خطة التنمية غائبة ياحكومتنا !

أصبح المواطن اليوم يتمنى فقط انجاز معاملته البسيطة دون تعقيد أو تأخير كما أصبح يتمنى ابسط الخدمات الحياتية اليومية دون انقطاع فأصبحنا اليوم لا نضمن ان يستمر امدادنا بالكهرباء أو حتى الماء الى يوم غد وها نحن اليوم على مشارف عام 2014 وخطة التنمية غائبة عن أرض الواقع فالشيء الوحيد الملموس والمعروف عن خطة التنمية هو صرف الملايين بل المليارات على مشاريع اما انها لم ترى على ارض الواقع ، أم انها ولدت مع فشلها وقلة امكانياتها على عكس ما تم تخطيطه لها وصرف المبالغ المالية الضخمة لهذا المخطط ، وابسط مثال على هدر المال وولادة مشروع فاشل هو استاد جابر مع كامل احترامنا وتقديرنا للاسم الذي أطلق على هذا الاستاد وهو اسم المغفور له أمير القلوب الشيخ جابر الأحمد الصباح طيب الله ثراه .

فقرارات حكومتنا اليوم هي قرارات فاشلا أصبحت كابوسا مخيفا ومرعبا على المواطنين البسطاء الذين همهم الوحيد هو العيش بكرامة وشرف، فقد باتت تلك القرارات التعسفية والظالمة بحق المواطن المسكين والتي اهلكت مدخراته واقلقت راحته وجعلته من اقل المواطنين بين مواطني دول مجلس التعاون تميزا وسعادة ورفاهية ، بعد ما كنا نتصدر لائحة مواطني مجلس التعاون من حيث الرفاهية ومستوى دخل الفرد المرتفع والرغد في العيش والمعاملة والتطور على مختلف المستويات التعليمية والصحية والسكنية.

بات الكويتي محصورا حتى في عمله، وهذا من أبشع القرارات الفاشلة التي اتخذتها الحكومة وهي 'طرد' الكويتي الذي خدم ثلاثين عاما في العمل، وكذلك وقف بناء وتجهيز الاربع مستشفيات التي وعدت الحكومة ببنائها للمواطنين أين يذهب المواطن للعلاج ؟ فجميع مستشفيات الكويت باتت من غير علاج وغير جاهزة لإستقبال الحالات المرضية الصعبة،فأين مشاريع خطة التنمية؟، ومشاريع برنامج عمل الحكومة التي من شأنها ان ترفع اسم الكويت عاليا بين الدول المنطقة؟ أين مشاريع المستشفيات والجامعات اين خطة حل ازمة الزحمه المرورية؟ أين مشروع تبني المواهب الوطنية الشابة؟ أين حل ازمة العمالة الوافدة التي اصبحت تسيطر على مختلف وظائف الدولة والمواطن ليس له عمل ؟ أين وأين كانت خطة التنمية؟ وأين أصبحت اليوم في ظل حكومة غير قادرة على تحمل مسئولية خطة التنمية ونواب ضائعون يبحثون عن امجاد شخصية؟ التنمية متوقفة وحجة الحكومة هي صراعها مع استجوابات النواب .