العميد يصطدم بالزعيم والملكي يواجه العنابي

يحل العربي ضيفا على الكويت غدا الثلاثاء على إستاد نادي الكويت بمنطقة كيفان في الساعة 8 مساء بتوقيت دولة الكويت في قمة جولة الذهاب من الدور نصف النهائي لبطولة كأس سمو ولي العهد حفظه الله لكرة القدم، فيما يلتقي القادسية مع ضيفه النصر في المباراة الثانية على إستاد محمد الحمد بنادي القادسية بمنطقة حولي في الساعة 5:30 مساء.

وتقام جولة الاياب في 17 من الشهر الجاري، والمباراة النهائية في 28 يناير المقبل.

وتستحوذ المباراة الاولى على الاهتمام البالغ خصوصا انها تجمع بين العميد بطل كأس الإتحاد الآسيوي في الموسمين الماضيين وبطل الدوري المحلي والمتصدر الحالي والزعيم حامل اللقب ست مرات ورابع الدوري.

ويصح اطلاق تسمية 'لقاء الجريحين' على المواجهة المنتظرة، فالكويت قادم من خسارة على ارضه امام القادسية في الدوري بنتيجة 0-2، فيما سقط العربي بدوره خارج ملعبه امام السالمية 2-3 في المسابقة نفسها.

يذكر ان الأبيض بطل كأس ولي العهد خمس مرات في الاعوام 1994 و2003 و2008 و2010 و2011، يتصدر الدوري برصيد 25 نقطة، والخسارة امام القادسية الثاني (24 نقطة) كانت الاولى له في المسابقة بعد ان سبق له ان سقط امام الفريق نفسه في مباراة كأس السوبر مطلع الموسم 1-3.

اما الأخضر الذي تعرض بدوره للهزيمة الاولى في الموسم الراهن في مسابقة الدوري فيملك 20 نقطة في المركز الرابع، مع العلم ان الكويت والقادسية خاضا مباراة اقل نظرا لارتباطهما بنهائي كأس الإتحاد الآسيوي الذي شهد تتويج الاول على حساب الثاني بعد الفوز عليه بنتيجة 2-0 مطلع نوفمبر الماضي.

ويتوجب على الروماني ايوان مارين مدرب الكويت تحفيز لاعبيه على تجاوز هزيمة القادسية والعمل على المنحى الذهني بعد تشبع الفريق بطولات في الاونة الاخيرة، وهو يملك من العناصر ما يشفع له للفوز غدا خصوصا بوجود البرازيلي المتألق روجيريو كوتينيو الذي ابدت ادارة النادي تمسكها به على الرغم من العقود المنهالة عليه والتونسيين عصام جمعة وشادي الهمامي، دون ان ننسى من المحليين فهد عوض وعبدالهادي خميس وجراح العتيقي والحارس المتألق في الاونة الاخيرة مصعب الكندري.

واكد مدير الفريق عادل عقلة بأن النادي سيدرس اسباب الخسارة امام القادسية تمهيدا لتحاشي الاخطاء التي وقع فيها الفريق في المباريات المقبلة.

الكويت كما العربي، شرع في مشاركته في بطولة كأس سمو ولي العهد ابتداء من الدور ربع النهائي بفضل احتلال كل منهما مركزا متقدما في دوري الموسم الماضي وذلك بحسب النظام الجديد المتبع من قبل اتحاد اللعبة.

وقد خسر العميد في ذهاب دور الثمانية امام الجهراء 0-2 خارج ملعبه، قبل ان يفوز بالنتيجة ذاتها على ملعبه ايابا ويتفوق على خصمه بركلات الترجيح 5-3.

اما الزعيم الذي توج باللقب اعوام 1996 و1997 و1999 و2000 و2007 و2012، فقد تعادل مع السالمية 1-1 ذهابا خارج ملعبه قبل ان يكتسح ضيفه ايابا 3-0.

وفي المباراة الثانية، يعتبر القادسية مرشحا للفوز على النصر خصوصا انه يدخل المواجهة بمعنويات مرتفعة للغاية بعد فوزه على الكويت 2-0 في الدوري وعودته مجددا للمنافسة بقوة على اللقب.

الملكي الوحيد دون خسارة في الدوري حتى اليوم وحامل الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بكأس ولي العهد (7 مرات اعوام 1998 و2002 و2004 و2005 و2006 و2009 و2013) فاجأ الجميع في الآونة الأخيرة من خلال النتائج المشجعة التي تحققت بقيادة المدرب الجنرال محمد ابراهيم على الرغم من الكم الهائل من اللاعبين الذين افتقدهم الفريق نظرا للاصابات المتلاحقة والاعتماد على مجموعة من اللاعبين الصاعدين.

وتشهد صفوف الأصفر حاليا تألقا لافتا من جانب سيف الحشان الى جانب الهداف السوري عمر السومة والإيفواري إبراهيما كيتا والبرازيلي ميشال سمبليسيو الذي بدأ المدرب بالاعتماد عليه بصورة اكبر من ذي قبل.

من جانبه، يدخل العنابي الى المباراة بمعنويات مهزوزة للغاية بعد خسارة كبيرة تكبدها الجمعة الماضي على ارضه امام الجهراء 0-4 في الدوري حيث يشغل المركز الثامن برصيد 15 نقطة.

ويمني مدربه البرتغالي جوزيه جاريدو النفس بمصالحة الجماهير من خلال تحقيق نتيجة جيدة امام القادسية متسلحا بعدد من اللاعبين الاجانب، مع العلم انه لم يسبق للنصر ان توج بأي لقب محلي على الاطلاق.