نُعمر دول العالم ودولتنا تعاني الدمار!.. بهيجة بهبهاني متعجبة

زاوية الكتاب

كتب 678 مشاهدات 0


القبس

تحت المجهر  /  التنمية المستدامة في الكويت.. ما أخبارها؟

د. بهيجة بهبهاني

 

• الكويت ما زالت على مسافة بعيدة من التنمية المستدامة، لقد اصبحنا في مؤخرة دول العالم في هذا المجال.

التنمية المستدامة – التي يتغنى بها كل مسؤول بالدولة في خطاباته وغالبا لا يعرف مضمونها – هي التنمية التي تُلبي احتياجات الحاضر من دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تحقيق احتياجاتها الخاصة، وهي ليست حالة ثابتة مستقرة وإنما هي عملية تغيير واستغلال الموارد، وتوجيه الاستثمارات، واتجاه التطور التكنولوجي. والتنمية المستدامة تتكون من ثلاثة جوانب اساسية وهي: التنمية الاقتصادية، وتشمل القضاء على الفقر، وتوفير فرص العمل، والتدريب المهني، وتنمية السياحة، وإلى زيادة الإنتاجية من خلال الرعاية الصحية والوقائية وتحسين الصحة والأمان في أماكن العمل، وكذلك تهدف الاستدامة الاقتصادية إلى ضمان إمداد كافٍ من المياه ورفع كفاءة استخدام المياه في التنمية الزراعية والصناعية والحضرية، وإلى رفع الإنتاجية الزراعية والإنتاج من أجل تحقيق الأمن الغذائي في الدولة والتصدير. واما التنمية البيئية، فتعني استخدام الموارد الطبيعية وإدارتها بطريقة فعالة، بما في ذلك المياه، ومصادر الطاقة، وإنشاء المحميات الطبيعية، والحماية من التلوّث والإدارة الصحيحة للنفايات بمختلف انواعها وتنمية الزراعة المستدامة، واما الجانب الثالث للتنمية، وهي التنمية الاجتماعية، فيشمل حماية الصحة وتحسينها، ومشاركة النساء والشباب، وتأمين احترام حقوق الإنسان، وغيرها.

ان الكويت ما زالت على مسافة بعيدة من التنمية المستدامة، فهي لم توفر فرص عمل كافية لمواطنيها، ولا يتوافر فيها الأمن الغذائي الحيواني والنباتي، وكذلك تعاني الكويت عدم استغلالها للموارد الطبيعية المتجددة بها في توفير الطاقة الكهربائية (طاقتا الرياح والشمس) وما زال التخلص من النفايات بجميع انواعها يتم بطريقة بدائية وهي الدفان والردم، وما زالت البيئة تعاني التلوث، والمنظومة البيولوجية الاختلال.

وحينما نقارن دولة الكويت بدول عربية وآسيوية في مجال تحقيق التنمية المستدامة، نجدها تقدمت علينا في هذا المجال.

ان ما يحدث من معارك كلامية بين السلطتين بالكويت بسبب امور ومصالح شخصية يجب ايقافه والالتفات نحو التنمية والتركيز على جوانبها العديدة، فلقد اصبحنا في مؤخرة دول العالم في مجالي التنمية والتطوير، ونحن نملك الأموال الهائلة والتي يتم توزيعها على دول العالم لإعمارها ونحن نعاني الدمار.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك