مسيرة زين الدين زيدان
رياضةنشأته وانجازاته القارية والعالمية والفردية
نوفمبر 11, 2013, 10:17 م 5210 مشاهدات 0
ساحر من بلاد الشرق، عربي الأصل، جزائري بأصله فرنسي بجنسيته، مبدع بلمساته، قناص بتسديداته، ساحر بتمريراته، أسطورة بحد ذاته، متواضع بحياته، هداف بطبعه، هادئا في لعبه، فائزا بتحدياته، صناعة الأهداف من خصاله، محترم حتى أمام خصومه، يطمح أي مدرب أن يمتلك لاعب بمثله، موهبته كموهبة بيليه، شهرته فاقت ألقاصي والداني، مهاراته أعجوبية، لاعب القرن انه بالتأكيد الساحر المبدع زين الدين زيدان نجم العالم الأول.
البطاقة الشخصية:
الاسم: زين الدين إسماعيل زيدان
الجنسية: فرنسي وجزائري الأصل
مكان الميلاد: مرسيليا، فرنسا
تاريخ الميلاد: 23 يونيو 1972
الحالة الاجتماعية: متزوج وله طفلان
الطول: 1.85
الوزن: 78
المنتخب: فرنسا
الأندية التي لعب لها: كان، بوردو(فرنسا)- يوفنتوس(إيطاليا)- ريال مدريد(اسبانيا)
اللقب: زيزو، الساحر، المايسترو، الكنترول، الفنان، أسطورة القرن أو الأسطورة.
ولادة زيدان:
ولد زيدان في احد أحياء مرسيليا الفقيرة في فرنسا، وكان هو الخامس من بين أخوته، وكان والده فقيرا وهاجر إلى فرنسا، ليحصل على المال، وحصل على عمل في احد الموانئ في مدينة فرنسا، بعدها تزوج والد زيدان لكي يستقر في فرنسا، وعندما جاء زيدان فرحت عائلته كثيرا، بدأ زيدان مداعبة الكرة منذ صغره وهو حافي القدمين وذلك لشدة فقر عائلته، فكان ما إن يأتي من المدرسة حتى يأخذ غداءه (سندويتش واحد) ويذهب للعب في 'الفريج'، وكان زيدان الأفضل بين أقرانه في اللعب وكان يبهر الجميع بمهاراته الأسطورية
زيدان يرتدي حذاءه الأول:
عندما بلغ زيدان سن الرابعة عشر، رأى زيدان انه بحاجة لحذاء رياضي ليلعب به الكرة، وطلب زيدان من أبيه شراء حذاء رياضي له، وكان والده آنذاك يمر بضائقة مالية، ولكنه كان لا يرد طلب لأبنه المدلل (آخر العنقود)، لذلك عمل والد زيزو بجد طيلة الشهر وما إن رأى زيزو الحذاء حتى أصبح اسعد من في الأرض في ذلك الوقت، لكن والده قد طلب منه إن يكون مثل الفرنسي الأسطورة ميشيل بلاتيني، لكن زيدان لم يكن يعشق فن بلاتيني مثل ما يعشق فن اللاعب الأوروغوايني انزو فرانشسيسكولي، المتألق آنذاك.
بداية زيدان مع كان:
وعندما بلغ زيدان سن السابعة عشر، انضم زيد الدين زيدان إلى فريق كان الفرنسي الصغير، ولعب أول مباراة له مع الفريق أمام نادي مرسيليا القوي آنذاك. والد زيدان (إسماعيل) لم يحضر المباراة، وذهب للعمل بدل ذلك، خوفا من أي إصابة لأبنه المدلل زيزو في الملعب الأخضر. لكن بعد ذلك وصل احد أصدقاء والد زيزو إلى العمل ليخبر والد زيدان بأن ابنه المدلل قد تألق في مباراة مرسيليا، ليذهب مسرعا لمنزله واخبر زوجته بما حصل، فبكت والدته دموع الفرح لما سمعت من أخبار سارة، بتألق ابنها أمام مرسيليا العريق.
زيدان وعهد من الإبداع:
بعدها شارك زيدان مع منتخب بلاده وكانت النتيجة تشير لتخلف فرنسا بهدفين للاشيء ليبدأ زيدان بالإبداع ويصنع الأول من ثم يسجل التعادل، بعدها انتقل لنادي بوردو حيث طوّر مستواه خلال أربعة مواسم، بعد أن كان يعاني في بداية المشوار.
وفي موسمه الأخير مع بوردو عمل زيدان الصعب و أوصل ناديه لنهائي كأس الإتحاد لكن بايرن ميونخ منعه من معانقة الذهب. لكن بعدها لفت أنظار الأندية الأوروبية وكسب رهان زيدان نادي يوفنتوس الإيطالي.
زيدان يودع فرنسا ببضعة كلمات:
زيدان يلعب في صفوف نادي يوفنتوس الإيطالي
'لقد قدمت مستوى رائع في فرنسا، رغم أني لم احقق الألقاب لاكني حققت المستوى و واللمسات فكنت مع كان في سبع مواسم، حيث تدربت وأصبحت لاعبا مميزا. بعدها هبط الفريق للدرجة الثانية وكان لابد علي أن انتقل لنادي آخر لأنقذ نفسي، وانتقلت لبوردو حيث قدمت مستوى رائع هناك خلال أربع مواسم ووصلت معهم لنهائي كأس الإتحاد الأوروبي. ولكن لابد من الوداع وأنا الآن سأذهب لإيطاليا وأتمنى تحقيق الألقاب مع اليوفي'.
زيدان وأول الألقاب:
بدأ زيدان الإبداع مع اليوفي والتأقلم في العيش في إيطاليا رغم صعوبة أول ثلاثة اشهر، وواصل زيدان تألقه بعدها مع اليوفي فأصبحت جماهير النادي لا تتخيل يوفنتوس بدون زيدان، وساهم زيدان كثيرا لتحقيق العديد من الألقاب، بل كان السبب الرئيسي في بعضها.
وبدأ زيدان أيضا يبرز مهاراته أمام الدفاع الإيطالي القوي فلقب بالساحر في اليوفي وكان جديرا بهذا اللقب، لما كان ولازال يمتلكه من مهارات وأخلاق وفنيات لا يملكها إلا اقل القليل من نجوم اللعبة .
وفي مونديال 98 في فرنسا تألق زيدان مع الديوك ففازوا في جميع مبارياتهم ووصلوا للنهائي وواجهوا البرازيل وفاز المنتخب الفرنسي بنتيجة قاسية قوامها ثلاثة أهداف دون رد، وكان لزيدان النصيب الأسد منها بإحرازه هدفين في مرمى البرازيل برأسيتين ذهبيتين ليحرز أغلى لقب في العالم وحلم كل منتخب 'كأس العالم' وللمرة الأولى في تاريخ فرنسا. وأصبحت فرنسا متربعة على عرش كرة القدم العالم آنذاك، وأصبحت فريق لا يقهر ولا يهزم.
كأس أمم أوروبا ثاني الألقاب مع الديوك:
بدأ زيدان قيادة منتخب بلاده في كأس أمم أوروبا – 2000، وكان زيدان متألقا جدا في البطولة وسجل هدفين غالين عليه، الأول في مرمى أسبانيا ومن ضربة حرة مباشرة والثاني من نقطة الجزاء في مرمى البرتغال، ليصل بعدها زيدان ورفاقه للمباراة النهائية.
وكانت فرنسا خير مثال لعدم اليأس في كرة القدم، إذ كانت خاسرة بهدف نظيف حتى الدقيقة الأخيرة من المباراة حين سجل سيلفان ولتورد هدف التعادل في مرمى الايطاليين.
وفي الشوط الإضافي سجل المهاجم الفرنسي تريزيغه هدف الفوز والهدف الذهبي في مرمى ايطاليا، معلنا تتويج فرنسا بطلة لأوروبا من بعد أن كانت بطلة العالم. هكذا حصد زيدان لقبين عالمين متتاليين، وليثبت للجميع بأنه أسطورة القرن.
بصفقة قياسية قوامها 64 مليون دولار... زيدان أصبح مدريدي:
انتقال زيد الدين زيدان لريال مدريد وبصفقة قياسية بلغت 64 مليون دولار أمريكي
وفي عز تألق الكنترول الفرنسي زيد الدين زيدان، لفت أنضار فلورنتينو بييريز رئيس النادي الملكي ريال مدريد، وبالفعل جاءت الصاعقة على عشاق جماهير اليوفي بانتقال زيد الدين زيدان لريال مدريد وبصفقة قياسية بلغت 64 مليون دولار أمريكي.
وعندما سئل زيدان عن سبب تركه لنادي يوفنتوس فأجاب، زوجتي من اصل اسباني وتريد العيش في اسبانيا، واللعب في الدوري الإيطالي متعب، وفي الاسباني ممتع، لهذا تواجدت في ريال مدريد، لأبرز مواهبي بشكل أفضل.

