كيف تكون فناناً خالداً - بقلم الأسعدي
زاوية الكتابكتب ديسمبر 12, 2013, 12:41 م 971 مشاهدات 0
منصور جابر ألاسعدي
الفن أو الفنان !! هذة الكلمة الطويلة والفضفاضة والتي تحمل في طياتها العديد من المعاني التي ان تمعنا فيها ودققنا فيها جيدا لوجدنا أنفسنا عاجزين عن وصفها الوصف الدقيق لاننا لا نعرف كيف وعلى من يجب اطلاق هذا الاسم ولضعنا في عالم الالقاب والمسميات !! .. من الذي يستحق ان يطلق عليه فنانا ؟ وهل الفنان مجرد اسم عابر لا يقدم ولا يؤخر ؟ وماهي المعايير التي يجب توافرها في الشخص ليكون فنانا ؟؟ هل مجرد ادائه لدور معين أو ظهوره في التلفاز يعطيه الحق بأن يتم تخليد أسمة على مر السنين ؟
في احد الصحف اليوميه واثناء قرائتي لما تحتويه الجريدة 'دون ذكر أسم الصحيفة' تم تخصيص أكثر من صفحه تحت مانشيت عريض يتكلم عن فنان كوميدي توفي رحمة الله علية وبصراحه لم اكن أتابع أعماله, وقامت الصحيفه بكتابة تاريخ حياته من يوم ولادته الى يوم وفاته وتم ذكر أدق التفاصيل الخاصة التي عاشها والمواقف التي تعرض لها خلال مسيرته ألفنية هو ومن شاركه هذا المشوار مع مدح وتعظيم من قبل ألعديد من الشخصيات المثقفة والمعروفه في المجتمع فاكتشفت بعد قراءتي لاخبارة بانني قمت بمعرفة الكثير عن أمورة ألشخصية واحسست باننا خسرنا شخصية عظيمة وعملاقة حسب ماقراته وبنائا على تاريخه الذي كان ينور الصحيفة.
وبعدها بفترة ليست بطويلة انتقل الى رحمة الله تعالى فضيلة ألعلامه محمد ناصر الدين ألالباني فتوقعت بديهيا ان يتم الكتابة عن هذا العالم الجليل ألذي كان له فضل على ألامة الاسلامية وعن مساهماته العلمية خلال حياته فقمت اقلب صفحات الجريدة لعلي اجد ما يتحدث عن هذا الخبر أو أي شي يمت بصلة للموضوع ولكني تفاجئت عندما رأيت صورة صغيره جداا على طرف الصفحه الاخيره مع عنوان بالكاد ينتبه له ألقارئ من صغرة وتم ذكر الخبر دون اي تفاصيل تذكر أو اي شي يعرف القارئ به او باعمالة أو بذكر ما قام به خلال حياته و مسيرته !
فاحسست وقتها بالصدمة و الدهشة لما رأيت وأخذت اراجع واقارن بين ماقراته عن الفنان وعن خبر وفاة ألامام ألالباني واكتشفت حينها باننا نعاني من خلل في أنصاف الأشخاص وأعطاء كل ذي حق حقة واهتمامنا ينحصر في محيط ضيق تغلب علية السذاجه والأنجراف مع التيار واحسست معها بانتشار ألافعال التي تجعل الشخص في حيرة من أمره و ألتي تهدم كل ألاسس والافكار التي كانت مرتبه لديه وتجعلنا نعيد حساباتنا ألف مره على أمل أن نصل الى جواب مقنع وشافي لعلامات التعجب ألتي تحيط بنا ! واخذت اقارن ماهي ألقيمه التي اضافها الممثل للمجتمع سوى الضحك حتى تم الحديث عنة بتلك الطريقة التي جعلت الكل يقرا عنه مقارنة بما قدمة ألامام الالباني من علم ومؤلفات علميه ودينيه ؟؟ وهل هناك مقارنه بين ألعملين ؟ ومن ألذي يجب تخليد اسمه ومن الذي يجب ان يمر مرور الكرام ؟ ومن هو المسئول عن تقييم مثل هذه الامور ؟ اهو ألاعلام ام القراء ؟ ولكنني لم أجد الجواب على ذلك !!
قالو في الماضي ان المديح لا يكبر صغير ولا يصغر كبير و بالطبع فان ألامام ألالباني وغيرة من العلماء رحمة الله عليهم أجمعين ليسو بحاجة ألى الشعارات والمديح والكلمات الرنانة وهم كبار بعلمهم وبقربهم من الله تعالى لانهم كانو يراقبون الله في كل ما كانو يعملون ولم يكن ينتظرو الا رضاه سبحانه وتعالى, ولكن أرى ان واجبنا يحتم علينا أن لا نبخس الناس مكانتهم العلميه والادبيه وان نعطي كل ذي حق حقة فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله.
تعليقات