انطلاق منتدى الاستثمار الافريقي

الاقتصاد الآن

486 مشاهدات 0

وزير التجارة والصناعة

بين وزير التجارة والصناعة أنس الصالح بانه هناك تزايد وإقبال في قطاع الاستثمار في قارة أفريقيا بدء ذلك جليا خلال السنوات الخمس الأخيرة ،وخير دليل ما تشير إليه الإحصائيات الرسمية، في ارتفاع حصة أفريقيا من الاستثمارات العالمية من 3.2 بالمائة إلى 5،5 بالمائة، وذلك خلال الفترة من عام 2007 وحتى أواخر العام 2012.
وأضاف الصالح في كلمته التي ألقاها خلال حضوره منتدى' الاستثمار في أفريقيا' والذي نظمته جمعية العون المباشر صباح أمس في مبنى غرفة تجارة و صناعة الكويت، بالنيابة عن راعي المنتدى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك: شهدت أفريقيا أيضا خلال السنوات الخمس الأخيرة، نموا نسبته 21 بالمائة فى معدل الاستثمارات الأجنبية المباشرة القادمة إليها من بلدان العالم، ذات الاقتصاد الآخذ فى النمو، مثل دول الأرجنتين والبرازيل وتركيا والصين، بينما لم تتجاوز نسبة نمو الاستثمارات الأجنبية المباشرة القادمة لأفريقيا من بلدان العالم المتقدم نسبة 8 بالمائة خلال نفس الفترة ، ويرتبط ذلك الوضع الاقتصاد العالمي المتأزم وما تمر به اقتصاديات بعض البلدان الغربية من تداعيات الأزمة العالمية.

وتابع الصالح: علينا التأكيد على أهمية الاستثمار في قطاع البنية التحتية فى أفريقيا كقطاع قائد للتنمية الاقتصادية الشاملة فى القارة، حيث تبين الدراسات وجود 800 مشروع بنية أساسية يجرى العمل فيها على الأرض الأفريقية بالوقت الراهن وذلك فى جميع القطاعات، بإجمالي استثمارات قدرها 700 مليار دولار أمريكي، إضافة إلى أن نسبة مشروعات الكهرباء من حجم تلك الاستثمارات يصل إلى 37 فى المائة، فيما بلغت نسبة مشروعات النقل 41 بالمائة .
وأشار إلى أن المنتدى يتزامن مع فعاليات القمة العربية الأفريقية الثالثة في الكويت، والتي يسعدها أن تستضيف القمة، والتي أطلقت عليها شعار 'التنمية والاستثمار'مضيفا: استضافة الكويت للقمة يؤكد على اهتمامها الكبير في تحقيق التنمية في قارة أفريقيا، حيث بلغ ما أنفقته الكويت فيها بالفترة السابقة من عبر الصندوق الكويتي للتنمية فيها 6.4 مليار دولار.
ومن جانبه قال ممثل اللجنة التحضيرية للمنتدى فيصل الزامل: يعتبر هذا المنتدى فرصة لالتقاء المستثمرين وشركات الاستثمار فيما بينهم وبين المسؤولين عن الاستثمار والمؤسسات المانحة في الكويت، لتبادل الآراء واختيار أفضل فرص الاستثمار المتاحة في مجالات التنمية في القارة الأفريقية،مضيفا: أن توجه المستثمرون نحو قارة أفريقيا سوف يشكل خطوة استراتيجية تحمل في طياتها الكثير من الآمال والتطلعات والمنافع في أن واحد، وسوف تسهم في تامين الاستثمارات الأجنبية المباشرة وذلك عبر توسيع نطاق عمليات الإنتاج مع توفير المزيد من فرص العمل، إضافة إلى تحسين دخل الأفراد والمجتمعات الأفريقية المعيشية بصفة عامة.
ومن جهته قال رئيس ديوان مكتب رئيسية مفوضية الاتحاد الأفريقي جان باتيست: أفريقيا والتي تضم ثالث اكبر نسبة من السكان في العالم بنسبة 15 بالمائة، ليست مخزونا كبيرا من الموارد البشرية المتأهبة للمشاركة الفعالة في الاقتصاد القاري والعالمي فحسب، ولكنها أيضا تمتلك سوقا محتملة للتجار والمستثمرين العالميين معا، مضيفا: تزخر القارة الأفريقية بموارد طبيعية ومعدنية هائلة، حيث يوجد بها ما نسبة 10 بالمائة من احتياطي النفط الخام، و47 بالمائة من الألماس، و32 بالمائة من الذهب، و38 بالمائة من اليورانيوم، و75 بالمائة من الكوبالت، ، و70 بالمائة من البلاتينيوم، علاوة على أنها قارة غنية بالنباتات والحيوانات مما يجعلها مناسبة بشكل كبير لتعزيز وتطوير السياحة الايكولوجية، وعليه تتوفر فيها جميع فرص الاستثمار الناجح .
معلنا عن صياغة وتنفيذ السياسات المناسبة الخاصة بالاقتصاد الكلي بالوقت الراهن، بالشكل الذي يمكن قارة أفريقيا من جذب أكبر عدد من المستثمرين، عبر منهجية مدروسة ومعدلات نمو ثابتة مع مرور السنوات، مشيرا إلى أن الإصلاحات الاقتصادية ساهمت في زيادة حجم الاستثمار بالسنوات السابقة، حيث أرتفع من 9 بلايين دولار أمريكي في عام 2000، إلى 88 بليون دولار عام 2010، والذي ساهم في زيادة رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر في المنطقة، إلى 511 بليون دولار، كما بلغت مبيعات عمليات الدمج والتملك العابرة للحدود في القارة أعلى مستوياتها، بـ 21 بليون دولار في 2010، بعدما كانت 8 بليون فقط في عام 2007.

