الملكي قريب من التأهل والعميد في خطر

يحل القادسية حامل اللقب ضيفا على الصليبخات، فيما يستقبل الكويت بطل الدوري والمتصدر الجهراء غدا الثلاثاء في إياب الدور ربع النهائي لمسابقة كأس سمو ولي العهد لكرة القدم.

ويبدو الملكي قريبا جدا من بلوغ الدور نصف النهائي من المسابقة التي يحمل لقبها في سبع مناسبات آخرها في الموسم الماضي على حساب العربي، وذلك بعد فوزه ذهابا (2-0).

أما العميد بطل كأس الاتحاد الآسيوي في الموسمين الماضيين على حساب أربيل العراقي والقادسية نفسه على التوالي، فقد مني بخسارة مفاجئة ذهابا (0-2)، وبات مهددا بتوديع السباق على اللقب الذي سبق له انتزاعه خمس مرات آخرها في 2011.

فعلى ملعب مبارك العيار بنادي الجهراء، يمني القادسية النفس بمرور الاختبار أمام الصليبخات دون مفاجآت وأن تتحقق التوقعات التي صبت في خانة ولوجه دور الأربعة.

ويؤكد التاريخ والنتائج الأخيرة وتشكيلة الفريقين أن الاصفر يمتلك الأفضلية خصوصا أنه قادم من فوز كبير على مضيفه الجهراء (6-1) في الدوري المحلي في مباراة حرص فيها مدربه محمد ابراهيم على الاستعانة بعدد كبير من اللاعبين الصاعدين وشهدت تألق السوري عمر السومة الذي أحرز ثلاثية (هاتريك)، الأمر الذي مهد الطريق أمام الفريق لاستعادة المركز الثاني في الترتيب العام برصيد 21 نقطة متخلفا بفارق أربع نقاط عن الكويت المتصدر.

ويعاني القادسية منذ بداية الموسم من الإصابات المتكررة التي لحقت بعدد كبير من عناصره الأساسية، فقد عاد مساعد ندا ونواف المطيري من مدينة شتوتغارت الألمانية حيث خضعا للعلاج من تمزق في العضلات، ودخلا حاليا مرحلة التأهيل، كما يواصل زميلهما عامر المعتوق علاجه في ألمانيا، فيما يحوم الشك حول مشاركة حمد العنزي نتيجة إصابة في الكاحل، وسيفتقد الملكي المدافع خالد إبراهيم بداعي الإيقاف وحمد أمان الغائب نتيجة خضوعة لجراحة، ولا خلاف على أن الإصابة الأبرز في صفوف القادسية تبقى لمهاجمه ونجمه الأول بدر المطوع الذي ظهر تأثيره في أداء الفريق ونتائجه.

أما الصليبخات فهو قادم من خسارة أمام النصر (1-2) في الدوري، هي السادسة له مقابل 4 تعادلات، وهو إلى جانب اليرموك الوحيد الذي لم يفز في المسابقة التي يحتل فيها المركز الثالث عشر قبل الأخير.

ويطمح المدرب الشاب ثامر عناد إلى قلب الطاولة على منافسه على الرغم من صعوبة المهمة، وهو يعتمد بشكل خاص في بناء حلمه على البرازيلي انطونيو ويلسون، ويتسلح بالتعادل اللافت الذي انتزعه من القادسية بالذات (1-1) في الدوري.

وعلى استاد نادي الكويت بمنطقة كيفان، يسعى الجهراء إلى استكمال المفاجأة التي بدأها في جولة الذهاب والإطاحة بالكويت خارج المسابقة بغية إعادة الابتسامة إلى جماهيره بعد الخسارة المرة وغير المتوقعة أمام القادسية (1-6) في الدوري قبل أيام.

ولا شك في أن فريق المدرب الصربي بوريس بونيك سيقوم بكل ما يستلزمه التمسك بالتقدم الذي تحقق ذهابا معتمدا على عدد من اللاعبين المحليين والثلاثي المحترف البرازيليين الكسندر نينو وكارلوس فينيسيوس والنيجيري دانيال تشيغو.

ويحتل الجهراء المركز الرابع في الدوري المحلي برصيد 18 نقطة من خمسة انتصارات وثلاثة تعادلات فيما تعرض لهزيمتين، وفي مقابل تألقه هجوميا إذ سجل لاعبوه 19 هدفا، فقد اهتزت شباكه في 14 مناسبة، وبالتالي عليه الحذر من الكويت القادر على أرضه وبين جماهيره على قلب النتيجة.

ويتألق في صفوف العميد تحديدا البرازيلي روجيريو كوتينيو والتونسيان شادي الهمامي وعصام جمعة ووليد علي.

وحقق العميد انطلاقة صاروخية في بطولة الدوري في الموسم الراهن محققا ثمانية انتصارات متتالية قبل أن يجبره العربي على التعادل السلبي في المرحلة الماضية.

وكان العربي والنصر ضمنا الظهور في الدور نصف النهائي، الأول على حساب السالمية (1-1 ذهابا و3-0 إيابا) والثاني على حساب الفحيحيل (3-3 ذهابا و2-0 إيابا).