الخليجيون لا يحتاجون الى الوحدة.. هكذا يعتقد حسن كرم
زاوية الكتابكتب ديسمبر 9, 2013, 1:08 ص 840 مشاهدات 0
الوطن
لا وحدة ولا عملة خليجية
حسن علي كرم
قد نفهم ونحن نقرأ تصريحات بعض المسؤولين الخليجيين ومنهم مسؤولون كويتيون حول مسيرة العمل الخليجي المشترك. ان هذه المسيرة المباركة تسير وفقا لخطها المرسوم وانه لا تعترضها معوقات هنا او عراقيل من هناك.
هذه الصورة الخيالية الرومانسية التي يرسمها هؤلاء المسؤولون ويحاولون ايصالها للمواطن الخليجي تنبع من الوهم ومن خيالات لا توجد الا في عقولهم.
فعندما يتحدثون عن العملة الخليجية الموحدة وقرب تنفيذها لا يعبؤون بالآراء المخالفة من الطرف المعارض للعملة. فالمسؤولون الاماراتيون، على سبيل المثال، مازالوا على موقفهم المعارض للعملة وحسب تصريح اخير لمحافظ البنك المركزي الاماراتي الذي قال: لا شيء استجد حتى تغير الإمارات موقفها المعارض لتوحيد العملة، وكما هو معلوم أن سلطنة عُمان منذ اللحظة الاولى لانبثاق فكرة العملة الموحدة أعلنت عدم دخولها في توحيد العملة. مثلما كان لها موقف مماثل من الاتحاد الخليجي وهو عدم الانضمام لذلك الاتحاد الموهوم.
نحن نعلم ان المسؤولين الكويتيين الذين يستحضرون لنجاح القمة الخليجية القادمة ملزوم منهم ان يخرجوا الى الملأ بالصورة الرومانسية الجميلة عن القمة والموضوعات المدرجة على جدول اعمالها. الا ان الصورة عندما لا تكون واقعية ومطابقة للواقع فهي لا شك صورة مزيفة ومضللة ان لم تكن مرفوضة من المواطن فشأنها شأن المناديل الورقية.
الدبلوماسية لا تعني التضليل والدبلوماسية ان المبالغة وخلق قضايا من العدم.
الوحدة الخليجية حلم صيف يلازم بعض الحالمين الذين يسبحون في الخيال، والوحدة الخليجية مجرد فكرة عابرة قيلت في حينها وتلاشت كما تتلاشى فقاعات الصابون. لذا نقول الى الذين يحلمون بالوحدة والمتهافتون: اذهبوا الى الوحدة وحدكم ولا تحرجوا غيركم في طريق غير ممهد ولا يتم على اساس سليم.
وبصراحة. الخليجيون لا يحتاجون الى الوحدة. لانهم موحدون خلقة. والخليجيون قبل تأسيس المجلس التعاوني كانوا موحدين وبعد المجلس سيبقون موحدين.
اقرؤوا تاريخ الخليج وامعنوا في هذا التاريخ الذي كان فيه الانسان الخليجي يقطع الفيافي والبراري او يقطع البحار مبحرا من الكويت الى عُمان ماراً بالبحرين فالمشيخات المتصالحة فمسقط او مطرح. هكذا كان الخليجيون لم يكن بينهم جوازات او مراكز مرور وعندما افاء الله على الكويت نعمة النفط سارعت الى الخليجيين ليشاركوها في اقتسام اللقمة فهل هناك اعظم من ذلك دليلا على الوحدة والتوحد الخليجي. ولا كانت هناك مراسيم وحدوية ولا اعلام ولا رايات وعملة موحدة.
دعوا الامور تمشي على اعنتها واتركوا حلم الوحدة ينام في مخيلاتكم فلا مكان للوحدة على الارض.
تعليقات