المطيري :اعادة تأهيل المناطق المتدهورة بيئيا

اكد المدير العام لمعهد الكويت للابحاث العلمية الدكتور ناجي المطيري امكانية الاسترشاد من نتائج دراسة اعادة تأهيل مقالع الصلبوخ المردومة التي نفذها المعهد للجنة متابعة القرارات الامنية في منطقة اللياح في اعادة تأهيل المناطق المتدهورة بيئيا في البلاد.

وقال المطيري في تصريح صحافي اليوم ان هذه الدراسة يمكن تطبيقها في المناطق شديدة الجفاف حيث عمل المعهد في مرحلتين لهذه الدراسة تضمنت المرحلة الاولى اعادة استقرار التربة المكشوفة في المناطق الصحراوية واعادة الغطاء النباتي اليها بينما سعت المرحلة الثانية الى زيادة عدد النباتات المزروعة في المنطقة من 50 الف الى 60 الف نبات فطري على هيئة ستة جزر نباتية متفرقة.

واضاف ان الجزر النباتية المتفرقة تضم نباتات العوسج والرمث والسدر والعرفج والقرضي والاكاسيات بأنواعها لاعادة الحياة الفطرية الى سابق عهدها مبينا ان التعاون بين الجانبين يتواصل بتقديم المعهد ل300 نبتة من الاصناف الممتازة للجنة لزراعتها في منطقة تأهيل مردم النفايات الصناعية السائلة في الوفرة مما يساهم في معالجتها من النفايات والمواد السامة.

واوضح ان جميع النباتات التي تم تقديمها لزراعتها في منطقة مردم النفايات تم انتاجها بتقنية الزراعة النسيجية التي قام المعهد بتطويرها في احد مختبراته وهو مختبر الزراعة النسيجية الذي يعد واحدا من المختبرات المتقدمة على المستوى الدولي حيث تشابه غرف تنمية الانسجة بغرف العمليات والعناية المركزة في المستشفيات وجميع المعدات فيها معقمة بواسطة اجهزة الاوتوكليف ويتم التحكم بالحرارة والرطوبة والضوء من خلال اجهزة الحاسب الالي.

وافاد بأن هذه التقنية التي طورها المعهد تتميز بتقديم فوائد ومميزات متعددة منه الاكثار السريع للاصناف الممتازة وقلة تكلفة الانتاج مقارنة بانتاج الفسائل وخلو نخيلات الزراعة النسيجية من مسببات الامراض والحشرات الضارة فضلا عن سهولة زراعتها مع تلاشي نسبة الفاقد.
واكد المطيري ان هذه النباتات التي يقدمها المعهد الى اللجنة هي نتائج جهد دؤوب وعمل مخلص من علماءه وباحثيه معربا عن امله بأن تساهم هذه النباتات في تعزيز جهود اللجنة لتأمين هذه المنطقة وتأهيلها وزيادة الرقعة الخضراء بها.