(تحديث1) طلبة الثانوية يعتصمون أمام مبنى التربية

يقيم طلبة الثانوية حالياً اعتصاماً امام الوزارة بالتزامن مع اجتماع الوزير مع القيادات وهناك أنباء تشير إلى أن الاجتماع سينتج عنه قرارات هامة.

ويترأس وزير التربية د.نايف الحجرف اجتماعا الآن بحضور الوكلاء والمدراء، فيما يتواجد رجال ودوريات الداخلية امام مبنى الوزارة بوضعية الاستعداد لاعتصام الطلبة.

وكانت جمعية المعلمين قد أبدت تحفظها على القرار الأخير الذي اتخذته الوزارة بشأن التعديلات على وثيقتي المرحلتين الابتدائية والثانوية, منددة في بيان شديد اللهجة صدر على خلفية القرار الوزاري العاجل الصادر قبل يومين في شأن التعديلات على القرار الوزاري السابق الصادر في 4 سبتمبر الماضي لوثيقة المرحلة الثانوية, منددة بالقرار حيث وصفته بالارتجالي والبعيد عن الموضوعية والمهنية ويدفع الميدان التربوي إلى المزيد من الفوضى والتخبط والسير في نفق مظلم وحالة لا حدود لها من التعقيد.

وذكرت الجمعية في بيانها أن القرار الأخير العاجل الذي شمل المرحلتين الابتدائية والثانوية سيتحمل مسؤوليات تداعياته السلبية والمؤثرة وزير التربية لكونه لا يمت بأية صلة برأي أهل الميدان وقد جاء بشكل مثير للجدل والاستغراب وفي توقيت صعب للغاية وأن ما اتخذ في شأنه فيه استخفاف وتقليل كاملان برأي أهل الميدان والمعنيين الأساسيين في اتخاذ القرار.
وذكرت الجمعية في بيانها أن القرار العاجل الذي اتخذه وزير التربية دفع بالميدان التربوي والأوضاع التربوية بشكل عام إلى المزيد من التخبط والفوضى, مشيرة الى أن تراجع الوزير الحجرف عن القرار السابق الصادر في 4 سبتمبر الماضي في شأن التعديلات التي أعدتها اللجنة المكلفة والتي تضم موجهي العموم وجمعية المعلمين ومديري عموم المناطق واعتمدت توصياته من قبل مجلس الوكلاء يعتبر حالة مثيرة للاستغراب والجدل وغير متوقعة من وزير بدأ بداية جيدة مع الوزارة.
وأضافت الجمعية أن وزير التربية ضرب رأي أهل الميدان واللجنة المكلفة بإعداد التعديلات عرض الحائط وخضع ودون أي مبرر لوجهة نظر ارتجالية صادرة عن وكيلة الوزارة مريم الوتيد في الوقت الذي فوجئئ فيه أهل الميدان جميعا عن تراجع الوزير عن قراره السابق وفي توقيت صعب ودون أي منطق مبرر وموضوعي ومدروس الأمر الذي اربك الجميع.
واستعرضت الجمعية في بيانها أبرز التداعيات السلبية على التعديلات التي تمت في وثيقة المرحلة الابتدائية بعد الغاء الملف الانجازي وعلى حالة الفوضى والارتباك التي تسود الميدان التربوي ومن بينها.
  إن تأخر الوزارة وتناقض تصريحات قياديي الوزارة وعلى رأسهم وزير التربية ووكيلة الوزارة ادخل الميدان التربوي في فوضى وارتباك واسع غير مسبوق.
  بسبب غياب صاحب القرار قامت بعض التواجيه الفنية بالاجتهاد بتوزيع الدرجات بشكل غير ما هو مكتوب بالوثيقة المعدلة.
  رغم تكليف الوزارة للفريق بدراسة الوثيقة وتقديم التعديلات بعد دراسة فنية استغرقت اكثر من ستة اشهر واعداد استبيانات واستطلاع للرأي إلا انه في نهاية المطاف تم نسف كل هذا وتم اتخاذ القرار الأخير العاجل بموجب آراء فردية من بعض القياديين في الوزارة وهو ما يفسر بعدم قناعة المسؤولين بالميدان التربوي او اللجان المتخصصة التي تم تكليفها بقرار وزاري.  
  مما يؤسف له ان يكون القرار الاخير العاجل الصادر من وزير التربية يتعارض مع رأي الفرق الفنية التي درست الوثيقة وعدلتها وفق اسس علمية.
  رفض الفريق المكلف بالتعديلات الغاء الاختبارات المؤجلة للصف الخامس وذلك بسبب طبيعة وخصائص المرحلة الابتدائية وهو ما جاء القرار الوزاري مخالفاً لهذا الرأي الفني .
  هل يعقل ان تكون الإدارات التعليمية في المناطق آخر من يعلم ويستلم تعديلات جداول اختبارات الفترة الدراسية الاولى للمرحلة الثانوية? وهل يعقل ان تقوم منطقة تعليمية بتوزيع نسخة من الجداول القديمة ومنطقة أخرى تنتظر حتى ظهر اليوم ليأتي لها مدير مدرسة بمعرفته في الوزارة بالجداول المعدلة?! وهل يعقل أن يكون بعض مراقبي الامتحانات وشؤون الطلبة في المناطق التعليمية خارج نطاق التغطية مستبعدين تماما عن كل ما يجري وهم أصحاب الشأن والمرجع لاستفسارات الادارات المدرسية.

من جهة أخرى اعتمد وزير التربية التدوير الثالث للوكلاء المساعدين خلال فترة توليه وزارة التربية حيث قام بعد اجتماع له اليوم بتعيين سعود الحربي للمناهج ، ويسرى القحطاني للمنشات ، يوسف المزروعي الشؤون الادارية،وطارق الشطي للتعليم الخاص والنوعي، ود. خالد الرشيد وكيلا للتعليم العام وبدر الفريح للتنمية التربوية، ود. بدر بجاد المطيري للشؤون القانونية، وفهد الغيص للمالية.