الجيش الفرنسي يواصل عملياته بأفريقيا

اعلن الجيش الفرنسي اليوم ان قواته المتمركزة في افريقيا الوسطى تواصل عملياتها في نزع سلاح الجماعات المسلحة والميليشيات المنتشرة في احياء العاصمة بانغي.
وقال المتحدث باسم هيئة اركان الجيوش الفرنسية جيل جارون في مؤتمر صحافي ان 'القوات الفرنسية تخوض عمليات مكثفة بالتنسيق مع القوة الافريقية الموجودة هناك ضد الجماعات المسلحة في عاصمة افريقيا الوسطى والمقدر عددهم بما يتراوح بين ثلاثة آلاف وثمانية الاف عنصر'.
واضاف جارون ان اغلبية الجماعات المسلحة التي كانت تنشر الرعب بين السكان في بانغي 'تراجعت الى الثكنات' في اعقاب التدخل العسكري الفرنسي المدعوم دوليا لإعادة الامن والاستقرار في البلاد.
واوضح ان معظم المسلحين الذين يجوبون العاصمة هم من المقاتلين التابعين لمتمردي (سيليكا) السابقين الذين سيطروا على السلطة في مارس الماضي اضافة الى عدد من المقاتلين التابعين للرئيس المخلوع فرانسوا بوزيزي.
ومن ناحية أخرى بدأ وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لورديان اليوم زيارة رسمية الى العاصمة بانغي لتفقد قوات بلاده المنتشرة هناك واجراء محادثات مع السلطات الانتقالية.
ومن المقرر ان يجري لودريان محادثات مع رئيس السلطة الانتقالية ميشال دجوتوديا فيما سيبحث مع قائد القوات الفرنسية في افريقيا الوسطى الجنرال فرانسيسكو سوريانو مسار العملية العسكرية بعد اسبوع من انطلاقها قبل ان يتوجه الى تشاد في زيارة رسمية يلتقي خلالها الرئيس ادريس ديبي.
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد اعلن في تصريحات سابقة ان التدخل العسكري الفرنسي سيكون 'سريعا وفاعلا' من اجل تفادي حدوث 'كارثة انسانية' في افريقيا الوسطى وتمهيد اجراء انتخابات حرة وتعددية معربا عن ثقته بنجاح العملية المدعومة من المجتمع الدولي.
وتعاني افريقيا الوسطى من فجوة امنية وانتهاكات لحقوق الانسان منذ أن أطاحت معارضة (سيليكا) بالرئيس فرانسوا بوزيزي في مارس الماضي.
يذكر ان مجلس الامن الدولي صوت بالإجماع مؤخرا على قرار يجيز نشر قوات فرنسية وافريقية في افريقيا الوسطى ومنحها حق استخدام القوة لحماية المدنيين.