برشلونة لحسم الصدارة أمام أياكس في أمستردام

سيحاول نادي برشلونة الإسباني حسم مسألة الصدارة عندما يحل ضيفا غدا الثلاثاء في الساعة 10:45 مساء بتوقيت دولة الكويت على نادي أياكس الهولندي في ملعب أمستردام أرينا ضمن مباريات الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الثامنة في بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

ويكفي برشلونة في زيارته الرسمية الأولى إلى ملعب أمستردام أرينا، الذي ضمن بطاقة التأهل في الجول الماضية، حصد نقطة واحدة من أرض أياكس حتى ينهي مسألة الصدارة.

ويعاني الفريق الكتالوني، الذي يحتل الصدارة برصيد 10 نقاط، من إصابات عدة تطال نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي والحارس العملاق فيكتور فالديز بالإضافة إلى الظهير الأيسر خوردي ألبا، لكن ذلك لم يمنعه من تحقيق فوز عريض على غرناطة 4-0 السبت الماضي في الدوري الإسباني الممتاز.

ويستعيد برشلونة خدمات صانع ألعابه تشافي الذي تعافى من إصابة بتمزق عضلي.

وخاض الفريق الكتالوني 12 مباراة أمام الفرق الهولندية تمكن خلالها من تحقيق الفوز في 5 مباريات بينما انهزم مرة وحيدة وتعادل في 6 مناسبات.

وفي تحولاته للأراضي المنخفضة، خاض الفريق الكتالوني 6 مواجهات نجح في الفوز بمباراتين، الأولى أمام نيمخين (3-2) سنة 1983 والثانية مع أيندهوفن (3-2) سنة 1996، وتعرض للتعادل في 3 مباريات بينما انهزم في مباراة وحيدة كانت أمام أيندهوفن سنة 1978 بثلاثية نظيفة.

في المقابل، يسعى أصحاب الدار لكسب ثلاث نقاط مهمة لتعزيز آمال التأهل للدور الثاني خاصة وأن مباراته الأخيرة ستكون أمام الميلان في إيطاليا بمثابة مواجهة الحسم شريطة كسب العلامة الكاملة من مواجهة أمستردام غدا الثلاثاء.

ويحتل الفريق الهولندي المركز الثالث برصيد 4 نقاط وبفارق نقطة وحيدة خلف الميلان، الوصيف، ونقطة وحيدة أمام المتذيل سلتيك الاسكتلندي.

وسيخوض أياكس مواجهة برشلونة بحافز معنوي كبير خاصة وأنه تمكن في آخر مباراة له في الدوري المحلي من تحقيق الفوز على حساب هيراكليس بثلاثية نظيفة.

ويملك أياكس أسبقية معنوية على حساب الأندية الإسبانية عندما يلعب معهم في أمستردام إذ إنه واجههم في 15 مباراة تمكن من الفوز عليهم في 7 مناسبات وانهزم في 5 مرات وتعادل في 3 مواجهات. ويذكر أن مواجهة الذهاب انتهت لصالح برشلونة بأربعة أهداف دون رد.

وستحظى مواجهة سلتيك والميلان ضمن مباريات المجموعة ذاتها بمتابعة كبيرة خاصة وأن نقاط المباراة تهم الفريقين، الاسكتلندي والإيطالي، والاستفادة من مباراة منافسهما على مركز الوصافة المؤهل للدور الثاني نادي أياكس.

ولم تتضح بعد معالم اسم الفريق الذي سينفرد بالمركز الثاني خاصة وأن سلتيك سيحاول استثمار عاملي الأرض والجمهور لكسب ثلاث نقاط هامة قد ترتقي به لمركز الوصافة في حال خسارة أو تعادل أياكس مع الفريق الكتالوني.

يبدو أن فوز سلتيك، المتصدر، الأخير في الدوري والذي جاء على حساب أبردين 3-1 في الدوري المحلي سيعطي للاعبيه شحنة قوية للإطاحة بميلان الذي يعاني في الدوري الإيطالي خاصة بعد تعادله مع جنوى في الجولة الـ13 بنتيجة 1-1 في ملعب سان سيرو وقد شهدت هذه المباراة عقب نهايتها أحداثا مزعجة للاعبي الروسونيري تمثلت في احتجاز اللاعبين لساعة في الملعب من قبل الجماهير الغاضبة على أداء الفريق.

