الداخلية تحتفل باليوم العالمي للتسماح

د. السمدان : من الضرورة إحياء ثقافة التسامح بين أفراد المجتمع أياً كان انتمائه, وإعلاء سيادة القانون وإنكار الجريمة

برعاية وكيل وزارة الداخلية بالإنابة الفريق/ سليمان فهد الفهد وحضور القيادات الأمنية وممثلي الوزارات والمؤسسات والهيئات المعنية، واحتفاء باليوم العالمي للتسامح والذي يصادف 16 نوفمير من كل عام احتفل صباح اليوم الاحد الموافق 17 /11/ 2013 بهذه المناسبة.

واستشهد الفريق الفهد في كلمته بما جاء في القرأن الكريم وما دعا اليه الرسول الكريم من ضرورة السلم ونبذ العنف، والعمل على العفو والصفح وكظم الغيظ، وكان من أسمى القيم التي جاء بها ودعا إليها هي قيمة التسامح والصفح .. وذلكم الخلق العظيم الذي جاء به لبناء مجتمع متكاتف ومتكافل ومتعايش والذي نحن في أمس الحاجة إليه في وقتنا الحاضر من أي وقت مضى نظراً لانتشار ظاهرة العنف في المجتمع بين الأطفال والشباب والأزواج والأقارب سواء في البيت أو في المدرسة وأماكن العمل وفي الشارع والمجمعات التجارية والأماكن العامة، وبعضها وصل إلى جرائم القتل والأذى البليغ، وكذلك غياب ثقافة الحوار والوفاق والتسامح.

وأوضح أن اجهزة وزارة الداخلية تسعى إلى تطوير العمل الأمني لمواجهة الظواهر السلوكية والأخلاقية الخاطئة والضارة في المجتمع ومنها كانت هذه المبادرة (مبادرة الاحتفال باليوم العالمي للتسامح) والتي تهدف إلى نشر خلق التسامح وتعزيزه بين أفراد المجتمع لما له من انعكاسات ايجابية على شتى نواحي الحياة وعلى أمن الوطن، كما أنه يكفل تقليل نسبة الجريمة.

كما أننا نشارك العالم في الاحتفال بهذا اليوم العالمي للتسامح الذي يصادف 16 نوفمبر من كل عام.

وشدد الفريق الفهد على ضرورة ترجمة ما جاء في الخطاب السامي لحضرة صاحب السمو الشيخ/ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى حفظه الله حيث أكد سموه على ترشيد العمل السياسي والممارسة الديموقراطية وترسيخ ثقافة الحوار والوفاق والتسامح ،لا يتم بين عشية وضحاها، بل من خلال ممارسات وتجارب متواصلة تستوجب عزما صادقا وجهدا مخلصا، وقد تستغرق أعواما طويلة وأجيالا ،،،،

وأكد أن حضرة  صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه –نموذجا يحتذى به ومثلا يقتدى به في ترسيخ خلق التسامح والصفح، حيث انه حفظه الله ورعاه صفح عن كل من قام بالإساءة إلى شخصه الكريم.

داعيا الجميع أن يتخذ من قائد مسيرتنا وراعي نهضتنا قدوة حسنة لنشر خلق التسامح والصفح بين بعضنا لتهدأ بها نفوسنا وترقى بها أرواحنا ونتطلع إلى عزة وطننا وازدهاره.

واختتم الفريق الفهد داعيا الله أن يجعل التسامح غذاء قلوبنا .. والمحبة علاج أنفسنا .. والرحمة سكن أرواحنا .

ومن جانبه أكــد الأمين العام للجنة الوطنية للوقاية من المخدرات د/ احمد ضاعن السمدان أن أهمية اليوم العالمي للتسامح تنبع مما ينطوي علية من أهداف أساسية تركز علي إحياء ثقافة التسامح بين أفراد المجتمع أياً كان انتمائه, وإعلاء سيادة القانون وإنكار الجريمة, بالإضافة إلي إبراز الفارق بين التسامح والتنازل عن الحقوق الشخصية والمدنية , ومن هنا ستنطلق حملة اللجنة الوطنية للوقاية من المخدرات ومشروع (غراس) لتأصيل هذه الأهداف وتأكيدها في المجتمع عبر وسائل عدة لتتمكن من الوصول لمختلف شرائح المجتمع .

