العنف اللفظي على الأطفال يزداد في السعودية

كشفت هيئة حقوق الإنسان عن رصد 72 ضعفاً في أداء الجهات الحكومية في جانب حقوق الإنسان خلال العام الهجري الماضي.

وأكد المتحدث الرسمي للهيئة الدكتور إبراهيم الشدي في حديثه إلى «الحياة»، أن حالات الضعف الـ72 التي رصدتها الهيئة ضمن تقريرها السنوي للعام الهجري الماضي أرفقت كل ضعف بتوصية.

وقال الشدي على هامش احتفال هيئة حقوق الإنسان باليوم العالمي للطفل في مركز الملك فهد لأورام الأطفال أمس، إن الهيئة ترقب طوال العام أداء الأجهزة الحكومية وترصد مواطن الضعف وتدونها في تقريرها السنوي الذي يرفع للملك بالتوصيات.

وفي رد على تساؤلات «الحياة» حول نسبة العنف الموجه إلى الأطفال ونسبة الوعي بحقوق الطفل، قال: «ما تعاني منه الهيئة ويشعرنا بالمرارة، أن نسبة الوعي بحقوق الطفل – لا تعني الحقوق الصحية والتعليمية بل حق التربية – للأسف أنها متدنية».

وأشار إلى أن 50 في المئة من الأطفال السعوديين يتعرضون للعنف، و80 في المئة منهم يتعرضون للعنف اللفظي أو الإهمال أو الإهانة أو الخلاف بالوعد، وإن كانت بعفوية من الوالدين إلا أنها منتشرة.

ونفى أن تكون «الهيئة» وقفت على حالات عنف تعرض لها الأطفال المرضى من القائمين في المستشفيات، مضيفاً: «تدخل الهيئة إلى المنازل في حال ورود بلاغ لها بوجود عنف، وبعد التأكد منه في النظام من خلال تبليغ الجهات الأمنية.

وأفاد برغبة أفراد الهيئة في الدخول إلى المنزل». وذكر أن الأعوام الستة الأولى من عمر الطفل التي تتشكل فيها 70 في المئة من شخصية الإنسان مهمشة من الأسرة «ولا تتعرف على اختصاصات الطفولة الباكرة، لاسيما وأن الطفل حبيس المنزل، ولا يقترب منه إلا عاملة منزلية لا تفهم في التربية وأسلوب التعامل ولا تشعر بشعور الأم».