عن روح التعليق الرياضي يكتب - الدويسان
رياضةنوفمبر 27, 2013, 10:59 ص 1433 مشاهدات 0
روح التعليق الرياضي !
يوزززززع .. ياربااااااه .. كوريا تروح كوريا والكويت تروح اسبانيا .. عملوها وخلصهوها وفي الغول سجلوها .. وخطرى وهباااااا ... الله يا عمري قطر .. إذا اصفرت أحمرت .. راديو وتلفزيون العرب بالرياضة والفن والطرب هي الأولى فهل فهمتموني يا عرب .
كلمات وجمل أصبحت ماركة مسجلة باسم المعلقين الرياضيين لا يمكن نسيانها أو طمسها مع مرور الوقت ، لحظة حماس وانفعال واندماج مع المباراة تخرج الكلمات من أفواه المعلق تبقى خالدة في التاريخ ، تطورت كرة القدم وتطورت وسائل الإعلام والنقل التلفزيوني والمنافسة الشرسة بين القنوات للظفر والحصول على حقوق النقل التلفزيوني للأحداث الرياضية ، وأصبح هناك عامل مهم وأساسي في نجاح المباريات في هذا الزمن (أعطني معلق متميز .. أعطيك مباراة جميلة)، ونعيش زمن الاحتراف فأصبح المعلقين جزء أساسي من اللعبة في الوقت الحاضر والجمهور يبحث عن المعلق قبل المباراة ، نشأة التعليق الرياضي حسب تعريف أمين ساعاتي 'هو الدراسة الواعية لكل المؤثرات التي تحيط بالمباراة والتي تتضمن بالضرورة تحليل أدوار كل من يسهم في صناعة المباراة وإخراجها من إداريين وجمهور وأرض وتحكيم وإعلام '
' يمكن إرجاع بداية التعليق إلى منتصف القرن التاسع قبل الميلاد عندما كتب هوميروس وصفا لمنافسات المصارعة اليونانية وبعض الأنشطة الرياضية الأخرى كالسباق ورمي الحجارة ـ أما في العصر الحديث فكان أول ظهور للتعليق الرياضي عام 1790 عن طريق بنيامين فرانكلين الذي قدم بعض التعليقات الرياضية في رياضة السباحة وغيرها في مجلة نيويورك ' .
' أما في الوطن العربي كان أول ظهور للتعليق الرياضي في مصر 1885 عندما لعب أول فريق مصري لكرة القدم ضد فريق الاحتلال البريطاني آنذاك وفاز الفريق المصري ، وكان التعليق آنذاك مركزا على الحماس لإثارة الحس الوطني لدى الشعب المصري ضد الاحتلال البريطاني ، وربط بين الفوز في المباراة الرياضية وبين الطموح في تحرير مصر من الاحتلال المصري ' .
التعليق الرياضي ليس بالعملية السهلة كما يظنها البعض فإنها تحتاج إلى ثقافة واسعة ، تحضير جيد للمباراة ، المعلق عليه أن يقرأ في كل شيء وعن الرياضة كل شيء ، التأقلم مع التوقيت أحيانا مباراة فجرا واحيانا صباحا ، ظروف تواجه المعلق كيف يتخلص منها ويظهر للمشاهدين بأنه بأفضل حال ، محاولة تجديد العبارات والكلمات حتى لا يمل المشاهد من التكرار ، تشكيك الجمهور بالمعلق على كل كلمة تخرج منه وتفسيرها وتأويلها ، وكيف يستطيع التحكم والخوف من زلة اللسان التي تنقله للهاوية ، ' المعلق السعودي ( محمد رمضان ) قد وقع في خطأ نال منه نقد شديد واسع بعد أن لقب مارادونا ( معبود الجماهير ) ، خلال زيارة مارادونا السعودية ولعب مباراة وديه مع الأهلي السعودي بمناسبة اليوبيل الذهبي لتأسيس النادي ، المعلق ( محمد البكر ) تم ايقافه رسميا من الرئاسة العامة لرعاية الشباب بعد ما انتقد حكم إحدى المباريات الدولية ، اللاعب السابق للأهلي السعودي والمعلق الحالي ( غازي صدقه ) وهو يعلق على إحدى المباريات في الدوري المحلي حفز خلال تعليقه جماهير الأهلي على الحضور ومؤازرة الفريق في المباراة النهائية ثم اعتذر المعلق عن الخطأ ' .
وآفة التعليق الرياضي في الوقت الحالي التقليد وخصوصا من المعلقين الجدد تقليدهم لأسماء شهيرة لكسب جمهور لهم ، قد تكون البداية ولكن استمرارها فشل مبكر .
• ملاحظة : جميع العبارات بين التنصيص في المقال هي من كتاب ( روح التعليق الرياضي ) وهو بحث مقدم لنيل درجة الماجستير في الإعلام الموازي للمعلق السعودي ( عيسى الحربيين ) .
تعليقات