قمة الترحيل والتأجيل والإدانة والتنديد!.. بقلم ناصر المطيري
زاوية الكتابكتب ديسمبر 12, 2013, 12:45 ص 793 مشاهدات 0
النهار
خارج التغطية / قمة الترحيل والتأجيل
ناصر المطيري
قمة الكويت الرابعة والثلاثون لمجلس التعاون لدول الخليج العربية انتهت ببيان ختامي بصياغة «توفيقية» تراعي خواطر الجميع ومطالبهم، وجاءت أغلب عبارات البيان «رمادية» غير حاسمة، فيما سادت لغة قرارات الترحيل والتأجيل على القضايا محل الخلاف بين الدول الأعضاء، و ما تبقى مفردات مكررة من الادانة والترحيب والتنديد.. ولا جديد!
ولعل المثل الأقرب لقمة الكويت هو حالة المرأة التي تعاني ولادة متعسرة وتواجه خطر الموت المحتوم فيضطر الطبيب الى أن يضحي بحياة الجنين لإنقاذ حياة الأم.. وهكذا فقد ضحى «طبيب القمة الخليجية» بجنين الاتحاد الخليجي لإنقاذ مجلس التعاون من الموت حتى لو عاش بقية عمره يعاني أوجاعه الظاهرة والباطنة!
لذلك وعلى الطريقة الخليجية في معالجة قضايا الخلاف انتهجت قمة الكويت أسلوب التأجيل لمزيد من الدراسة فيما يتعلق بالمقترح السعودي بشأن موضوع اعلان الاتحاد الخليجي، بعد أن «فرملت» سلطنة عمان الموضوع بتلويحها بالانسحاب من مجلس التعاون وهو أخطر وأقوى موقف معلن تعلنه دولة خليجية منذ قيام مجلس التعاون.
لا ننكر الدور الحكيم والجهد الدبلوماسي الذي بذلته الكويت بقيادة صاحب السمو الأمير حتى تظهر القمة الخليجية بشكل يحفظ وجودها رغم ما يحيط بها من قضايا حساسة خليجيا واقليميا وما هو كامن من اختلافات خليجية وكثير من الجمر تحت الرماد.
لذلك نعتقد أن الإنجاز أو الإعجاز الذي يمكن أن يسجل للقمة هذه المرة هو مجرد انعقادها في ظل هكذا ظروف!
تعليقات