دورة خاصة تنظمها جمعية حماية البيئة

نظمت الجمعية الكويتية لحماية البيئة دورة حول (تحجيل الطيور لدراسة مسارات الانواع المهاجرة) بمشاركة خبراء تعقب طيور وراصدين كويتيين وخليجيين بهدف تدريب المشاركين والمتخصصين على طرق التحجيل وفهم سلوكيات الطيور المهاجرة.
وقال رئيس فريق رصد وحماية الطيور بالجمعية محمود شهاب في تصريح صحافي اليوم ان الدورة اشتملت على جلسات عمل نظرية وعمليات محاكاة للطيور وانواع الحجل وقياساتها فضلا عن ورش تطبيقية وحلقات نقاشية بمشاركة واسعة من راصدي طيور كويتيين وخبراء تعقب طيور من مملكة البحرين.
واضاف شهاب ان خبير التحجيل وتوثيق الطيور المهاجرة البحريني عبدالله الكعبي قدم خلال الدورة في شقيها النظري بمقر الجمعية والاخر الميداني في جمعية الجهراء محاور اثرت مخرجات الدورة التي تهدف ورشها الحقلية الى فهم سلوكيات الطيور المهاجرة في ظل المخاطر التي تتهددها أثناء هجرتها.
واوضح ان المشاركين تلقوا تدريبات عملية عن طريق التحجيل في محمية الجهراء مبينا أنه لا يوجد في الكويت حجول خاصة للطيور مؤكدا ان الدورة تعمل على تخريج متخصصين في مجال تحجيل الطيور لاول مرة في البلاد.
من جانبه اوضح الخبير البحريني الكعبي ان هناك حلقات خاصة ومرقمة تستخدم عملية تحجيل الطيور يتلاءم حجمها مع سيقان الطيور بأنواعها المختلفة ويكون حجل الطيور البحرية مقاوم للصدأ كونها تسبح في الماء حيث تحمل هذه الحلقات ارقاما متسلسلة تعبر عن الرقم الخاص وعنوان منطقة تحليق الطيور.
واشار الى ان الباحثين يستخدمون شباكا من قطن للامساك بالطيور بشكل امن ويفضل ان يكون الهواء راكدا ويتم قياس طول جناح وذيل الطير وحجم منقاره ووزنه ومعرفة كمية الدهون وفصيلته وكتابتها بالتفصيل بعدها يتم اطلاق الطائر ليتابع رحلة الهجرة ومن ثم الامساك به في محطة تحجيل اخرى.
وذكر الكعبي ان ذلك الامر يساعد الباحثين على اتمام الصورة حول رحلة هجرة هذا الطائر وسلوكياته واي تهديدات يواجهها مبينا ان التحجيل بدأ في البحرين عام 1940 على يد علماء بريطانيين واستمر حتى الان حيث قاموا بتحجيل 12 الف طائر منذ عام 2006 واستطاعوا الخروج بمعلومات عن خمسة طيور فقط.