ضم العسكريين بالخليج إلى حماية التأمينات الإجتماعية
محليات وبرلماننوفمبر 13, 2013, 12:02 م 3168 مشاهدات 0
كشف نائب المدير العام لمؤسسة التأمينات الاجتماعية الكويتية حمد مشاري الحميضي هنا اليوم عن سعي مؤسسات التقاعد والتأمينات الاجتماعية في دول الخليج إلى مد الحماية في التأمينات الاجتماعية لتشمل العسكريين العاملين فيها.
واشاد الحميضي في لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش مشاركة وفد التأمينات الاجتماعية الكويتية في مؤتمر المنتدى العالمي للضمان الاجتماعي (الايسا) بالتنسيق الكبير والتعاون القائم بين مؤسسات التقاعد والتأمينات الخليجية بهدف تحقيق التكامل خليجيا مشيرا الى ان تلك المؤسسات انجزت قانونا متميزا يشمل جميع المدنيين.
وقال ان مؤسسات التقاعد والتأمينات الاجتماعية الخليجية شكلت مجموعة عمل تجتمع كل ثلاثة اشهر اضافة الى اجتماع رؤساء تلك المنظمات لاجراء متابعة للقانون المشترك واضافة العسكريين اليه مشيرا الى وجود بعض العقبات التي تعترض تطبيقه وتعمل المجموعة على حلها.
وذكر ان اجتماع مجموعة العمل الخليجية سيدرس العقبات التي تعترض تطبيق التكامل بين دول المجلس وسيعرضها على الاجتماع المقبل لرؤساء المؤسسات الخليجية لاتخاذ القرار المناسب حولها.
واوضح ان مراحل تطبيق نظام التقاعد والتأمينات يسير بخطوات متقدمة وثابتة سعيا نحو التكامل الخليجي مبينا ان ضم العسكريين اليه يأتي ضمن خطة تشمل ايضا تحسين تطوير النظام من نظام تسجيل وتحصيل اشتراكات الى نظام اكثر امانا.
وعن الصعوبات التي تواجه تطبيق نظام التكامل بين دول مجلس التعاون قال الحميضي ان من اسباب ذلك اختلاف الانظمة المعمول بها في تلك الدول مبينا ان التعاون المستمر وتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب سيساعد على تكوين نظام خليجي متكامل.
وحول مشاركة مؤسسة التأمينات الاجتماعية الكويتية في مؤتمر المنتدى العالمي للضمان الاجتماعي (الايسا) اوضح ان المؤسسة حريصة منذ نشأتها على ان تكون عضوة فاعلة في الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي بهدف الاستفادة من خبرات اعضائها وتجاربهم وابراز الدور الذي تقوم به الكويت في مجال التأمينات الاجتماعية.
وذكر ان التأمينات الاجتماعية بصورتها الحديثة بدأت في الكويت في عام 1977 بعد ان كان هناك نظام قديم بدأ في عام 1955 وتم تعديله في 1963 الى ان وصل لهذه المرحلة.
وافاد بانه في عام 1977 تمت تغطية جميع القطاعات اضافة الى الكويتيين العاملين في الخارج والقطاع الخاص وغيره مبينا ان عضوية المؤسسة في ذلك التجمع العالمي تتيح لها الاطلاع على التطورات الحديثة في مجال التأمينات والاستفادة من التجارب المتميزة للدول المتطورة.
وقال ان مؤسسة التأمينات الاجتماعية الكويتية شجعت نظيراتها بدول مجلس التعاون على المشاركة في المنظمة مما اعطى وزنا لها ككتلة تسمى الان (غرب اسيا) وهي تضم دول المجلس بصورة رئيسية واستطاعت الحصول على منصب نائب الرئيس.
واضاف ان دول المجلس تعمل على الاستفادة من المنظمة في تطوير عمل موظفيها ووضع الخطط المستقبلية والمساعدة في حل بعض العقبات عن طريق استفادة دول المجلس من الدول العالمية صاحبة التجارب المتميزة في مجال التقاعد والتأمينات الاجتماعية.
وقال الحميضي ان دول الخليج عقدت اجتماعا مشتركا في وقت سابق استعدادا لهذا المؤتمر ولتقديم ورقة عمل مشتركة تتضمن تجربة تلك الدول في تطبيق نظام واحد منذ 2006 للرعاية التأمينية لكل خليجي يعمل في دولة خليجية اخرى.
واشار الى انه رغم ان عدد المستفيدين من ذلك النظام يعتبر قليلا فانه يفتح مجالا وافاقا كبيرة امام الشباب الخليجي للحصول على فرص وظيفية اكبر في الدول الاخرى.
واوضح انه بتطبيق هذا النظام يستطيع المواطن الكويتي على سبيل المثال ان يعمل في دبي او الدوحة او مسقط دون خوف على تأميناته الاجتماعية لان النظام صمم بطريقة ناجحة جدا مع فرصة لتطويره في المستقبل.
واضاف ان النظام الحالي الذي يتحمل فيه صاحب العمل تكاليف التأمين افضل من النظام السابق الذي كان الموظف يتحمل فيه التكاليف ما يسبب له ارهاقا مشيرا الى ان ذلك سهل عملية الاشتراك في النظام الذي لايمكن التهرب منه وهو نظام اجباري.
واشاد الحميضي بمستوى تنظيم المؤتمر معبرا عن فخره لتمكن دولة قطر من استضافة هذا الحدث العالمي وخروجه بشكل مغاير في التنظيم والترتيب وما تقدمه من تسهيلات للوفود المشاركة.
يذكر ان مؤتمر المنتدى العالمي للضمان الاجتماعي (الايسا) يعقد لاول مرة في منطقة الخليج وتنظمه الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي بالتعاون مع الهيئة العامة للتقاعد والتأمينات الاجتماعية القطرية ويتضمن جدول أعماله محاور تتناول تحديات قطاع الضمان الاجتماعي وكيفية توفير الحماية الاجتماعية لتحقيق افضل سبل المعيشة للشعوب.
ويعد المنتدى العالمي للضمان الاجتماعي التجمع العالمي الابرز لقادة الضمان الاجتماعي والخبراء وصانعي السياسات الخاصة بالضمان الاجتماعي ويعقد كل ثلاث سنوات وتشارك فيه المنظمات والافراد من اجهزة حكومية واهلية واعضاء في الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي.
تعليقات