تمـرُّد.. والحكـومـة الآثمـة، بقلم ابتسام آل سعد

زاوية الكتاب

كتب 1423 مشاهدات 0


تمـرُّد.. والحكـومـة الآثمـة !

لأول مرة منذ بدايتي في عالم الكتابة أختار كتابة العنوان قبل أن أباشر بكتابة مادة المقال فقد جرت العادة لدي ضمن (طقوسي في الكتابة) أن أنهي مقالي ثم أستوحي من مادته العنوان الذي يليق به ويليق بأنظاركم لكنني اليوم والساعة تقترب من الثامنة من صباح الأحد أجد نفسي متعجلة للكتابة وكأن هناك من سيسبقني لموضوعي الذي لا يبدو أنه أحداً سيشاركني فيه ولكنها أنانية القلم !.. ربما سأسأل سؤالاً كثيراً ما ألقيته على مسامعكم باعتبار أنني أمتلك في سطوري ثرثرة لسان قبل أن يكون انتحار مداد على صدر ورق وهو .. ماذا جرى في مصر ويجري ليصل بها الحال إلى السوء الذي نراه وما تعد به الأيام الحبلى بالكثير؟!..وبصراحة أكبر من الذي يقف وراء ' تدمير' المحروسة من الخارج لأن من يدمرها الآن بات واضح الملامح سيسي اللسان والجوهر؟!..حسناً..قبل أن تبادروني كما هي عادتكم الجميلة على إيميلي أو بالرد في حسابي بتويتر فإنني أقول من هي الدولة (الخليجية) التي يهمها كثيراً أن يسقط إخوان مصر والآن تناضل لإسقاط إخوان تونس وتضخ الأموال المليارية لتحقيق هذه المآرب التي تبدو لي خبيثة ولا تعبر عن سمو العلاقات العربية العربية التي نتغنى بها ظاهرياً وعلى ما يبدو أن الربيع العربي ساعد كثيراً على تعريتها وإسقاط أوراق التوت المهترئة عنها؟!..لم تفعل هذه الدولة التي تكشفت مصالحها غير الأخوية في مصر من خلال التطبيل لقتلى وشهداء فض رابعة العدوية والنهضة وما يجري حتى الآمن من سقوط آخرين ما بين قتيل وجريح وما يفرزه (تويتر) من عاهات إنسانية تتغنى طرباً وأُنساً من سقوط مناصري شرعية مرسي حتى وصل بهم الحال لتبجيل السيسي ووصفه بالواحد القهار؟!..لم عليها أن تقوم بكل هذا وهي التي لم نسمع عنها قبل اقتحام تويتر عالمنا وتعريته لها كل ما هو جميل وأصيل؟!..لم برز مسئولوها وعلى رأسهم وزير خارجيتها مع أعضاء حركة تمرد الذين قلبوا بفضل فتنتهم المروجة للكثير من الأكاذيب والادعاءات وكأنه يبارك لهم هذه الخطوة ويهنئهم على (إتمام المهمة) بالشكل المرضي لهم ولدولته؟!..بل ويحاولون اليوم وبكل جرأة على إسقاط ثورة تونس بالدفع إلى تمرد تونس لقلقلة أمنها ولولا الحكمة التي تحلى بها مجلسها وحكومتها لكانت اليوم تضاهي مصر في تدفق نهر الدم الذي يبدو أن مجراه يصب في منبع هذه الدولة التي نأسف عليها أن يقوم كبارها بما يستحي من فعله صغارها سواء في مصر أو تونس وحتى ليبيا اليوم باتت تشتكي من عبث براثن هذه الدولة في أمورها والتشجيع على تقسيم الأرض الواحدة وإشعال سياسة الأرض المحروقة!.. لم كل هذا يا هذه؟!..لم كل هذا الغل الذي أحرق كل معاني العلاقات الطيبة التي كان يجب أن يتفكر بها أحد قبل المباشرة في هدم مصر على يد أبنائها أو من كنا نظن أنهم منهم؟!.. لم كانت هذه الدولة هي مهندسة الانقلاب في مصر واشترت الذمم الرخيصة في المجال العسكري ليتم الانقلاب على ما حدث رغم أنها لم تستطع شراء بعض الضباط الذين رفضوا خططها لكنهم آثروا السكوت خوفاً على حياتهم وحياة أسرهم وربما كانت مذبحة الحرس الجمهوري التي سقط على إثرها العشرات من مصلي الفجر الخطة الأكثر دراسة والأسرع تنفيذاً وتمويلاً بعد أن اعترف السيسي في التسريب الأخير له أن الرئيس مرسي كان في القصر الجمهوري في الوقت حدثت فيه المجزرة وخشيت قوات السيسي أن ينجح المتظاهرون في اقتحام القصر واكتشاف أن (رئيسهم) قيد الاعتقال بداخله فهل كان مرسي (فرعون الإخوان) الذي كان سيهدد هيلمان هذه الدولة التي تعاني داخلياً من قلاقل في خليتها الأمنية بعد أن كشف تويتر أن القائمين عليها هم مجرد أذناب إيرانية تم تجنيسهم والدفع بهم لإثارة عداء بين دولتهم وبين دول الخليج التي ظهرت شعوبهم مستاءة من الدور الرخيص الذي يقوم به مسئولو هذه الدولة وما تكشف لهم من دور آثم في الانقلاب الذي أطاح حاكماً منتخباً من سدة الحكم وأعلن رؤوس عسكرية حاكمة أدت ولاءً كاذباً لمرسي وأعطت الصادق منه للملايين التي تدفقت تباعاً في حسابات بنكية لا تخضع لرقابة مركزية عليا وهل كان مرسي يساوي كل هذه المليارات التي لاتزال منابعها تصب مجاري حكومة الانقلاب لتضمن لها استمرارية أم أن الأطماع في مصر فاضت إلى ما يجهله هؤلاء الانقلابيون الذين باعوا مصر وفي طريقهم لبيع ثرواتها ولا يمكن أن ننسى دور هذه الدولة في شيطنة الإعلام المصري وتحويله للتطبيل للانقلاب وتمجيد السيسي على أن رجل الموقف الذي سعى لإنقاذ البلاد وليس لإسقاط الرئيس مثل قنوات (سي بي سي وأون تي في ودريم والمحور) وغيرهم من قنوات التضليل الإعلامي المرسوم وفق خطة بتنا نعلم نحن والمتيقظون من الشعب المصري أبعادها وأصابع الظلام التي رسمتها خفية لكن الله أبى إلا أن يفضح المتآمرون وسيزيد من ذلك فالباطل قد يكبر لكنه لا يعمر ومن ولُد في الظلام لن يكبر تحت الشمس.. هكذا نعرف الحق!.. وستعودين يا مصر بإذن الله.. وعد !

 ابتسام حمود آل سعد

الآن - رأي: ابتسام آل سعد

تعليقات

اكتب تعليقك