لأول مرة في التاريخ ،،

في “صدمة بصرية” ولأول مرة في تاريخها، صحيفة ليبيغاسيو (Libération) نُشرت بدون صور. وفي مكانها سلسلة من الإطارات الفارغة مشكلةً فراغاً من الصمت، توحي بعدم الارتياح. لم يكن بالإمكان تجاهلها، حيث أن الصحيفة أصبحت و كأنها بكماء.

تقول بريدجيت أوليير الكاتبة في القسم الثقافي في الصحيفة: “جريدة بلا صوت، بدون تلك الموسيقى الداخلية الخفيفة التي ترافق البصر”. أوليير كانت محقة، وباختيار الجريدة عرض تصميمها المعتاد بمقالاتها التي تحيط بالصور المفترض وجودها، ليبيغاسيو نجحت في محاولتها لإظهار أهمية التصوير في فهم أحداث العالم.

الصحيفة الفرنسية شرحت سبب القرار في كلمتها الافتتاحية في الصفحة الأولى: ليبيغاسيو تحتفظ بتعهدها وامتنانها للتصوير الفوتوغرافي، سواء كانت من مصورين صحفيين أو مصوري الموضة أو مصوري الشخصيات أو مصوري الفن. شغفنا بالتصوير الفوتوغرافي لم يكن أبداً محل تشكيك، ليس لسبب استخدامه في الجمال أو الأخبار أو التوضيح ولكن لأن التصوير الفوتوغرافي هو نبض العالم. لاختيار صور يوم افتتاح معرض باريس لتثبيت هذه الصور البيضاء وإبراز التزامنا للتصوير الفوتوغرافي. إنها ليست مجرد صحوة، نحن لاندفن الفن الفوتوغرافي، بدلاً من ذلك نحن نعطي التصوير الفوتوغرافي التقدير الذي يستحقه. وبعد، لا يمكن لأحد تجاهل  الوضع الصعب للمصورين الصحفيين الذي يجدون أنفسهم فيه، وخاصة مصوري الحروب الذين يخاطرون بحياتهم في حين بالكاد يجدون لقمة العيش.