'الكويتية' شارفت على الضياع!.. هذا ما يراه علي البغلي
زاوية الكتابكتب ديسمبر 7, 2013, 12:14 ص 642 مشاهدات 0
القبس
جرة قلم / خصخص.. ولا تخصخص!
علي أحمد البغلي
حتى الدولة الاشتراكية هجرت مبدأ أن الدولة ترعى كل شيء، فتركت للقطاع الخاص إدارة كل شيء، من الرياضة حتى الثروة النفطية.. وروسيا الجديدة خير مثال على هذا.
الرياضة لدينا تشرف عليها الدولة من المهد إلى اللحد. وقد شهدت الرياضة الكويتية على أيام - الاشتراكية - عزاً ومجداً، مشاركة أمجاد الكويت في السابق في كل المجالات.
الآن في الكويت نشهد تراجعاً في كل المجالات، بما فيها الرياضة، التي شهدت في السنوات الأخيرة صراعات مريرة بين بعض الشيوخ - وأبناء بعض التجار!.. ووصلت الخلافات الى ساحات المحاكم وصفحات الجرائد والفضائيات، مما انعكس ذلك سلباً على الكويت رياضياً، وأصاب الشباب الرياضي بالاحباط.. من هنا برزت فكرة خصخصة النوادي الرياضية. وقد زودني الصديق العزيز عبداللطيف المطوع باقتراح قانون قدمه بتاريخ 4 ابريل 2001، أي منذ 12 سنة عندما كان عضواً في مجلس الأمة بشأن خصخصة الأندية الرياضية.. ولكن عمك أصمخ.. فأثرياء الكويت والخليج ذهبوا للخارج واشتروا الأندية الرياضية في انكلترا وغيرها، فلماذا نحرم رجال الأعمال من القيام بالشيء نفسه في بلدهم؟!.. إن خصخصة الأندية ستقود إلى الاحتراف وإنهاء وصاية الدولة على الرياضة، التي يجب عليها دعمها بالمنشآت والمساعدات بادئ ذي بدء، ثم تتركها لترعى نفسها بنفسها، كشركات مساهمة يخصص منها، حسب اقتراح الأخ عبدالعزيز المطوع، %15 للمؤسسين والباقي للاكتتاب العام، وتساعدها الدولة بتوفير الأراضي لاقامة الاندية ومنشآتها بقيمة رمزية (مثلها مثل القسائم الصناعية).. ويجوز للأندية القائمة بعد موافقة جمعياتها العمومية وهيئة الشباب تأسيس شركات مساهمة بعد تقييم أصولها لتسدد قيمتها لوزارة المالية على أقساط مريحة. هذا هو فحوى الاقتراح الذي أجزم أنه سينتشل الكويت ورياضييها من وهدة الضياع والفشل الرياضي الذي تقبع فيه منذ سنوات، فمتى سنرى ذلك على ايدي أعضاء مجلسنا من الشباب، الذي يكون أغلبية أعضائه، وعلى رأسهم رئيس المجلس الرياضي الشاب مرزوق علي الغانم؟!
* * *
لا تخصخص.. هذا الكلام يخص الخطوط الجوية الكويتية، التي صدر قانون بتخصيصها منذ سنوات ولم ير النور حتى الآن، حتى شارفت الشركة على الضياع، كما رأينا في الأيام الاخيرة من صراع - غير مفهوم - على الكويتية وكيكتها الكبيرة من قبل مجاميع متنفذة.. فالصفقة التي أوقفها الوزير عيسى الكندري، والتي قادها الرئيس السابق سامي النصف، اصبحت الآن في ذمة التاريخ، ولنتطلع الآن للمستقبل، وننتظر صفقة الشركة الجديدة بشراء 25 طائرة جديدة وتأجير 14 طائرة اخرى من شركة «ايرباص».. ونرجو من محترفي العرقلة عدم وضع العصي في دواليب هذه الصفقة، مهما كانت المآخذ عليها.. «خلوهم على فالهم».. احد الاصدقاء أرسل لي رسالة نصية اشعرتني بالخجل.. الرسالة تقول: «الخطوط القطرية تأسست عام 1999، عندها 252 طائرة، وفي المرتبة الأولى عالمياً.. الخطوط الإماراتية تأسست عام 1985 عندها الآن 300 طائرة.. الخطوط الجوية الكويتية عندها الآن 17 طائرة - 6 منها «جير عادي» .. و4 «شايلين الشوتة» وواحدة مخالفة «مكلبجها» عبدالفتاح العلي!.. يا جماعة «الكويتية» يجب ان تكون تحت اشراف الدولة ويلغى قانون خصخصتها.. لأن «الكويتية» في كنف الدولة كانت ترفع الرأس.. ويجب الا توقف هذه الصفقة مهما كانت مثالبها.. فنحن من الخجل اصبحنا في «نص هدومنا». نحلم بركوب طائرة كويتية مثل «الأوادم».
الآن.. الآن وليس غداً.. فارفعوا أيديكم عن الكويتية.. جزاكم الله خير الجزاء مقدماً..
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
تعليقات