(تحديث1) إتفاق تاريخي بوقف تطوير النووي الإيراني

عربي و دولي

ترحيب أميركي مقابل إدانة إسرائيلية وصمت خليجي، روحاني: أنشطة التخصيب ستستمر، وخامنئي يرحب بالاتفاق

2081 مشاهدات 0

وزراء خارجية (5+1) ونظيرهم الإيراني عقب التوصل للاتفاق النووي في جنيف

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن نتيجة المفاوضات هي اعتراف القوى العالمية الست بحقوق إيران النووية، مشيراً إلى أن أنشطة التخصيب ستستمر كما كانت في الماضي.
وأشار في كلمة تلت الاتفاق المرحلي بين القوى الكبرى وإيران في جنيف، إلى أن نجاح المحادثات حتى الآن يرجع إلى 'الارشادات التي قدمها' الزعيم الأعلى خامنئي
وقال روحاني إن المحادثات بشأن اتفاق شامل ستبدأ على الفور وإن إيران لديها رغبة قوية لبدئها.
واستقبل الرئيس الإيراني على المنبر عوائل العلماء النوويين الذين اغتيلوا في السنوات الماضية.

من جانبه قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الأحد إن الاتفاق الذي توصلت إليه القوى العالمية في جنيف هو أساس مزيد من التقدم وإن دعاء الشعب الإيراني ساهم في تحقيق هذا النجاح.
وكتب في رسالة إلى الرئيس حسن روحاني نشرتها وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (ارنا) 'يمكن أن يكون هذا أساساً لمزيد من الخطوات الذكية. دون شك فإن فضل الله ودعاء الشعب الإيراني عامل في هذا النجاح.'
وذكرت (ارنا) أن روحاني وجه رسالة إلي خامنئي، هنأه فيها على 'الإنجازات التي حققها الفريق النووي الإيراني المفاوض في جنيف'، وقال إن الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة 1+5 يصب في مصلحة الجميع وأن القوي العالمية أرغمت علي الاعتراف بحقوق إيران النووية ومنها التخصيب.
وأضاف الرئيس روحاني 'نحن نشكر الله للإنجاز الذي حققه أبناؤنا الثوريون في هذه المفاوضات المعقدة وتمكّنهم من الدفاع عن حقوق الشعب الايراني في مواصلة الأنشطة النووية علي المستوي العالمي'.
وأوضح ان الفريق النووي الايراني المفاوض تمكّن في الخطوة الأولي من دفع المفاوضات إلي الأمام حيث اعترفت القوي الكبري بحقوق ايران النووية وتخصيب اليورانيوم وبالتالي إفساح المجال أمام اتخاذ خطوات کبيرة أخري للحفاظ علي الانجازات التقنية والاقتصادية التي حققتها إيران.
وأکد الرئيس روحاني أن نجاح الفريق الإيراني في هذه المفاوضات أرغم القوي الكبري علي الاعتراف بحقوق الشعب الايراني ومهّد أرضية اتخاذ الخطوات اللازمة لحل القضايا العالقة الأخري من خلال التمسك بجميع المبادئ والخطوط الحمراء لنظام الجمهورية الإيرانية.

9:52:31 AM

توصلت الدول الست الكبرى (5+1) وإيران إلى اتفاق في جنيف بشأن برنامج طهران النووي. وأكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف التوصل للاتفاق لكنه اعتبره خطوة أولى.

وأوضح مسؤول أميركي رفيع المستوى أن الاتفاق لا يعترف بحق إيران في تخصيب اليورانيوم وإنما يعترف ببرنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني. وأضاف أن الاتفاق يوقف التطوير في برنامج إيران النووي بما في ذلك مفاعل أراك.

وكشفت وثيقة أميركية أن إيران ستلتزم بتحييد مخزونها من اليورانيوم المخصب بنحو 20%، كما ستلتزم بوقف التخصيب فوق نسبة 5%.

وقال عدد من أعضاء الوفود المشاركة بالمحادثات بجنيف إن الاتفاق يقضي بتقليص برنامج إيران النووي مقابل تخفيف محدود للعقوبات على إيران بما قيمته سبعة مليارات دولار في شكل تبادل تجاري. لكن أحد المفاوضين الإيرانيين أشار إلى أن الاتفاق يتضمن اعترافا ببرنامج التخصيب النووي الإيراني.

من جهته قال الرئيس الأميركي إن بلاده ستنهي تخفيف العقوبات على إيران إذا لم تلتزم طهران ببنود الاتفاق خلال ستة أشهر. وأضاف باراك أوباما في مؤتمر صحفي بواشنطن عقب إبرام الاتفاق  النووي بجنيف أنه مدرك لشكوك دول الخليج وإسرائيل إزاء الاتفاق الأخير مع إيران.

وأكد البيت الأبيض أن الاتفاق يخفف العقوبات على إيران بما قيمته سبعة مليارات دولار على شكل تبادل تجاري.

وكانت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون قالت بساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد إن إيران والقوى العالمية الست (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا) توصلوا إلى اتفاق مبدئي حول البرنامج النووي الإيراني.

وقال وزير خارجية إيران على تويتر 'توصلنا لاتفاق' كما أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أيضا التوصل لهذا الاتفاق، دون أن تتوفر على الفور تفاصيل.

كما كتب مايكل مان المتحدث باسم آشتون, في تدوينة على موقع تويتر 'توصلنا إلى اتفاق' من دون تقديم مزيد من التفاصيل, لكن التقارير الصحفية تحدثت عن تحضيرات جارية للإعلان رسميا عن هذا الاتفاق.