وأكد أن أفريقيا كانت تسير على وتيرة نمو مذهل نسبيا قبل حدوث الأزمة الاقتصادية العالمية، حيث سجلت معدل نمو سنوي بـ 6 بالمائة، وهو لم يكن بالأمر المفاجئ نظرا للجهود التي بذلتها القارة لتحقيق التنمية بمختلف المجالات، من خلال سلسلة من الإصلاحات الرامية إلى تحسين إدارة الأقتصاد الكلي، مع تعزيز المؤسسات وتحسين بيئة الاستثمار.

بدوره قال رئيس مجل إدارة جمعية العون المباشر د.عبدالرحمن المحيلان: يهدف منتدى الاستثمار في أفريقيا إلى الاستفادة من فرص الاستثمار المتاحة في الدول الأفريقية، مشيرا إلى أن العمل في دول العالم الثالث يضع كل مشروع في مواجهة الدولة، فدور الدولة لا يترك مجالا للشركات الاستثمارية ومؤسسات المجتمع المدني أن تعمل بعيدا عن رعاية الحكومة وأجهزتها.

وأضاف: نجد أن قضية التنمية المستدامة بدأت في فرض نفسها خلال السنوات العشر الأخيرة، حيث أصبحت هذه الدول تعتمد كليا على بعض الشركات الاستثمارية الأجنبية ومؤسسات المجتمع المدني في التنمية ورفع مستوى الخدمات الأساسية التي تخدم المواطن والمجتمع بصورة عامة، مشيرا إلى أن أهم محاور الاستثمار المطلوبة في قارة أفريقيا خمسة، وهي: المياه، والتعليم، والصحة، والطاقة، والزراعة.

واختتم المحيلان كلمته نحن نرحب بهذه المناسبة بالتطور في حجم الاستثمارات فيما بين الدول الأفريقية فى داخل القارة ، والتي شهدت نموا نسبته 33 % خلال الفترة من 2007 وحتى 2012 ، بل إن إقليم أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى استطاع وحده تحقيق زيادة نسبتها 21 % خلال ذات الفترة من إجماليات الاستثمارات الأجنبية المباشرة .

 

الآن - المحرر الاقتصادي

تعليقات

اكتب تعليقك