ويبقى الميلان، الذي يحتل المركز 13 في الكالتشيو، من الفرق التي تمتلك ثقافة الفوز في مباريات دوري أبطال أوروبا وهذا عائد لخبرة النادي في المسابقة (بطل المسابقة في 7 مرات).

ويأمل بوروسيا دورتموند الألماني الحفاظ على حظوظه ببلوغ الدور الثاني عندما يواجه ضيفه نابولي الإيطالي ضمن مباريات المجموعة السادسة. ويرفع أبناء المدرب يورغن كلوب شعار الفوز ليس إلا، لتجنب الخروج من المسابقة إذا ما جاءت نتيجة لقاء أرسنال الإنجليزي وضيفه مرسيليا الفرنسي لمصلحة متصدر البريمييرليغ.

ويتصدر أرسنال المجموعة بـ9 نقاط وهو ذات رصيد نابولي، فيما يحتل دورتموند المركز الثالث بـ(6 نقاط)، وتعد هذه المجموعة من أكثر المجموعات تعقيدا إن لم تكن أكثرها.

وستحسم بطاقتي المجموعة بحالتين فقط، الأولى أن يكتفي نابولي بالتعادل مع دورتموند لبلوغ الدور الثاني للبطولة، حيث سيكون عامل المواجهات المباشرة لصالحه أمام دورتموند باعتباره انتصر عليه ذهابا بهدفين لهدف وذلك في حال تساوي الفريقين بالنقاط في الجولة الأخيرة، وهنا سيرافقه أرسنال إذا ما انتصر على مرسيليا ويصبح رصيد الفريق الإنجليزي 12 نقطة.

والثانية إذا انتصر نابولي على دورتموند فيكفي أرسنال التعادل على الأقل ليبتعد بفارق أربع نقاط عن دورتموند وضمان مرافقته لنابولي قبل جولة من ختام مباريات المجموعة.

أما في حال فوز دورتموند على نابولي فستبقى البطاقات الثلاث معلقة مهما كانت نتيجة أرسنال لأنّ رصيد دورتموند ونابولي سيتساوى بتسع نقاط وأرسنال لن يضمن التأهل رسميا حتى في حال انتصاره ووصوله للنقطة 12 لأن مواجهاته المباشرة مع دورتموند لصالح الأخير ونتائج المواجهات المباشرة مع نابولي سيحسمها لقاءهما في الجولة الأخيرة وهو ما يعني إمكانية تساوي الفرق الثلاث عند 12 نقطة والدخول بحسابات معقدة جدا.

ولن تكون المهمة سهلة على المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي ورفاقه أمام وصيف الدوري الإيطالي في الموسم الماضي، وذلك في ظل سوء الحالة النفسية لأصحاب الزي الأصفر بعد خسارتهم أمام منافسهم العنيد بايرن ميونيخ (0-3) منذ أيام في الدوري وهي خسارتهم الثالثة على التوالي بعد أرسنال في دوري الأبطال 1-0 وفولفسبورغ بالدوري الألماني الممتاز 2-1.

أما نابولي فحاله مشابهة لحال الفريق الألماني بشكل كبير خاصة وأنه تراجع للمركز الثالث في الدوري الإيطالي بعد خسارتين أمام بارما أول أمس السبت ويوفنتوس (0-3) في الجولة التي سبقتها، علما أنه انتصر بشق الأنفس على مرسيليا 3-2 ضمن الجولة الرابعة من دور المجموعات لدوري الأبطال، وهو سيفتقد لجهود قائده السلوفاكي مارك هامسيك بسبب الإصابة.

ومن جهة أخرى يدخل متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز وهو بكامل ألقه لقاء مرسيليا الذي خرج من المسابقة، وذلك بعد ابتعاد المدفعجية بالصدارة بفارق أربع نقاط عن أقرب منافسيهم ليفربول بعد أن انتصروا على ساوثمبتون (2-0) وخدمتهم معظم نتائج بقية الفرق المنافسة.