بعدها واصلت فرنسا مسيرتها نحو الانتصارات أمام كرواتيا وكل من واجهها، وبعدها وصلت لملاقاة الحصان الأسود للبطولة المنتخب اليوناني، حيث خسرت فرنسا وبهدف يتيم من هجمة منسقة أخرجت المنتخب الزيداني عفوا الفرنسي من طاولة المنافسة إلى طاولة الأحزان والحسرة والندم.
لم يبدع زيدان في اليوفي أو بوردو بحق، بل أبدع وبكل تأكيد مع ريال مدريد حين انتقل زيد الدين زيدان للدوري الاسباني كان يعلم انه دوري ممتع ودوري تمتلئ فيه المواهب على عكس الدوري الإيطالي الذي كان حينها دفاعيا بحتا.


زيدان والعائلة
تزوج النجم الفرنسي فتاة فرنسية ذات أصول اسبانية تدعى فيرنكوي، وهما يعيشان عيشة سعيدة، وأنجب منها طفلين أطلق على ابنه الأول اسم انزو تيمننا بلاعبه المفضل الأوروغوايني انزو فرانشسيسكولي وطلق على الآخر اسم لوكا (فهل يا ترى نرى زيدان جديد من احديهما؟)

إنجازات زيدان مع أنديته:
مع اليوفي: حقق الدوري الإيطالي وكأس إيطاليا وكأس السوبر الإيطالية وكأس انتركونتينتال
مع الديوك: حقق كأس العالم 1998 وكأس الأمم الأوروبية 2000 وكأس القارات مرتين
مع ريال مدريد: حقق الدوري الاسباني مرتين وكأس السوبر الاسباني مرتين ودوري أبطال أوروبا.
تعليقات