حزب الله يجدد دعمه لبشار الأسد
عربي و دولينصرالله: السعودية وقطر وتركيا تريد اسقاطه عسكريا بدلا من الحوار
ديسمبر 3, 2013, 11:38 م 2041 مشاهدات 0
أكد الأمين العام لـ'حزب الله' حسن نصرالله انه من 'غير الصحيح أن الجيش السوري إنسحب من بعض المناطق لإستدراج تدخلنا في سورية'، مشيراً الى ان 'واقع الجيش السوري وطبيعة المعركة دفعاه الى الإنكفاء عن بعض المناطق'، وأوضح انه 'كان من الطبيعي أن يتدحرج تدخلنا في سورية'، مؤكداً ان أرسال 'مقاتلينا الى القصير جاء بعد تخطيط الجماعات المسلحة لإجتياح بلدات يسكنها لبنانيون'.
وقال نصر الله في مقابلة مع قناة لبنانية ان 'السلاح الذي وصل الى ريف القصير للإعتداء على اللبنانيين كان يدخل من لبنان'، مضيفاً: 'إذا تخلينا عن مسؤولياتنا قد تسقط الحدود اللبنانية- السورية بأيادي المسلحين'.
ورأى نصرالله ان 'سقوط الغوطتين الغربية والشرقية وتهديد مقام السيدة زينب دفعنا الى التدخل في ريف دمشق'. وقال ان 'السعودية وقطر وتركيا ودولاً أوروبية عوّلت على إسقاط النظام السوري عسكرياً ورفضت الحوار السياسي'، مشيراً الى ان 'الرئيس (بشار) الأسد كان جاهزاً للسير بالإصلاح الى أبعد الحدود، لكن دولاً في المنطقة عولت على إسقاطه'.
وأعلن ان 'أطرافاً في المعارضة السورية خرجت لتهديدنا (الحزب) حتى قبل إعلان موقفنا من سورية'، مؤكداً ان 'خطوط التواصل بين 'حزب الله' والدوحة بقيت مفتوحة على رغم الخلاف السياسي'.
ورأى ان 'إيران حصلت على مرادها في إتفاق جنيف مع الدول الكبرى'، معتبراً ان 'تركيا تضررت في المنطقة سياسياً ومعنوياً واقتصادياً بسبب مواقفها من الأحداث في سورية'.
واكد أن 'الاتفاق النووي له تداعيات كبيرة جداً، والرابح الأكبر شعوب المنطقة، خصوصاً منطقة الخليج ومنطقتنا. بعض الدول كان يدفع باتجاه الحرب ضد ايران، ولو تم ذلك، لكانت نتائجه خطيرة جداً، لكنني لا أقول إن هذا الاتفاق الغى خيار الحرب نهائيا، لكنه دفعه الى بعيد'.
وتابع: 'لا أعتقد أن اسرائيل يمكن أن تقدم على خطوة قصف المنشآت الايرانية من دون ضوء أخضر أميركي. لذا، فإن الرابح الاكبر باستبعاد خيار الحرب هي شعوب المنطقة'.
ورداً على سؤال عما دفع الغرب الى هذا الاتفاق، قال نصرالله: 'هناك تحولات مهمة جداً حصلت مع العالم، فالاتفاق مرحلي، لكن هناك من سارع الى وصفه بأنه اتفاق بين ولي الفقيه والشيطان الاكبر. إن الأميركي في عهد المحافظين الجدد ذهب الى حروب كبرى، وكان له مشاريع كبرى منها الشرق الاوسط الجديد واحتلال العراق وافغانستان، لكن كل ذلك ادى الى فشل في هذه السياسة. كما انهم فشلوا في السيطرة على سورية، ولم يستطيعوا اسقاط وعزل ايران، على رغم قساوة العقوبات عليها'.
ولفت الى 'عدم رغبة اميركا في خوض حروب جديدة، وهذا مؤشر لفتح حوار'.
تعليقات