المراهقة يصاحبها نضج معلوماتى ونفسي

منوعات

848 مشاهدات 0

جانب من الندوة

ضمن فعاليات معرض الكتاب فى دورته ال 38 نظم المقهى الثقافى ندوة تحت عنوان ' دور القراءة فى تكوين شخصية المراهق ' للدكتورة نادية الخالدى و التى قدمتها و قامت بادارة الحوار فيها الكاتبة الاء جمعه ، وذلك بحضور الامين العام المساعد لقطاع الثقافة د. بدر الدويش و عدد من المهتمين بالثقافة و تربية النشء. 

فى البداية تحدثت الدكتورة نادية الخالدى عن مفهوم المراهقة و انها تعتبر مرحلة انتقالية من الطفولة الى مرحلة الشباب و يتخللها العديد من التغيرات الجسدية و النفسية واصفة اياها بالمرحلة الصعبه التى يمر بها الطفل ، واضافت ان هذا التعريف يعد عاما و انها تعتمد تعريفا اخر و هو ان المراهقة ما هى الا مرحلة تعبئة العقل بالافكار و القيم و السلوكيات التى تؤهل المراهق لخوض حياة ناضجة جديدة ، تعتطية مايشبة الرخصة لممارسة الحياة الجديدة التى يشرف عليها .

مرحلة صعبة
وتابعت الخالدى موكدة ان مرحلة المراهقة ليست مرحلة صعبه كما يصفها البعض و انما هى تحتاج استعداد خاص و كامل من الاب و الام سويا لتجهيز الابناء ليتقبل تلك التغيرات التى تحدث لة من تغيرات جسدية و نفسية ، وكانهم يرشدون الاطفال عن طريق خريطة و اضحة المعالم و التفاصيل ليتمكن من مرور تلك المرحلة ببساطة و يسر .
واشارت ان للقراءة دور كبير فى مرحلة المراهقة فتلك الفترة لا تقتصر على النضج الفسيلوجى فحسب ، و لكن يجب ان يصاحبها نضج معلوماتى ونفسي و عقلى و هذا ما يمكن تحقيقة من خلال القراءة ، فمن خلال القراءة و الاستماع الجيد يصير الطفل مستمع و ناقد و مفكر جيد و تتوسع مداركة ، خاصة عند قراءة الروايات فيتعلم من خلالها ردات الفعل المناسبة لكل موقف و هو ما يمثل خبرات حياتية هامة .

حب القراءة
ووجهت الخالدى الى ان حبها للقراءة نشاء معها منذ الصغر مع ' المؤسوعه ' الخضراء التى اعتادت والدتها القراءة لها منها بشكل يومى مما جعلها تتعلق بالقراءة ، و شددت ان على الكاتب ان يكون مستمع و قارى جيد و ان يصاحب اصحاب الفكر و الراى ، ليكون ثقافات و و معلومات لدية .

'سافر لمعرفة ذاتك '

و حول السلسلة القصصية للخالدى و التى تحمل عنوان ' سافر لمعرفة ذاتك ' و التى اشارات الى انها من افضل الكتب المؤجهه للمراهقين كونها تساعدهم على النجاح لانها تقدم عدد من التجارب الحياتية خلال فترة المراهقة .
كتب المراهقين
وحول نوعية الكتب التى تصلح للمراهقين اوضحت ان كتب ' ستيفن كوفى ' و بخاصة كتاب ' العادات السبع للمراهقين الاكثر فاعلية ' هام للغاية و مناسب للمراهقين و شخصيتهم ، و كذلك كتب التنمية البشرية للكاتب ' ديد هيرجى ' و التى توجة المراهق ردات الفعل المناسبة و التى تتناسب مع بيئتة و حياتة الاجتماعية .
واشارات الى ان الكتب التى يجب على المراهقين قرائتها يجب ان تحفزهم على التفكير الحر و تحمل بين طياتها التغذية العقلية و الثقافة النفسية و الاجتماعية و تنمى حرية التعبير و تساعد على ضبط سلوكهم الانفعالى و تساهم فى تعلمهم حرية النقد .
التعامل مع المراهق
ووجهت الخالدى عدة نصائح الى الاباء حول الطريقة المثلى للتعامل مع الابناء خلال مرحلة المراهقة واهمها ان على الاباء اداراك ان مرحلة المراهقه تعد مرحلة انفعالية ، و تشمل عدد من الصفات مثل العناد و الاستقلالية ، لذا على الاباء تعلم كيفية التعامل مع المراهق ، و من الممكن تعليم الطفل بعض السلوكيات من خلال اعطاءة بعض المسئولية و مراعاة ان تلك المرحلة تعد فترة عواصف وتوتر وشـدة ، تكتنفها الأزمات النفسية ، وتسودها المعاناة والإحباط والصراع والقلق والمشكلات وصعوبات التوافق .
وختمت نادية الخالدي مؤكدة ان المراهق يتصف بالعناد بشكل عام فى تلك المرحلة و ان تطوير الانسان لنفسة من خلال مواكبة التغييرات بالاضافة الى الحب و التفاهم و التعاون بين الاباء و الابناء و مراعاة التغيرات التى تحدث فى مجريات حياتة ، و على الاباء ان يقومون بتربية ابنائهم و تنشئتهم وفق اطر و قيم ذهنية ثابتة محددة تمكنهم من مواجهه التحديات و السلوكيات الخاطئة التى قد تواجهه خارج بيتة مثل بعض السلوكيات المجتمعية التى تحض على الغش او الكذب ، كما ان تلك القيم قادرة على حماية المراهق من الاخطار التى تواجهه خلال مرحلة البلوغ ، و اضافت انة على الفرد ان يعلم ابناءة السلوكيات الحميدة مثل الحب و الصدق و الامانة و الا يعير السلوكيات الخاطئة للمحطين ، فلسنا قيمين على الاخرين او فى موضع تقييم و اختبار لهم .
كما توجهت بنصحية للاباء بضرورة توفير الكتب للمراهقين و فى كافة المجالات معتمدين على التنشئة السليمة التى ستمكنهم من اختيار الجيد من الردى و انتقاد ما لا يتوافق مع معطيات المجتمع و توافقاتة و معاييرة .

الآن - المحرر الثقافي

تعليقات

اكتب تعليقك