عن اقتحام المساجد ومحاربة الإرهاب.. يكتب محمد الدوسري

عالم اليوم

غربال  /  لا حرمة لمسجد

محمد مساعد الدوسري

 

 في السنوات الأخيرة، أصبح اقتحام مسجد أمر لا يحرك شيئاً في وجدان الناس، ولم يعد يتورع الحكام والأنظمة عن مثل هذا الفعل، ولم يعد أحد يستنكر مثل هذه الاقتحامات والتدنيس والقصف والإحراق لبيوت الله في الأرض، وكأنه لا وجود لأمة تعدادها. مليار ونصف من المسلمين.

قبل سنوات، لاذ بعض الفلسطينيين المطاردين من قبل القوات الصهيونية بكنيسة المهد في بيت لحم، فما كان من هذه القوات الصهيونية إلا محاصرة المكان وقطع الإمدادات عنه، وهي بذلك تتخوف من اقتحام الكنيسة خوفاً من ردود الفعل، فهل كانت ستقوم بذلك لو كان المكان مسجداً، أشك في ذلك وهي ترى حكام دول عربية ومسلمة يقتحمون ويقصفون وحرقون ويدنسون المساجد بلا أي خوف من المسلمين.

هناك استمراء لاقتحام المساجد، ورويداً رويدا رسخ هؤلاء الحكام الفسدة صورة المساجد المحترقة والمدمرة في عقلية المسلمين في كل العالم، فأسقطوا هيبة المساجد وحرمتها في وجدان وعقل كل العالم، وهم في ذلك يدعمون كل من يحارب الدين ويحارب المسلمين في كل مكان.

بيوت الله تحرق وتدمر في أكثر من دولة عربية ومسلمة، وعذرهم في ذلك محاربة الإرهاب، هذا الإرهاب الذي كان يوماً هو الإسلام الحقيقي الذي يذود عن حمى بلاد المسلمين وأموالهم وأعراضهم، ليغدو محارباً من كل العالم وأولهم حكام العرب، الذين انشغلوا بمحاربة شعوبهم والإرهاب، وتركوا أعداءهم يستبيحون بلاد العرب والمسلمين في كل مكان.