أما مرسيليا الذي بدأت نتائجه تتحسن في الدوري الفرنسي بعد تحقيقه انتصارين متتاليين (على سوشو 2-1 وأجاكسيو 3-1) جعلاه في المركز الرابع فإنّه يتطلع للخروج المشرف ليس إلا، وحصد أول نقاطه في المجموعة.

ويتطلع تشيلسي إلى حسم الأمور مبكرا والتأهل رسميا إلى الدور الثاني عندما يحل ضيفا على بازل السويسري لحساب المجموعة الخامسة. ويأمل تشيلسي بطل دوري الأبطال 2012 والدوري الأوروبي 2013 في أن يضرب عصفورين بحجر واحد وذلك لرد الدين للفريق السويسري الذي انتصر عليه ذهابا في لندن 2-1، وضمان التأهل من أرض صاحب المركز الثالث (5 نقاط).

ويحتاج المتصدر النادي اللندني الذي يملك تسع نقاط، إلى التعادل ليضع قدما في الدور الثاني، أو الفوز ليضمن وصوله لذات الدور على رأس المجموعة، مهما كانت نتيجة ستيوا بوخارست الروماني (نقطتان) وضيفه شالكه الألماني (ست نقاط) وذلك بفضل أفضليته على شالكه بالمواجهات المباشرة.

ويعيش تشيلسي أياما مميزة في البطولة الأوروبية بعد تحقيقه ثلاث انتصارات على التوالي بعد كبوة بازل الافتتاحية، كما أنّه انتصر بثلاثية نظيفة أول أمس السبت على وستهام ضمن الدوري الإنجليزي الممتاز

ومن جهته يدخل شالكه الذي عقد حساباته بعد خسارتين متتاليتين أمام تشيلسي بذات النتيجة (3-0) اللقاء وهو ينظر إلى تحقيق الفوز وتعثر بازل ليضمن هو الآخر الصعود إلى الدور الثاني رسميا.

وسيحاول زينيت سان بطرسبرغ الروسي استغلال عاملي الأرض والجمهور للإطاحة بالمتصدر أتليتكو مدريد الإسباني وذلك ضمن مباريات المجموعة السابعة. وسيحاول زينيت، صاحب المركز الثاني برصيد 5 نقاط، تحقيق العلامة الكاملة من هذه المواجهة للبقاء في المركز الثاني قبل مباريات الجولة الأخيرة التي سيواجه فيها نادي أوستريا فيينا النمساوي على أرض الأخير.

لكن زينيت لا يمر بفترة زاهية إذ إنّه تعرض للخسارة في الدوري المحلي أمام ضيفه روستوف بهدفين دون رد كما أنّه يتقاسم الصدارة مع لوكوموتيف موسكو برصيد 36 نقطة، إلا أن فرصته في الفوز تبدو واردة جداً خاصة وأن أتليتكو مدريد المنتشي بانتصار كبير في الليغا على خيتافي (7-0) سيلعب بتشكيلة من البدلاء بعد تصريحات المدرب الأرجنتيني للفريق دييغو سيميوني: بالتأكيد سنجري بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية وسنعطي فرصة للبدلاء وأرجو أن يستغلوا الفرصة.

ولعب زينيت 6 مباريات على أرضه أمام أندية إسبانية فاز خلالها في مواجهتين وانهزم في واحدة وتعادل في مباراتين، في المقابل لعب أتليتكو 3 مباريات على الأراضي الروسية فاز في مباراتين وتعادل في واحدة.

ويذكر أن أتليتكو مدريد، المتصدر برصيد 12 نقطة، قد حسم مسألة التأهل للدور الثاني منذ الجولة الماضية، وكان قد فاز في مباراة الذهاب بنتيجة (3-1).

وسيكون نادي بورتو البرتغالي، صاحب المركز الثالث برصيد 4 نقاط، مطالبا بالفوز في مباراته أمام القادم من النمسا نادي أوستريا فيينا متذيل الترتيب وانتظار عثرة الفريق الروسي للانفراد بمركز الوصافة قبل الرحيل في الجولة الأخيرة إلى إسبانيا لمواجهة أتليتكو، علماً أنه فاز ذهابا (1-0).

وكان بورتو قد تعادل على أرضه وأمام جماهيره في الدوري البرتغالي مع نادي ناسيونال ماديرا بهدف لمثله لكنه يحتّل الصدارة برصيد 24 نقطة.