اليابان ورابطة 'اسيان' تتعهدان بحماية حرية الملاحة

 

اتفق قادة اليابان ودول رابطة جنوب شرقي اسيا (اسيان) اليوم على العمل لحماية حرية الملاحة الجوية والبحرية مختتمين قمة لهم هنا اليوم بالتأكيد على اهمية حل النزاعات بالوسائل السلمية.
واصدرت القمة في ختامها بيانا جاء فيه 'اتفقنا على تعزيز التعاون فيما يتعلق بالملاحة الجوية وحرية التحليق وسلامة الطيران المدني وفقا للمبادئ المعترف بها عالميا والتي ينص عليها القانون الدولي'.
واوضحت اليابان ودول (اسيان) 'اننا نتفهم اهمية المحافظة على السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة وتعزيز سلامة وامن التحليق وحرية الملاحة والتجارة بدون عوائق اضافة الى ممارسة ضبط النفس وحل النازعات بالوسائل السلمية'.
ورغم ان البيان لم يذكر اسم الصين فانه يقصدها كون بكين اعلنت في نوفمبر الماضي اقامة (منطقة دفاع جوي) فوق بحر الصين الشرقي تشمل جزرا تتنازع عليها اليابان والصين.
واشار البيان الى ان 'قادة اسيان يتطلعون الى جهود اليابان في المساهمة في تحقيق السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة بشكل بناء'.
وفي القمة التي جمعت اليابان ودول (اسيان) قدم رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي سياسته الامنية التي تسهم بشكل استباقي بالحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة من منظور يقوم على مبدأ التعاون الدولي بعيد المدى.
وقال ابي في مؤتمر صحافي بعد القمة ان 'اليابان ودول (اسيان) شركاء حقيقون فيما يتعلق بالسعي الى تحقيق الازدهار.. ولتحقيق هذا الهدف علينا ان نحافظ على السلام وان نحمي حرية الملاحة في الجو والبحر'.
وحول المسألة البحرية وخصوصا تلك المتعلقة ببحر الصين الجنوبي اضاف ان كل الدول المشاركة 'اتفقت على احترام القانون الدولي لكن بدون تغيير الاوضاع الراهنة بالقوة'.
وأعلن منح بلاده 20 مليار دولار لرابطة دول جنوب شرقي اسيا (اسيان) على هيئة مساعدات وقروض وهي خطوة فسرت بأنها تأتي في سياق سعي طوكيو لكسب التأييد في مواجهة التوسع الصيني.
وتطالب الصين بان تعرف كل طائرة اجنبية تحلق في المنطقة التي اعلنتها (منطقة دفاع جوي) عن نفسها لكن اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية قامت بتسيير طائرات عسكرية في المنطقة بدون ابلاغ بكين مسبقا لايصال رسالة مفادها بانها ترفض هذا الطلب.
وأعرب ابي عن قلقه ازاء هذه المنطقة الدفاعية مشيرا الى انها تنتهك حرية الملاحة الجوية.
وذكر ان 'هناك تحركات في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي وتبدو انها تحديات من جانب واحد.. لا أحد يستفيد من التوترات المتزايدة في المنطقة'.
وتضم رابطة دول آسيان كلا من بروناي وكمبوديا وإندونيسيا ولاوس وميانمار (بورما) والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام.