طلب من فرنسا المساعدة في محادثات مباشرة مع إسرائيل

عربي و دولي

الأسد يؤكد تبادل السفارات مع لبنان ويستبعد نية إيران حيازة النووي

333 مشاهدات 0


اعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في مؤتمر صحافي في باريس السبت 12-7-2008 ان سوريا ولبنان سيفتحان 'سفارتين' في كل من عاصمتيهما, الامر الذي اكده ايضا الرئيسان السوري بشار الاسد واللبناني ميشال سليمان.

واعتبر ساركوزي ان 'سوريا تلعب دورا اساسيا' في الشرق الاوسط. وقال 'اريد ان اقول للرئيس بشار الاسد مدى اهمية قيام سوريا بدور في في شؤون المنطقة ومدى الاهمية التي تعلقها فرنسا على الحوار الذي اخترنا اتباعه, الحوار الهادىء, الصريح, المخلص' مضيفا ان 'سوريا تقوم بدور اساسي'.

المفاوضات السورية الإسرائيلية

من جهته، طلب الرئيس السوري من فرنسا المساعدة في مفاوضات سلام مباشرة بين سوريا واسرائيل الى جانب الولايات المتحدة والاسهام في الترتيبات الامنية للمنطقة في المستقبل.

وقال البيان 'عبر الرئيس السوري عن رغبته في ان تسهم فرنسا مع الولايات المتحدة الامريكية في التوصل الى اتفاقية سلام في المستقبل بين سوريا واسرائيل ... في محادثات السلام المباشرة وفي تنفيذ اتفاقية السلام.'

وبدأت سوريا محادثات سلام غير مباشرة مع اسرائيل هذا العام بوساطة تركية لكنها أكدت على رغبتها في ان تكون الولايات المتحدة هي الوسيط الرئيسي في المفاوضات بشأن اعادة مرتفعات الجولان التي استولت عليها اسرائيل في حرب عام 1967.

وانهارت اخر محادثات مباشرة بين اسرائيل وسوريا برعاية امريكية منذ ثماني سنوات وكانت واشنطن عازفة عن التعامل مجددا مع دمشق بسبب دورها في لبنان وعلاقاتها الوثيقة مع ايران.

وأفاد البيان الذي صدر بعد اجتماع ساركوزي والاسد بأن ساركوزي سيزور سوريا بحلول منتصف سبتمبر ايلول لاستئناف العلاقات بين باريس ودمشق التي شابها التوتر منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في عام 2005 والذي تعتقد فرنسا ان وراءه دمشق.

وأضاف البيان ان الرئيس الفرنسي الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي سيبدأ اجراءات لتوقيع اتفاقية الشراكة التي تعثرت لفترة طويلة بين سوريا والاتحاد والتصديق على الاتفاقية الذي تم تجميده بعد اغتيال الحريري.

إنهاء سنوات من التوتر بين البلدين

وكان الرئيس بشار الأسد وصل إلى فرنسا بزيارة رسمية تستغرق 3 أيام تعد الأولى من نوعها بعد سنوات من التوتر بين البلدين بعد اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري عام 2005.

واعتبرت صحيفة 'تشرين' السورية الرسمية أن 'موقع فرنسا الجغرافي والوزن الاقتصادي والسياسي يجعلانها مؤهلة للعب دور أساس في قضايا العالم، بل يجعلها مطالبة بلعب هذا الدور على أسس موضوعية وحيادية ونزيهة (...) بعيدا عن سياسات الهيمنة والفوضى والحروب والنزاعات'.

وشددت الصحيفة على أن 'سوريا ترحب بالدور الفرنسي الفاعل وستطرح جملة من القضايا التي تتعلق بالمنطقة وبالدور الذي يمكن أن تلعبه فرنسا في قضايا الأمن والسلام والتنمية في المنطقة عموما وفي سوريا على وجه الخصوص'.

لبنانيون يتظاهرون للإفراج عن أبنائهم المعتقلين بسوريا

من جانب آخر تظاهر عشرات اللبنانيين في باريس للمطالبة بإطلاق سراح مواطنيهم المعتقلين في سوريا. وقال مراسل لوكالة فرانس برس إن المتظاهرين تجمعوا في ساحة الباستيل ورفعوا لافتة كتب عليها 'أطلق سراح اللبنانيين المعتقلين في سوريا'. كما أقاموا رمزيا قفصا من الخشب تعاقب على دخوله متظاهرون.

ومرر المنظمون في 'اتحاد الشتات اللبناني' عريضة تدعو الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي الذي سيستقبل الأسد السبت في الإليزيه إلى 'مساعدتهم في إطلاق سراح المعتقلين السياسيين اللبنانيين في السجون السورية'.

وقال نضال شقير، أحد المنظمين لوكالة فرانس برس، إن 'ساركوزي يجب أن يضغط على الأسد في هذا الملف الإنساني قبل كل شيء'.

وتؤكد المنظمات اللبنانية غير الحكومية أن مئات اللبنانيين فقدوا أو معتقلين في سوريا بدون محاكمة. وانضم معارضون سوريون إلى التظاهرة ووزعوا منشورات تدعو إلى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين في سوريا.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك