(تحديث1) مظاهرات بالملايين لإسقاط النظام الأوكراني

عربي و دولي

المعارضة تحشد والأمن يتقدم لفض الاعتصامات، وبريطانيا تدعو إلى الحوار

1358 مشاهدات 0


دعت الحكومة البريطانية اليوم نظيرتها الاوكرانية الى ضرورة الابتعاد عن استخدام القوة والالتزام بلغة الحوار في تعاملها مع التظاهرات السلمية المعارضة لقرار الرئيس الأوكراني الرافض لتوقيع اتفاق الشراكة مع الاتحاد الاوروبي.
واعرب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في بيان صحافي عن قلق بلاده من قيام السلطات الأوكرانية بتسخير قوات مكافحة الشغب من اجل تفريق التظاهرات السلمية التي تشهدها العاصمة كييف وعدد من المدن الأوكرانية.
وشدد على رفض بلاده واعتراضها على استخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين مضيفا ان ' اللجوء للقوة لتفريق المظاهرات السلمية يعد أمرا غير مقبول'.
واكد هيغ ان 'بريطانيا تقف بحزم الى جانب الشعب الأوكراني الذي يرغب في تحقيق مستقبل مبني على شراكة قوية مع الاتحاد الاوروبي ومستقبل قائم ايضا على احترام المبادئ الديمقراطية'.
وتشهد العاصمة الأوكرانية كييف وعدد من المدن الاخرى تظاهرات كبيرة احتجاجا على رفض الرئيس يانوكوفيتش الاسبوع الماضي توقيع اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.

9:16:10 AM

دعا زعيم المعارضة الأوكرانية إلى مظاهرات بالملايين بينما دخلت قوات الأمن ميدان الاستقلال في العاصمة كييف استعدادا فيما يبدو لفض الاعتصامات المناهضة للرئيس الأوكراني وحكومته التي دعاها الاتحاد الأوروبي إلى تجنب استخدام العنف ضد المحتجين.

وقال الزعيم الأوكراني المعارض أرسيني ياتسينيوك بعد تقدم الشرطة داخل ميدان الاستقلال الذي يعتصم به أنصار المعارضة 'لن نسامح. غدا سنرى الملايين هنا وسيسقط النظام'.

وقد بدأت قوات الأمن الأوكرانية فجر الأربعاء بإزالة العوائق التي وضعها المتظاهرون وقامت بالسيطرة تدريجيا على المكان، وفق ما أفاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية.

وقد توافد المتظاهرون بأعداد كبيرة إلى الميدان بعد تدخل الشرطة معززين صفوف المعارضين الموجودين في المكان والبالغة أعدادهم بضعة آلاف.

من جانبها ذكرت وكالة رويترز أن قوات الأمن الأوكرانية  تقدمت نحو ميدان الاستقلال في كييف وسيطرت على جزء منه. في حين لم يشهد الميدان حتى اللحظة أي بوادر عنف بين الشرطة والمعتصمين في الميدان، حيث اكتفت الشرطة بالتمركز في مواقع بالميدان ولم تقم بإزالة أي خيام.

وتأتي هذه التطورات بعد مرور نحو 24 ساعة على انتهاء المهلة التي حددتها السلطات للمتظاهرين لإخلاء الشوارع.

وقد نشبت مناوشات بين الشرطة والمحتجين في كييف في وقت مبكر من صباح أمس تزامنا مع انتهاء المهلة.

تهديد للأمن
وكان الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش اعتبر دعوات المعارضة للثورة ضد حكمه بأنها تهديد للأمن القومي. وبينما اتهم البرلمان الروسي الدول الغربية بالتدخل في شؤون أوكرانيا، اندلعت في العاصمة كييف وغيرها مناوشات بين الشرطة والمحتجين على سياسة الحكومة بالتوجه نحو روسيا.

وقال الرئيس الأوكراني في أول خطاب له منذ مرور أكثر من أسبوعين على بدء الأزمة، إنه لا خيار أمام البلاد سوى استعادة علاقاتها التجارية مع روسيا.

وطالب يانوكوفيتش في الخطاب الذي بثه التلفزيون الرسمي بطي ما أسماه الصفحة السوداء و'ألا يسمح لهذه الأحداث بالعودة ثانية'.

وفي محاولة تبدو يائسة لنزع فتيل التوتر مع المعارضة منذ إعلان رفضه التقارب مع الاتحاد الأوروبي، قال الرئيس الأوكراني إنه طلب من النائب العام تأمين إطلاق بعض المحتجين الذين اعتقلتهم الشرطة بعد مواجهات معها.

لقاء الزعماء
وقد شهدت العاصمة كييف أمس لقاء جمع الرئيس الحالي مع ليونيد كرافتشوك أول رئيس لأوكرانيا المستقلة، وليونيد كوتشما الذي كان يانوكوفيتش رئيسا لوزرائه وفيكتور يوتشينكو.

واقترح الزعماء الثلاثة عقد مائدة مستديرة بين الرئيس الحالي والمعارضة لوضع حد للتوترات، وذلك في وقت تشترط فيه المعارضة على يانوكوفيتش إقالة رئيس وزرائه ميكولا أزاروف، وهو ما ألمح الزعماء الثلاثة لتأييده.

كما تطالب المعارضة بإطلاق المعتقلين ومعاقبة رئيس الشرطة المتهم بسحق الاحتجاجات.

وقال يانوكوفيتش أول أمس إن المباحثات سوف تؤدى لإجراء مباحثات مع زعماء المعارضة.

وكانت المظاهرات المعارضة للرئيس قد بدأت الأسبوع الماضي، حيث قام المحتجون بالاعتصام حول عدد من المقار الحكومية وفي ميدان الاستقلال وسط العاصمة.

وساطات أميركية وأوروبية
وبينما أصدر مجلس النواب الروسي (دوما) بيانا دعا فيه المعارضة الأوكرانية 'لوقف الأعمال غير المشروعة'، كما حث الغرب على 'الامتناع عن ممارسة ضغوط خارجية على سياسة بلد شقيق'، التقى اليوم زعماء من المعارضة مع فيكتوريا نولاند مساعدة وزير الخارجية الأميركي التي دعت للهدوء في كييف، وتلتقي اليوم أيضا الرئيس الأوكراني.

يُشار إلى أن هذه المظاهرات تعد الكبرى منذ ما يسمى الثورة البرتقالية عام 2004-2005.

وقد أبدى الاتحاد الأوروبي الثلاثاء قلقه إزاء مخاطر خروج الأزمة السياسية بأوكرانيا عن مسارها، بينما أعرب جو بايدن نائب الرئيس الأميركي -في اتصال مع الرئيس يانوكوفيتش- عن 'قلق واشنطن العميق' من تصاعد العنف بالبلاد، وحثه على التحاور مع المعارضة للتوصل إلى طريقة تحقق اتفاقا في الآراء.

الآن - وكالات، كونا

تعليقات

اكتب تعليقك