وأجرت دول مجموعة (5+1) منذ الأربعاء الماضي مفاوضات في جنيف بغية التوصل إلى اتفاق مرحلي لستة أشهر حول البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف 'محدود' للعقوبات التي يرزح تحت وطأتها الاقتصاد الإيراني.

ووسط صمت من قبل دول الخليج، كشف وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، تفاصيل الاتفاق التاريخي الذي توصلت إليه طهران مع القوى الكبرى، مؤكدا أنه سيتيح وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة دون الاعتراف بامتلاك إيران حق التخصيب أساسا، كما سيضمن أمن إسرائيل وسائر حلفاء أمريكا بالمنطقة، مقابل تخفيف بعض العقوبات الاقتصادية.

وقال كيري، في مؤتمر صحفي عقده في جنيف: 'الاتفاق مع طهران سيمنع سير البرنامج الإيراني باتجاه خطوات تهدد أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة والتوصل إليه كان صعبا والخطوة التالية ستكون أصعب... العقوبات هي التي مكنتنا من التوصل إلى هذا الاتفاق. هدف العقوبات على الدوام كان الدفع باتجاه المفاوضات وهذا ما يحصل الآن وهدف المفاوضات هو التوصل إلى اتفاق يضمن مدنية برنامج إيران النووي.'

وتابع كيري بالإشارة إلى أن الاتفاق ينص على خطوات تستمر لستة أشهر، وهو كفيل بوقف 'العمليات الأكثر إثارة للجدل ما يعني إعادة برنامج إيران النووي الوراء وتخفيف كميات اليورانيوم المخصب' على حد تعبيره.

وتابع كيري بالقول إن إيران ستسمح بعمليات تفتيش وقد وافقت على عدم تخصيب اليورانيوم أكثر من 5 في المائة ولن تزيد التخصيب عن 3.5 في المائة خلال ستة أشهر، كما ستوقف العمل بمفاعل آراك ولن تقوم بإنتاج أجهزة طرد مركزية جديدة، باستثناء ما يُنتج لاستبدال أجهزة قائمة.

وشدد كيري على أن الاتفاق 'لا ينص على حق إيران بتخصيب اليورانيوم بل يشير إلى أن حق إيران ببرنامج نووي سيتقرر بعد مفاوضات' وستحصل طهران بالمقابل على فرصة لنيل عوائد بمليارات الدولارات نتيجة السماح لها بتصدير كميات محددة من النفط والبتروكيماويات بقيمة 4.2 مليارات دولار، والتعامل بالذهب والمعادن الثمينة، بمبلغ يصل إلى 1.5 مليار دولار.

وأقر كيري بوجود أصوات دولية مشككة في جدوى الاتفاق إذ قال: 'البعض سينتقد الاتفاق ونحن نسأل، ما هو البديل؟ البعض يقول إن علينا مواصلة فرض العقوبات وهذا سيدفع إيران للانهيار، ولكن هذا غير صحيح لأن إيران ستواصل برنامجها النووي وسيصبح أكثر خطرا على إسرائيل والإمارات وسائر الحلفاء.'

وأكد الوزير الأمريكي أن الخيار العسكري 'سيبقى على الطاولة' ولكن بعد استنفاد الخيارات الدبلوماسية، وردا على سؤال حول موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الرافض للاتفاق قال كيري: 'نتنياهو صديق لي وأحترمه وناقشت معه هذه القضية عدة مرات، وواقع أننا قد نختلف حول التكتيك لا يعني مطلقا أننا نختلف حول الاستراتيجية المتعلقة بعدم قبول إيران قنبلة نووية.'

ومن جهتها، ادانت حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاتفاق النووي الذي توصلت اليه القوى الكبرى مع ايران يوم الاحد بوصفه 'صفقة سيئة' ترى اسرائيل انها غير مقيدة به.

وقال مسؤول في مكتب نتنياهو 'هذه صفقة سيئة.'

وقال نافتالي بينيت وهو عضو في مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان 'اسرائيل لا ترى نفسها مقيدة بهذه الاتفاقية السيئة للغاية التي تم توقيعها.'

ومن جهته، قال مسؤول امريكي كبير ان الرئيس باراك اوباما يعتزم التحدث مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاحد بشأن مخاوف نتنياهو من الاتفاق النووي الايراني .

وقالت الولايات المتحدة انه بموجب الاتفاق النووي الذي توصلت اليه ايران مع الدول الكبرى الست في ساعة مبكرة من صباح الاحد سيكون بامكان طهران الحصول على عائدات يبلغ حجمها مليارات الدولار من بيع كميات محدودة من النفط والبتروكيماويات والتجارة في الذهب والمعادن النفيسة الاخرى.

وفي وثيقة وزعها البيت الابيض بشأن الاتفاق المؤقت سيتم تخفيف العقوبات عن ايران مقابل تعليق بعض جوانب برنامجها النووي من بينها مايلي:

-احتمال حصولها على عائدات تبلغ 1.5 مليار دولار من التجارة في الذهب والمعادن النفيسة وتعليق بعض العقوبات على قطاع السيارات الايراني وصادرات ايران من البتروكيماويات.

-السماح ببقاء مشتريات النفط الايراني عند مستوياتها الحالية المخفضة بشكل كبير. وسيسمح بتحويل 4.2 مليار دولار من هذه المبيعات على اقساط اذا نفذت ايران التزاماتها.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك