(تحديث1) سياسة خارجية جديدة للولايات المتحدة

عربي و دولي

اوباما يتحدى منتقدي الاتفاق النووي الايراني، وكيري: 'جنيف' افضل فرصة لسوريا

1010 مشاهدات 0

الرئيس الامريكي باراك اوباما

تحدى الرئيس باراك اوباما يوم الاثنين منتقدي اتفاق نووي جديد ابرم مع ايران وقال ان الحديث الصارم جيد للاغراض السياسية ولكنه ليس جيدا لأمن الولايات المتحدة.

وانتقد جمهوريون كبار - وايضا اسرائيل حليفة الولايات المتحدة - اوباما لموافقته على الاتفاق الذي تقول واشنطن وشركاؤها انه سيمنع طهران من الحصول على قنبلة نووية.

ويتعرض اوباما لانتقادات منذ وقت طويل بسبب رغبته في التحاور مع خصوم الولايات المتحدة. وحين كان مرشحا رئاسيا عام 2008 تعرض سناتور ايلينوي السابق لانتقادات بسبب قوله انه سيجري محادثات مع ايران التي لا ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع بلاده منذ عقود.

ويبدو ان اوباما اراد كسب نقاط بتصريحاته اليوم التي كانت مركزة اساسا على اصلاح سياسة الهجرة. واشار الى انه انهى الحرب في العراق وسينهي الحرب في افغانستان العام القادم وهما امران تعهد بانجازهما حين كان مرشحا رئاسيا.

وقال اوباما انه اذا التزمت طهران بالاتفاق فسوف يقضي على سنوات من انعدام الثقة مع الولايات المتحدة.

وبالنسبة لمنتقديه كان اوباما مباشرا بصورة خاصة.

وقال 'الحديث الصارم والتهديد قد يكون الامر السهل عمله سياسيا لكنه ليس الامر الصائب بالنسبة لأمننا.'

ورفض البيت الابيض تحديد موعد للجولة القادمة من المحادثات بين ايران والقوى العالمية الست الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والمانيا. لكن متحدثا قال اليوم ان واشنطن متحمسة للبدء سريعا.

ويقوم اوباما بجولة تستغرق ثلاثة ايام في منطقة الساحل الغربي لجمع تمويل للحزب الديمقراطي في حين يروج لأولويات سياسته بشأن الاقتصاد.

8:55:07 AM

قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم إن محادثات السلام السورية المقررة في يناير المقبل هي 'أفضل فرصة' للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الأهلية وتشكيل حكومة انتقالية ، لكنه حذر من أنها لن تكون سهلة.

وتابع كيري 'نحن ندرك جيدا وجود عقبات كثيرة على طريق الحل السياسي ، وسندخل مؤتمر جنيف حول سورية وعيوننا مفتوحة تماما'. وأضاف وزير الخارجية الأمريكي 'إن الآلاف من الرجال والنساء والأطفال الذين يعانون في سورية اليوم لا يمكنهم انتظار اجتماعنا في جنيف لكي نستمع إلى صراخهم'، مشيرا إلى تهديد التطرف والمقاتلين الأجانب، فضلا عن استخدام النظام لسلاح التجويع في الحرب.

قالت الأمم المتحدة يوم الإثنين إن مؤتمرا دوليا للسلام يهدف إلى وقف الحرب الأهلية السورية سيعقد يوم 22 يناير كانون الثاني في أول محادثات مباشرة بين حكومة الرئيس السوري بشار الأسد ومقاتلي المعارضة.

وقال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون ان الهدف من المؤتمر هو الاتفاق على ادارة انتقالية مقبولة من الجميع وكذلك على العناصر الاخرى لخطة سلام صاغتها القوى الغربية وروسيا في جنيف في يونيو حزيران 2012.

وقال المبعوث الدولي بشأن سوريا الأخضر الإبراهيمي في مؤتمر صحفي في المدينة السويسرية حيث من المقرر ان تعقد المحادثات المباشرة التي تأجلت طويلا في غضون ثمانية اسابيع 'انها فرصة كبيرة للسلام ينبغي الا تضيع.'

ويدرك السوريون والدبلوماسيون مدى صعوبة ان ينهي المؤتمر الحرب الاهلية التي اودت بحياة اكثر من 100 الف شخص منذ 2011 وشردت اكثر من ثلث السكان وقسمت البلاد بين الفصائل المتنافسة التي تحركها في الاغلب دوافع دينية مع مجموعة من الرعاة الاجانب المتنافسين.

لكن بعد يوم من توصل ايران حليفة الاسد الاقليمية الى اتفاق بشأن برنامجها النووي مع الولايات المتحدة وقوى عالمية اخرى لتهدئة المخاوف من حرب اوسع في الشرق الاوسط تحدث مسؤولو الامم المتحدة عن فرصة لبدء وقف اراقة الدماء.

ولا يزال من غير الواضح ما اذا كانت ايران ستحضر ولا من سيمثل المعارضة السورية المقسمة.

وقال متحدث باسم البيت الابيض في معرض ترحيبه بموعد المحادثات 'ثمة تحديات مستقبلية جمة وينبغي الا يهون أحد من الصعوبات.

'اوضحت الولايات المتحدة منذ وقت طويل انه لا يوجد حل عسكري للعنف في سوريا.'

اما روسيا مورد الاسلحة الرئيسي لسوريا التي دافعت عن الاسد في وجه مطالب غربية بفرض عقوبات من الامم المتحدة ومن مطالب المعارضة بأن يتنحى قبل بداية المحادثات فأنحت باللائمة مجددا على المعارضة في تعطيل مؤتمر السلام.


ونقلت وكالة الاعلام الروسية التي تديرها الدولة عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله 'كان من الممكن عقد المؤتمر قبل ذلك بكثير لو كانت المعارضة قد أستشعرت المسؤولية تجاه بلادها ولم تضع شروطا مسبقة عندما التقينا بها في سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر.'

وفي واشنطن قال وزير الخارجية الامريكي جون كيري 'نعي جيدا ان العوائق على الطريق الى حل سياسي كثيرة وسندخل مؤتمر جنيف بشأن سوريا وعيوننا مفتوحة على اتساعها.'

وبعد كل هذه الدماء التي اريقت منذ بدء المظاهرات المطالبة بالديمقراطية خلال الربيع العربي يرى كثيرون على الجانبين ان النصر الصريح فقط هو الضمانة لبقائه. لكن لم يستطع ايهما ان يوجه ضربة قاضية مما اعطى للوسطاء فرصة للنقاش من اجل الوصول الى حل وسط.

كما ادى الانخراط العميق للقوى المجاورة في الصراع خاصة ايران الشيعية ووقوفها وراء الاسد والسعودية السنية التي تساند المعارضة الى تعقيد الجهود لنزع فتيله.

وقال كيري والابراهيمي ان مشاركة المسؤولين الايرانيين في مؤتمر سوريا وهو ما تدعمه موسكو وتعارضه واشنطن حتى الان لم تتحدد بعد.

وقال وزير الخارجية الامريكي 'سنواصل العمل مع الأمم المتحدة وشركائنا فيما يتعلق بالقضايا المتبقية بما في ذلك اي الدول التي ستوجه لها الدعوة للحضور وجدول الأعمال.'

وبالنسبة للحكومات الغربية فإن عدم موافقة ايران على الاتفاق الدولي العام الماضي بشأن سوريا تمثل عائقا امام حضورها للمحادثات التي يشار اليها على نطاق واسع باسم 'جنيف 2'.

ووصف بان الهدف من القمة الجديدة بأنه 'تنفيذ بيان جنيف بالكامل الصادر في 30 يونيو 2012 بما في ذلك تشكيل هيئة حكم انتقالية -بناء على موافقة المشتركين- ذات سلطات تنفيذية كاملة بما في ذلك على الكيانات العسكرية والامنية.'

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية 'إلى أن تعلن إيران إقرارها لاعلان جنيف ومن ثم توضح تأييدها للهدف من مؤتمر جنيف 2 فإن من الصعب رؤية كيف يمكن أن يكون لها دور بناء في إيجاد حل سياسي للصراع.'


غير ان دبلوماسيا رفيع المستوى من الاتحاد الاوروبي قال عقب توقيع الاتفاق النووي مع ايران أمس 'لا يمكنني ان اتصور ان تواصل واشنطن معارضة وجود ايران.'

وحث الابراهيمي الاطراف المتحاربة على البدء في تهدئة الصراع ومن ذلك على سبيل المثال الافراج عن السجناء. لكن عندما سئل عما اذا كان يهدف الى وقف لاطلاق النار من اجل بداية المحادثات فقال 'لنكن واقعيين ..كثير من الاشياء التي ينبغي ان تحدث ستحدث بعد بداية المؤتمر لا قبله.'

واعرب عن امله في ان يختار طرفا الصراع تشكيل وفديهما قبل نهاية العام. ومن المتوقع ان يوفد الاسد معاونين يثق فيهم للتحدث باسمه.

والمهمة بالنسبة للمعارضة معقدة بسبب الخلافات بين قواتها التي تقاتل على الارض ومنها اسلاميون متشددون وساسة في المنفى مدعومون من القوى الغربية.

والتقى الابراهيمي يوم الاحد بقادة الائتلاف الوطني السوري الذي يتنصل منه العديد من قادة المعارضة. وقال مبعوث الامم المتحدة يوم الاثنين ان الائتلاف سيلعب دورا مهما في تشكيل الوفد.

واضاف 'لكني اقول دائما ان الوفد يجب ان يكون موثوقا فيه وعلى اعلى درجة من التمثيل.

'هذا المؤتمر هو بالفعل من اجل ان يأتي السوريون الى جنيف لكي يتحدثوا مع بعضهم بعضا ونأمل ان يبدأوا عملية سلام فعالة وعملية وجديرة بالتصديق من اجل بلدهم

الآن - صحف ووكالات

تعليقات

اكتب تعليقك