات الاقتصادية القوية من شأنها ان تجعل الامور اكثر صعوبة على المجلس الفدرالي وعلى بنك انكلترا المركزي على حد سواء خاصة بسبب المعطيات الاقتصادية الجيدة والتي فاقت التوقعات، الا ان البنك المركزي ما يزال ملتزماً بالمحافظة على نسبة فائدة منخفضة خلال الفترة القريبة.

والى جانب المفاجأة غير المتوقعة التي قدمها ماريو دراغي مع تخفيضه لنسبة الفائدة، فإن ارتفاع سعر الدولار الاميركي من شأنه ان يبقى مستمرا خلال الاسبوعين القادمين وصولاً الى الاجتماع المقبل للمجلس الفدرالي والذي سيعقد خلال شهر ديسمبر.
أوروبا والمملكة المتحدة
البنك المركزي الاوروبي يخفض نسبة الفائدة
بدأ دراغي المؤتمر الصحفي الذي عقده بشكل هادىء فيما تطرّق الى تدني نسبة التضخم في منطقة اليورو ومن دون أي تلميح من قبله الى احتمال قيام البنك المركزي الاوروبي بتغيير تقييمه لاستقرار الاسعار، هذا ولم يأت البنك المركزي على ذكر الحاجة الى القيام بأي عمليات اعادة التمويل الطويلة الاجل (LTRO) خلال الفترة الحالية. وفي المقابل، اقبل المستثمرون أولياً على بيع اليورو بشكل مكثف مع توقعات بان تظل نسبة التضخم دون الحد المستهدف على المدى الطويل.

الا ان المؤتمر الصحافي المذكور قد انتهي مع العديد من الآراء المختلفة ليرتفع سهر اليورو على اثرها، خاصة مع تاكيد المجلس على تقييمه لاستقرار الاسعار الحالي في منطقة اليورو مع عدم احتمال قيامه بالمزيد من التدابير إلا في حال تعرضت منطقة اليورو الى تراجع في النمو الاقتصادي او تغيير مفاجئ في نسبة التخضم.
وكالة ستاندرد آند بورز تخفض التصنيف الائتماني لفرنسا من AA+ إلى AA
اقدمت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف على خفض التصنيف الائتماني لفرنسا من AA+ إلى AA وذلك بسبب تدني توقعات النمو الخاصة بالبلاد بالاضافة القيود التي تفرضها السياسات النقدية المتبعة، الا ان وكالة ستاندرد آند بورز قد اقدمت في الوقت نفسه على رفع التوقعات المتعلقة بالاقتصاد الفرنسي لتصبح عند 'مستقرة'. بالاضافة إلى ذلك، بلغ الانتاج الصناعي الفرنسي عند نسبة 0.5-% مقابل نسبة 0.1-% المتوقعة، أما فيما يتعلق بالميزان التجاري فقد بلغ 5.8 مليار يورو بعد ان بلغ 5.09- مليار يورو خلال شهر سبتمبر.
ألمانيا تحقق فائضاً في الميزان التجاري بلغ مستويات قياسية
بحسب ما كان متوقعاً، تظل ألمانيا اهم الركائز التي تقوم عليها منطقة اليورو، فقد اتسع الفائض في الميزان التجاري خلال شهر سبتمبر ليصل إلى مستويات قياسية بسبب الارتفاع القوي التي تشهده البلاد في الصادرات والذي فاق التوقعات والذي ترافق مع تراجع مستمر في نسبة الواردات، فقد ارتفعت الصادرات بنسبة 1.7% لتصل إلى 92.8 مليار يورو خلال شهر سبتمبر، أما الواردات فقد تراجعت بنسبة 1.9% لتصل إلى 73.9 مليار يورو.

