وحدة الخليج ضرورة لمواجهة عدم استقرار المنطقة.. برأي حمد السريع

الأنباء

سوالف أمنية  /  قمة دول مجلس التعاون

حمد السريع

 

انبثقت فكرة انشاء اتحاد لمجلس التعاون كرابط اجتماعي واقتصادي بين الدول الست الخليجية المتقاربة بالعادات والتقاليد وبنظام الحكم الأسري.

الفكرة ولدت من الكويت وطرحها الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، رحمه الله، وبدأ المواطن الخليجي يشعر بالعديد من الخطوات العملية على مستوى المؤسسات والأجهزة الحكومية في تبادل المعلومات وتوحيد أنظمة الأمن والسلامة، فيما يتعلق بالمعدات والسيارات المستوردة.

وأصبح التنقل بين دول المجلس بالبطاقة الذكية ورغم معاناة المواطن الخليجي بالمراكز الحدودية من تأخير وطموحه الى ان تكون شبيهة بمراكز الحدود الأوروبية في سرعة التنقل فإن ذلك لا يمنع من القول انها افضل بكثير من المراكز العربية.

الأوضاع السياسية المتزعزعة المحيطة بالمنطقة تسببت بخلافات في المواقف والرؤية السياسية للبعض المشاكل المحيطة بنا ويسعى القادة ملوك وأمراء دول مجلس التعاون في اجتماعهم الذي عقد بالكويت لتجاوز تلك الخلافات وتم تأجيل مناقشة الاتحاد الكونفيدرالي الذي تطالب به المملكة العربية السعودية وأقر العديد من الاتفاقيات المهمة والمتعلقة بتشكيل قيادة موحدة للقوة درع الجزيرة وكذلك إنشاء انتربول لملاحقة المطلوبين جنائيا وعلى الجانب الاقتصادي الموافقة على الربط المائي والسكة الحديدية بين دول مجلس التعاون.

تمنياتنا ان تتوحد المواقف السياسية تجاه الاحداث والاوضاع غير المستقرة بالمنطقة لأننا اشرنا في مقال سابق ان دول مجلس التعاون يجب ان تكون مواقفها السياسية متوحدة حتى نظهر امام العالم بتماسكنا وقوة قراراتنا تجاه أي خطر تتعرض له احدى الدول الخليجية كما كان الموقف الموحد والقوي عند تعرض الكويت للغزو العراقي.