المقومات: أرواح الأطفال ليست رخيصة

دقت جمعية مقومات حقوق الانسان ناقوس الخطر مستنكرة تكرار حوادث الأطفال من طلبة المدارس بشكل مفجع وأليم وكان آخرها وفاة الطفلة 'عليا جلال' رحمها الله ذات الثماني أعوام تحت عجلات باص مدرستها الخاصة الكائنة بمنطقة بالرقعي، وقالت في بيان لها أن أرواح الأطفال ليست رخيصة وتكرار هذه الحوادث المفجعة والاليمة يشير الى وجود استهتار وإهمال وانتهاك لحق الطفولة، مكررة مطالبتها بفتح تحقيق محايد ومستقل وتحويل المتسببين للمحاسبة وتعويض ذوي الطالبة بالتعويض القانوني والمعنوي، مشددة على ضرورة الوقوف وراء الاسباب الحقيقية لهذه الحوادث والتي من أهمها عدم وجود مرافق تربوي للطلبة في الباصات وعدم أهلية سائقي هذه الباصات لتلك المهمة المحفوفة بالمخاطر.

وفي نفس السياق تقدمت المقومات إلى ذوي الطالبة 'عليا' رحمها الله بالعزاء والمواساة، مؤكدة مشاطرة الجمعية لآلامهم وأحزانهم، وأبدت استغرابها من تجاهل وزارة التربية وعدم تفاعلها على الأقل إنسانيا مع تلك الحادثة من خلال تقديم واجب العزاء والمواساة لذوي الطالبة المتوفاة، أو أن تصدر بيان نعي أو تشارك بمراسم الدفن، وأشارت في بيانها بأن الجمعية ومن منطلق رسالتها الحقوقية الشرعية وتأكيدا على حرمة النفس البشرية التي تعتبر من مقاصد الشريعة الخمسة فإنها تطالب من المعنيين في وزارة التربية أن يكونوا على قدر المسئولية تجاه هذه الحوادث المؤسفة وأن يسعون لحماية الأطفال وتأمين سلامتهم لتجنب تكرارها مستقبلا حيث نصت المادة (3) من اتفاقية الطفل والتي دولة الكويت طرف فيها على أن ' تكفل الدول الأطراف أن تتقيد المؤسسات والإدارات والمرافق المسؤولة عن رعاية أو حماية الأطفال بالمعايير التي وضعتها السلطات المختصة، ولا سيما في مجالي السلامة والصحة وفى عدد موظفيها وصلاحيتهم للعمل، وكذلك من ناحية كفاءة الإشراف ' .