وأوضح ان اللجنة الوطنية للوقاية من المخدرات ومشروع (غراس) يبادران بالدعوة لتقبل المجتمع من أدمن المخدرات ومنحهم  الفرصة كاملة لتصحيح أخطاء الماضي بعيدا عن أي توجهات لنبذهم أو اضطهادهم ليمارسوا حياتهم الطبيعية وسط إخوانهم وأشقائهم في الإنسانية والمجتمع, فالبشر خطاؤون تصيبهم همزات شياطين الإنس تارة أخري ... لكن رب العالمين (غفور رحيم) منح سبحانه وتعالي لنفسه هذه الصفة علنا نتعلم ونسامح ونتقبل الأخر بعد خطيئته ونمنح أملا جديدا للمتعافين ليكون عضوا صالحا في هذا المجتمع.

 وعقب ذلك تم عرض فيلم من إعداد إدارة حماية الأحداث في الإدارة العامة للمباحث الجنائية بأشراف عام من قبل وكيل وزارة الداخلية المساعد لشئون الأمن الجنائي اللواء عبد الحميد العوضي ومتابعة مدير عام الادارة العامة للمباحث الجنائية العميد محمود الطباخ وتنفيذ مدير ادارة حماية الاحداث العقيد بدر الغضوري وتضمن العديد من صور العنف في المنزل والمدرسة والشوارع والأماكن العامة .

وقد علق العقيد الغضوري علي الفيلم مشيرا بذلك إلي انخفاض معدل جرائم العنف بفضل تضافر  جهود الأجهزة الأمنية والجهات المعنية في هذا الشأن .

ومن جانبه أكد مدير إدارة الشـرطة المجتمعيــــة العقيد عبد الرحمن العبد الله أن العديد من الدول المتقدمة اخذ بنظام الشرطة المجتمعية لما لها من تأثير فعال في الحد من العنف والعمل علي حل المشاكل قبل  وصولها إلي المحاكم , ومساعدة جميع الأطراف والعمل علي تطبيق مبدأ التسامح والرضاء بين المتخاصمين لمزيد الروابط الاجتماعية والعلاقات الإنسانية.

وعقب ذلك قام الفريق الفهد بتكريم الجهات المشاركة والمحاضرين ثم افتتح المعرض المقام بهذه المناسبة والذي شارك فيه اللجنة الوطنية للوقاية من المخدرات والإدارة العامة لمكافحة المخدرات , والإدارة العامة للمباحث الجنائية وإدارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي وإدارة حماية الإحداث بالإضافة إلى مركز البحوث والدراسات الكويتية .

وبهذه المناسبة  ترأس مدير إدارة رعاية الإحداث في وزارة الشئون الاجتماعية والعمل الدكتور عبد اللطيف السنان حلقة نقاشيه شارك فيه الخبير الدولي في مجال الوقاية من المخدرات د . عايد على الحميدان  وأستاذ علم الاجتماع نقيب د . خالد مخلد الجنفاوي والمستشارة النفسية والأسرية د. عبير الجندي وتطرق المحاضرون فيها إلى العديد من المحاور التي يجب التعامل معها للتأكيد على ضرورة التسامح ونبذ العنف ، وقد شهدت الحلقة العديد من الأسئلة والاستفسارات من الحضور والتي أثرت شعار هذا العام 'سامح صافح' للاحتفال باليوم العالمي للتسامح .

الخبير الدولي في مجال الوقاية من المخدرات د . عايد على الحميدان  وأستاذ علم الاجتماع نقيب د . خالد مخلد الجنفاوي والمستشارة النفسية والأسرية د. عبير الجندي وتطرق المحاضرون فيها إلى العديد من المحاور التي يجب التعامل معها للتأكيد على ضرورة التسامح ونبذ العنف ، وقد شهدت الحلقة العديد من الأسئلة والاستفسارات من الحضور والتي أثرت شعار هذا العام 'سامح صافح' للاحتفال باليوم العالمي للتسامح .