مابعد خروج المعارضة ماهو الإنجاز ! بقلم فواز البريكان
زاوية الكتابكتب ديسمبر 1, 2013, 6:53 م 1264 مشاهدات 0
الحكومه امام حرج شعبي نتيجة اتهامها للمعارضه بتعطيل التنميه ، وهي الان امام خيارين اما الانجاز او اعلان فشلها!،
في اواخر التسعينيات وصولاً لولادة مجلس الصوت الواحد بجميع النسخ كان الصراع بين السلطتين التشريعيه والتنفيذيه شائك ومعقد ومضطرب حتى انه اسهب في وجود الاستجوابات والتوتر السياسي، كما ان اصبع الاتهام حينها يشير للمعارضه بانها هي من تفتعل الخلافات وتساهم في تعطيل التنميه والازدهار ، ولكن يبدو بان كل ذلك غير صحيح فالمعارضه الان خارج السرب السياسي ولازال الحال على ماهو عليه ، بينما كل مانشاهده الان من مشاريع وقوانين هي من انجازات تلك المجالس السابقه.
تمتاز الحكومه في الدهاء السياسي وتجيد اللعب واستخدام الاداوات السياسيه وتمتلك طاقات وميزات مختلفه ومتنوعه ، ولكن لم تستخدم في صناعة الرقي والتطور المنشود ، بل وجهة كل ذلك نحو اتجاه خلافها السياسي مع البرلمان ، لم تاتي لنا بنهج جديد ، فالاوضاع لا تزال على نفس وتيرة ذلك التردي الملموس بالسابق ، فالقانون اصبح لايحترم والخدمات العامه اصبحت متهالكه والمواطن يعوم في بحر الاحلام ويتسائل ! هل يطول بنا الامر نحو هذا التناحر والتجاذب والتاخر ؟ هل سنشهد انجازات متنوعه ؟ هل سوف تعود الحياه الى الافضل ؟! .
نحن نعيش في ظل وجود النفط والموارد والاستقرار الداخلي والخارجي ، لا اعرف ماهو مصيرنا لو نفذ النفط واشتعلة المنطقه بالحروب ونحن لم نصلح داخلنا ولم نفلح في صناعة مستقبلنا،بالله كيف نصمد في وجه كل ماسوف يحدث, بالله كيف نحافظ على وجودنا في خريطة العالم ونحن متناحرين مختلفين و متاخرين عن الركب.
في الاخير اوجه رساله للجميع كلن حسب مسوؤلياته وموقعه، ان بقاء الخلاف وعدم علاجه وتطويقه ماهو الا انتحار سياسي يولد الانقسامات ويزيد من قطر دائرة التناحر ويسهم في التعقيد والضياع ، ان الجلوس على طاولة الحوار والنزول عند رغبة الاصلاح والتعاون كفيل في تجاوز وترميم اثار ماحدث،حذاري من ابقاء الخلاف واستغلاله ، ان الوطن لايباع في الاسواق والمتاجر ، فالوطن تركه وضعها لنا من سبقنا كما يجب علينا ان نحافظ عليها لكي نتركها لمن يخلفنا جميله كما نتمناها جميعاً حتى لا يلعنا الجيل القادم ونصبح نقطه سوداء في تاريخ حياتهم.
بقلم/ فواز البريكان
تعليقات