ختام المؤتمر السادس للجمعية البرلمانية الاسيوية

اختتم المؤتمر العام السادس للجمعية البرلمانية الاسيوية أعماله هنا اليوم بالتصديق على مشاريع قرارات اللجان الثلاث الدائمة و(اعلان اسلام اباد) بمشاركة 30 وفدا برلمانيا.

وتقدم الوفد البرلماني الكويتي بمقترحين للأمانة العامة للجمعية بتضمين نقطتين في البيان الختامي للمؤتمر الاولى تتعلق بتقديم برقية باسم الجمعية الى جنوب افريقيا للتعزية بوفاة الرئيس الراحل نيلسون مانديلا والاخرى بشأن إدانة استخدام أي دولة او طرف للاسلحة الكيمياوية الفتاكة والسامة على ان يحال من يستخدمها الى المحكمة الجنائية الدولية.
ووافق المؤتمرون على جملة من مشروعات القرارات التي رفعتها اللجان الدائمة الثلاث للجمعية وهي لجنة الشؤون السياسية ولجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية واللجنة المعنية بالتنمية الاقتصادية المستدامة.
ودعا أعضاء الجمعية في اعلان اسلام اباد جميع الأطراف في الصراع السوري الى وقف إطلاق النار وتشجيع الحوار السياسي من أجل وقف إراقة الدماء واستعادة السلام في سوريا.
واكدوا ان الشعب السوري هو صاحب الحق الوحيد في تقرير مصيره دون تدخل خارجي ودون اي حل عسكري لهذا الصراع.
ودان المؤتمرون خلال الاعلان كل أنواع الاحتلال الأجنبي والتدخل في الشؤون الداخلية وانتهاك السلامة الإقليمية وسيادة الدولة سواء كان ذلك من خلال هجمات الطائرات بدون طيار او التجسس أو التنصت الهاتفي والغزو أو العمليات السرية والتي لا تتفق مع السلوك المتحضر للعلاقات بين الدول على أساس سيادة القانون.
وشددوا على الحق غير القابل للتصرف في كل بلد لاكتساب وتطوير واستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية تحت ضمانات الوكالة بما في ذلك الحصول على التكنولوجيا النووية المدنية دون تمييز.
ولفتوا الى ان الإرهاب والتطرف ليس له دين ولا وطن كما يجب أن يدان عالميا ومكافحته بشكل جماعي كونه تهديدا مشتركا والتأكيد على ضرورة إزالة أسبابه الجذرية.
كما اكدوا على الرغبة في بناء مستقبل أفضل لآسيا على أساس التعاون في مجالات الاقتصاد والطاقة والبيئة من خلال توفير تكافؤ الفرص في جميع المجالات لاسيما في التعليم والعمل للجميع بحيث يتم تقاسم التقدم والازدهار ولا تكون الثروة في يد قلة من الناس.
وعبروا عن تقديرهم لدور الدول والمجتمعات الآسيوية في استضافة اللاجئين الذين هم ضحايا الحرب والاحتلال الأجنبي والعنف وتغير المناخ أو الأنواع الأخرى من الكوارث.
وكرروا سعيهم لتعزيز مسار السلام والمصالحة باعتباره الطريق إلى الأمام لآسيا في 'القرن الآسيوي' من خلال تعزيز سيادة المبادئ الخمسة للتعايش السلمي وميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
واشاروا في الاعلان الى عزمهم على العمل في انسجام لتعزيز التعاون والتضامن بين الدول الآسيوية في رؤية واضحة تواجه من خلالها التحديات المعقدة في 'القرن الآسيوي'.
واكدوا التزامهم بتعزيز الدور المحوري للبرلمانات الناشئة في العمليات الديمقراطية والعمل على التخفيف من حدة الفقر والسعي لتحسين نوعية الحياة.
وأعربوا عن إيمانهم بأهمية بناء نظام اقتصادي عادل ومنصف يحقق التنمية المستدامة وينصف المهمشين والمحرومين والأقليات والنساء والشباب وجميع قطاعات المجتمع.
ودعوا الى التعاون الاقتصادي الإقليمي باعتباره دعامة مهمة لتعزيز التنمية وتقاسم الرخاء بما يؤكد الحاجة إلى تعزيز التجارة والاستثمار وانشاء المناطق الاقتصادية الخاصة والطرق والسكك الحديدية وتعزيز التعاون في مجال الطاقة.
وحثوا على تشجيع التعاون بين الدول في مجال الطاقة والبيئة نحو تحقيق التنمية الخضراء والنظيفة والحضارية.
كما عبروا عن رفضهم أي شكل من أشكال التحيز والتعصب والعنصرية وكراهية الأجانب أو معاداة الإسلام أو التمييز على أساس الطائفة أو الطبقة أو الدين أو الجنس أو الأصل العرقي لمنافاتها الاعلان العالمي لحقوق الإنسان.
يذكر ان الجمعية البرلمانية الآسيوية انتخبت رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني نير حسين بخاري رئيسا لها ولمجلسها التنفيذي للعامين المقبلين كما أعلنت كمبوديا عن قبولها استضافة المؤتمر القادم للجمعية.
وعلى هامش اختتام المؤتمر أكد العضو في المجلس الوطني الفلسطيني النائب زهير صندوقة في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان المؤتمر كان ناجحا وتعامل مع العديد من القضايا الرئيسية في المنطقة.
وأشار صندوقة الى أن فلسطين تقدمت بمشروع قرار يدين الاحتلال الإسرائيلي ونال موافقة اللجنة كما تقدمت بمشروع قرار آخر تمت الموافقة عليه ايضا ويتعلق باعلان 2014 عاما للتضامن مع فلسطين.