العقيد العبد الله: تنمية ثقافة التسامح لدى الأطفال مهمة
محليات وبرلماننوفمبر 16, 2013, 5:12 م 427 مشاهدات 0
اكد مدير ادارة الشرطة المجتمعية العقيد/ عبد الرحمن العبد الله أن وزارة الداخلية تسعى جاهدة وبتعاون وثيق بين أجهزتها المعنية إلى القيام بكل ما من شأنه أن يعزز الأمن و الأمان لأفراد المجتمع، و ذلك من خلال التوعية بأهمية التسامح و تقبل الاختلافات أيا كان نوعها و احترامها، مما يساعد على الحد من انتشار جرائم العنف القائمة على التعصب و الناتجة عن رفض الاختلاف و التي باتت شائعة بكثرة في الآونة الأخيرة نظرا لغياب ثقافة التسامح.
وذكر أن التسامح يوطِّد العلاقات بين الأقارب، والجيران، والأصدقاء، وزملاء العمل، ثم ينتقل إلى سلوك يتجلّى في التعامل في الشارع، والسوق، والدائرة الحكومية، وبين الموظَّف والمُراجِع، بل بين الجماعات، ومُكَوِّنات المجتمع.
وأشار إلى أن مقومات المجتمع الذي يغيب عنه التسامح، مجتمع متعصِّب غير متسامح يسودُهُ الانكفاء والانغلاق على النفس، وعدم قبول الرأي
الآخر، والصدام والعنف بين أفراده، والتَّرَبُّص بالآخرين. كما يسودُهُ الحقد والكراهية اللذان يُسَمِّمانِ الحياة اليومية لأفراده، ويبعثانِ الكآبةَ والحزنَ و عدم الشُّعورِ بالسعادة في النفوس. ويعُمُّ التمزق الاجتماعي والعائلي هذا المجتمع، مما يجعل أفراده أشخاصاً مسلوبي الإرادة، رغماً عنهم. كما يصل الأمر في بعض الأحيان إلى افتعال المشاكل.
وأوضح العقيد/ عبد الرحمن العبد الله أن تنشئة الفرد على التسامح مسؤولية مجتمعية مشتركة بين الأسرة، والمدرسة، والجامعة، والدولة، و لا تقتصر هذه المسؤولية على التوجيه الشفهي فقط، فأساس التوجيه يجب أن يكون توجيهاً بالقدوة، أي أنَّ على المُوَجِّهِ أن يلتزم هو أولاً بما يقول، حتى يلتزم المُوَجَّه إليه، وإلا فإنَّه يكون توجيه بلا صدى أو تأثير وكأنه يتكلم في فراغٍ ولا يستفيد منه أحد.
وشدد على ضرورة تنمية ثقافة التسامح لدي الأطفال من بداية وعيِهِم وادراكهم وأن تتضمن المناهج التعليمية خُلُقَ التسامح بما يساعد على نشر فكر التسامح مع ضرورة حماية حقوق الإنسان، بالإضافة إلى تنمية مفهوم حرية الرأي والتعبير والتأكيد على تثبيت الحقوق الأساسية في التعددية السياسية، والتجمع السِّلمي للتعبير عن احترام ثقافة التنوع والاختلاف والرأي الآخر، بصورة واقعية وليس شكلية وضرورة محاربة مظاهر التعصب وأشكال التمييز بين فئات المجتمع وكذلك بين شعوب العالم ومراقبة وضبط ما ينشر في وسائل الإعلام المختلفة ودفْعُها إلى بَثِّ برامج تدعم مبادئ الحوار وابداء الرأي وقَبول الرأي الآخَر.
وذكر العقيد/ عبد الرحمن العبد الله أن وزارة الداخلية ومن خلال أجهزتها المعنية تعمل على حماية المجتمع الكويتي من كافة الظواهر السلبية للحد من خطورتها وشدد على ضرورة تكثيف الجهود المجتمعية لتحقيق الأهداف التي نسعى إليها ليكون المجتمع متميزا، موضحا بذلك أهمية دور الإعلام في إعداد وتجهيز وتنفيذ وتقديم برامج توعوية مؤثرة لمعالجة أسباب عدم التسامح.
كما تطرق الي دور وزارات ومؤسسات الدولة ذات العلاقة بالنشء مشيرا الى دور وزارتي التربية والأوقاف والشئون الاسلامية بالإضافة الى دور وزارة الشباب والرياضة ، مؤكدا ضرورة مد جسور التعاون مع هذه الجهات لمجتمع يسوده التسامح بعيدا عن العنف.
وأشار إلى التعاون الوثيق مع وزارة التربية ومن خلال إدارة النشاط المدرسي في إقامة العديد من الندوات والمحاضرات والتي يحاضر فيها ضباط الإعلام الأمني للحديث عن السلوك القويم والتعامل الحسن بين الجميع وما يصاحبها من أنشطه توعوية تؤكد على ذلك.
ودعا العقيد/ عبد الرحمن العبد الله اولياء الامور الى ضرورة غرس السلوك الحميد بين الابناء في كيفية التعامل مع الاخرين حتى يكون ذلك السلوك مصاحبا لهم في حياتهم كي تستقيم الامور ويتم الابتعاد عن سمات العنف والتحلي بسمات التسامح، مؤكدا على أهمية ذلك في الحياة العامة.
تعليقات