الاعلام في الميزان.. كما يرى منصور الاسعدي

زاوية الكتاب

كتب 1010 مشاهدات 0

منصور الاسعدي

ما يجري من أحداث واخبار في شتى بقاع الارض لم يعد حصرا على التلفاز كما في الماضي بل اصبحت وسائل الاعلام متعددة ومنتشرة ومتوفرة للجميع ولكل من يبحث عن الحقيقة سواءا عن طريق الانترنت او التلفاز او اي وسيلة اخرى لاننا وبكل صراحة اصبحنا نعيش في عالم منفتح على بعضه البعض واصبح العالم كما يقولون اشبه بقرية صغيرة.
ولكن ومع كل هذا التطور والانفتاح مازال البعض يعيش في زمن الابيض والاسود و يعتقد ان بامكانه التاثير على المشاهد من خلال الاعلام المزيف والبرامج القديمة التي تفرض ارائها واخبارها المزورة وكاننا نعيش في عصر ماقبل النفط وشدني بالتحديد مايمارسه الاعلام المصري حاليا من تغيير للحقائق وقلب الامور وتشويه صورة بعض الاطراف والتصفيق لأخرين ولكن الى متى ؟
الهجوم الشرس الذي يمارسه الاعلام المصري حاليا ومحاولة اظهار صورة الاخوان على انهم مجرمين وانهم هم من يحارب الديمقراطية وانه يجب استئصالهم من المجتمع دون رحمة هجوم لا مبرر له وغير منطقي بتاتا, وانا لا اتفق مع الاخوان في كثير من امورهم وتوجهاتهم ولكن يفترض أن يكون الاعلام محايدا و على قدر المسؤلية التي وكلت له وهي طرح الحقائق الواقعية بكل وضوح وشفافية دون ان يخدم طرف معين او ينقاد وراء التعتيم المتعمد الذي يفرض عليه من الخارج والداخل, ويجب في بلد يمارس الديمقراطية كمصر ان يتحلى بالمصداقية واعطاء كل طرف حق التعبير وابداء رايه لكي يتسنى للمشاهد معرفة الحقيقة لا ان تقوم بحجبه وفرض الراي عليه فتنقلب الامور من ديمقراطية الى غوغائية اضف الى ذلك ما نراه من برامج يقدمها بعض الاشخاص الذين أشبههم بالمهرجين ولاهدف لهم سوى الاستهزاء والاستخفاف على كل ما يمت بصلة الى الاخوان بل تطور الامر الى الاستخفاف بكل من يلتزم بدينه او من يشابه الاخوان بزيه او مظهره دون النظر ألى أفعاله فاصبحت الحرب وكانها حرب على الملتزمين فلم نعد نعرف من المقصود أهم حزب الاخوان ام المسلمين ؟؟

يجب على المشاهد أن لا يصدق كل مايراه وان يتحرى الدقة في كل مايشاهده او يسمعه من الاعلام التقليدي المنتشر لاننا اصبحنا نعيش في زمن بات الاعلام ينقل لك مايريده هو لا مايحدث من حقائق على أرض الواقع, وأرى أن لهذا الموضوع ابعاد خطيرة ومضرة على الفرد والمجتمع, لذا يجب استغلال وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الانترنت المتوفرة حاليا للتاكد من مصداقية الخبر ولكي نتمكن من فلترة الامور والوصول الى عين الحقيقة.

الآن - رأي: منصور جابر الاسعدي

تعليقات

اكتب تعليقك