هذا وقد استمرت الولايات المتحدة الاميركية خلال الاجتماع الاخير الذي عقده صندوق النقد الدولي بانتقاداتها المتوجهة نحو ألمانيا وذلك فيما يتعلق بالفائض في الميزان التجاري الالماني، باعتبار ان هذا الفائض يسبب العديد من المشاكل للدول الاوروبية الاخرى.
المعطيات الاقتصادية للمملكة المتحدة في تحسن كبير، وهو ما يضع بنك انكلترا المركزي في خانة غير مريحة
يستمر اقتصاد المملكة المتحدة بتحقيق معطيات اقتصادية قوية وهو الامر الذي يشكل دعماً قوياً لعملة البلاد، من ناحية اخرى، اصدر مجلس الاعمال البريطاني توقعاته للنمو الاقتصادي في البلاد لتبلغ 1.4% هذا العام ونسبة 2.4% العام المقبل حيث تشير التوقعات الى حصول تحسن ملموس في الاستثمارات الخاصة بقطاع الاعمال وقطاع الاسكان.

وباعتبار ان هذه التوقعات قد تحولت الى واقع، فسيصبح اقتصاد المملكة المتحدة بالتالي واحداً من اكثر الاقتصادريات في العام نمواً في اسواق دول العالم الاول، كما ان مؤشر PMI لقطاع الخدمات قد حقق نمواً ملحوظاً وبحيث قدم دعماً قوياً لعملة البلاد. فضلاً عن ذلك، ارتفع الانتاج الصناعي البريطاني محققاً النمو السنوي الاقوى له منذ شهر يناير من عام 2011 والذي بلغ عند نسبة 2.2%، وبالتالي فإن كافة هذه المؤشرات بحسب المحللين الاقتصاديين تضع بنك انكلترا المركزي في موقع صعب في السوق، والذي يحث البلاد على رفع الاسعار قريباً والتي ستبدأ خلال الربع الثاني من عام 2015 او خلال الربع الثالث من عام 2015 مع حلول شهر اغسطس.
آسيا
تراجع سعر الدولار الاسترالي من شأنه ان يساعد في مسألة تدني استثمارات السلع
تعرض الدولار الاسترالي الى بعض الضغوطات هذا الاسبوع بعد التصادريح التي أدلى بها محافظ البنك الاحتياطي الاسترالي ديبيل خلال الاجتماع الاخير الذي عقده صندوق النقد الدولي في واشنطن، حيث أشار الى ان الارتفاع الحالي في سعر الدولار الاسترالي لا يتماشى مع الأسس التي تقوم عليها البلاد.

بالاضافة الى ذلك، عقد البنك الاحتياطي الاسترالي اجتماعه الاخير والذي تقرر فيه الابقاء على نسبة الفائدة كما هي عند 2.5%، مع العلم ان الانظار متوجهة نحو تفاصيل أدق قد تتناولها تصريحات البنك.
الصين تحتاج الى ان تحافظ على معدل نمو اقتصادي عند 7.2%
عاودت الانباء المتعلقة بالنمو الاقتصادي الصيني باحتلال العناوين الرئيسية هذا الاسبوع خاصة بعد التصريحات التي ادلى بها رئيس الوزراء الصيني، والتي تشير الى حاجة الصين الى المحافظة على معدل النمو فيها عند نسبة 7.2% على الأقل وذلك للحرص على استقرار سوق العمل فيها. من ناحية أخرى، ارتفع مؤشر PMI للقطاع الصناعي الصيني من 51.1 خلال شهر سبتمبر ليصل إلى 51.4 خلال شهر اكتوبر، مع العلم ان ارتفاع هذا المؤشر يعتبر دلالة على ارتفاع الناتج المحلي الاجمالي للربع الرابع من السنة. أما قيام بنك الصين الشعبي بخفض الاسعار في الاسواق المالية تشير الى محافظة البنك على موقع قوي له فيما يتعلق بمعايير الاقراض في البلاد.
الكويت

الدينار الكويتي عند مستوى بلغ 0.28345
افتتح الدينار الكويتي التداول عند صباح يوم الأحد عند0.28345

الآن - المحرر الاقتصادي

تعليقات

اكتب تعليقك