سوريا تشتعل

أكد ناشطون أن الاشتباكات احتدمت في الجبهة الغربية من حلب، وأشار مصدر إلى أن هذه الاشتباكات هي الأعنف في أحياء صلاح الدين والإذاعة وسيف الدولة، بحسب قناة 'العربية'، السبت.
ويأتي هذا فيما تحاول قوات النظام اقتحام الأحياء من محاور جامع الناصر - جامع الخضر، بالتزامن مع قصف عنيف من كلية المدفعية وحي الإذاعة.
كما أفاد ناشطون في ريف دمشق أن الجيش الحر سيطر على بلدات جديدة في الغوطة الشرقية لدمشق، بعد معارك ضارية خاضها في وجه قوات النظام وميليشيات حزب الله.
والبلدات التي سيطر عليها الثوار في الغوطة الشرقية هي الجربا والعبادة والقاسمية والبحارية والقيسا وديرسلمان.
وأسفرت المعارك أيضا عن تدمير عشر دبابات وعدد من ناقلات الجند التابعة للجيش السوري.
وإلى ذلك، تحدث الجيش الحر عن اعتقاله لعدد من الشبيحة وعناصر الميليشيات اللبنانية والعراقية خلال الاشتباكات.

وفي المقابل اجتمع المبعوث الدولي والعربي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني وبحثا مسألة عقد المؤتمر الدولي لحل الأزمة السورية جنيف ـ 2. وأعلنت المتحدثة باسم الإبراهيمي خولة مطر أن الإبراهيمي وظريف اجتمعا في مبنى الأمم المتحدة بجنيف وناقشا الاستعدادات لعقد مؤتمر جنيف ـ 2 بصفة عامة، وليس مشاركة إيران على وجه التحديد.
وأشارت مطر إلى أن 'اللقاء كان متابعة للاجتماع الذي عقده الابراهيمي في طهران في 26 و 27 تشرين الاول / اكتوبر ولاستعراض الوضع حول مؤتمر جنيف ـ 2'.
من جانبه أكد وزير الخارجية الايراني أن محادثاته مع المبعوث الدولي في جنيف تركزت على الموضوع الأنساني، موضحا أنه حتى الآن لم يتم حسم قائمة الدول التي ستشارك في اجتماع جنيف ـ 2.
وأشار الوزير الإيراني إلى أن 'التركيز في لقائي الأخير مع المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي كان يصب على الموضوع الإنساني في سورية'، مضيفا 'كما أطلعت الإبراهيمي على نتائج المحادثات التي أجريتها مع نظيري التركي أحمد داود أوغلو'.
ومن المقرر أن يجري الإبراهيمي محادثات 'ثلاثية' مع نائبي وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وغينادي غاتيلوف إلى جانب وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية ويندي شيرمان في جنيف يوم الاثنين.

ومن جانب آخر نفت السعودية ما نشرته وكالة أنباء نوفستي الروسية جملة وتفصيلا حول استعداد 'الرياض' للمساعدة على عقد مؤتمر 'جنيف 2'.
وأكد مصدر مسؤول سعودي - في تصريح بثته وكالة الأنباء السعودية - ان المملكة مستمرة في موقفها الثابت من الأزمة السورية.
وكانت الوكالة الروسية قد نشرت أمس خبرا تضمن تصريحا لمساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف حول المكالمة الهاتفية التي جرت بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود والرئيس الروسي فلاديمير بوتين زعم فيها استعداد السعودية للمساعدة على عقد مؤتمر جنيف 2.