اتفاقية جديدة تختص بالموازنة الامريكية

الاقتصاد الآن

تقرير: ساهمت في تخفيف حدة المخاوف المتعلقة بالإغلاق الحكومي

408 مشاهدات 0

تقرير اسواق النقد

شهدت اسواق تداول العملات الاجنبية بعض التقلبات خلال الاسبوع الماضي وهو الامر الذي تسبب ببعض الارباك في صفوف المستثمرين وذلك حيال توجهات السوق عامةً. من ناحية اخرى، تمكن المشرعون الاميركيون من التوصل الى اتفاقية جديدة تختص بالموازنة، فأن تمت الموافقة عليها من قبل مجلس النواب ومجلس الشيوخ، قد تخفف المخاوف بشأن عملية الميزانية المضطربة في البلاد وتجنب اغلاق الحكومة مرة أخرى في 15 يناير، مع العلم انه قد تم اغلاق الحكومة جزئياً خلال الفترة الممتدة ما بين 1 و 16 من شهر اكتوبر وذلك على اثر النزاع حول برنامج الرئيس اوباما للرعاية الصحية. وبالنتيجة فإن الاتفاقية الخاصة بالموازنة قد ساهمت بتلطيف الاجواء في واشنطن بسبب الجمود السياسي الذي تعاني منه خلال الفترة الحالية، الا انها قد تسببت بتعزيز الشكوك حيال مسألة سقف الدين العام. وفي المقابل، أدلى محافظ بنك انكلترا المركزي مارك كارني بتصريح يوم الاثنين أفاد فيه ان المعطيات الاقتصادية الخاصة بالمملكة المتحدة تعتبر على قدر جيد من الايجابية، وهو الامر الذي شكل عاملاً ايجابياً في سعر وموقع الجنيه الاسترليني في السوق.

اما في اسواق تداول العملات الاجنبية، فقد افتتح اليورو الاسبوع عند 1.3706 ثم استمر بالارتفاع بشكل مستقر ليصل الى اعلى مستوى له عند 1.3811، خاصة وأن المعطيات الاقتصادية الاميركية قد دفعت بالمستثمرين الى الاستثمارات التي تنطوي على نسبة اكبر من المخاطرة، بالاضافة إلى ذلك، فإن المعطيات الاقتصادية الفرنسبة والايطالية الصادرة مؤخراً قد فاقت التوقعات، هذا وقد تراجع اليورو لاحقاً بشكل ملحوظ يوم الخميس مع الارتفاع القوي في مبيعات التجزئة الاميركية والذي فاق التوقعات، وهو الامر الذي نتج عنه ارتفاعاً اكبر في سعر الدولار الامريكي مقابل اليورو، وبالتالي فقد استمر اليورو بالتراجع ليصل إلى 1.3740 ثم شهد تراجعاً حاداً يوم الخميس تبعاً للتصريح الذي ادلى به احد اعضاء مجلس ادارة البنك المركزي الاوروبي، والذي افاد فيه أنه وباعتبار التحديات التي تواجهها البلاد والمتعلقة بالتحديات التي تقف في طريق الاستقرار المالي، فإن موجة من القلق ستجتاح قادة البنوك المركزية الكبرى حول العالم وستدفعهم الى حالة من التردد، وبالتالي فقد اقفل اليورو الاسبوع عند 1.3745. وفي المقابل، بدأ الجنيه الاسترليني الاسبوع على نحو ايجابي حيث افتتح الاسبوع عند 1.6368 ثم استمر بالارتفاع خلال منتصف الاسبوع ليصل إلى اعلى مستوى له عند 1.6466 متجاوزاً العديد من المستويات، وهو الامر الذي تزامن مع توقعات في احتمال قيام بنك انكلترا المركزي برفع نسبة الفائدة خلال المستقبل القريب خاصة بعد صدور العديد من المعطيات الاقتصادية الجيدة والتي تجاوزت توقعات الخبراء الاقتصاديين. وردّاً على هذه التوقعات، شدد المحافظ كارني في تصريحه على اهمية المحافظة على التعافي الاقتصادي البريطاني الحالي لفترة من الزمن وذلك قبل المباشرة في رفع اسعار الفائدة. وخلال فترة لاحقة من الاسبوع، تراجع سعر الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الامريكي بسبب الاضطرابات الجيوسياسية الحالية في بريطانيا، حيث استمر الجنيه بالتراجع مقابل الدولار الامريكي خاصة على اثر التوقعات التي قضت بأن الارتفاع في سعر الجنيه والذي وصل إلى اعلى مستوياته خلال السنتين الاخيرتين قد كان متطرفاً، وبالتالي فقد اقفل الجنيه الاسبوع عند 1.6300. من ناحية اخرى، تراجع الين الياباني بشكل ملحوظ ليصل إلى أدنى مستوى له منذ شهر اكتوبر من عام 2008، فقد افتتح الين الياباني الاسبوع عند 102.91 ثم تراجع مقابل الدولار الامريكي متجاوزاً عدداً من المستويات التقنية بسبب ايرادات سندات الخزينة والتي بلغت اكبر مستوى لها منذ ابريل من عام 2011، وبالتالي فقد تراجع زوج العملات الدولار الامريكي/ الين الياباني ليصل إلى ادنى مستوى عند 103.92 خاصة وأن التوقعات الخاصة بتعديل برنامج الحوافز في الولايات المتحدة الاميركية قد عزز من سعر الدولار الامريكي، وهو الامر الذي ترافق مع استمرار برنامج الحوافز النقدية الخاص بالبنك المركزي الياباني، ليقفل الين الياباني الاسبوع عند 103.25. وفي المقابل، استمر الدولار الاسترالي بالتراجع مقابل الدولار الامريكي خاصة بعد ان افاد محافظ البنك المركزي الاسترالي غلين ستيفنز انه من المستحسن ان يتراجع سعر الدولار الاسترالي وذلك من اجل خفض معدل الفائدة، وهو الامر الذي من شأنه ان يساعد في تعزيز اقتصاد البلاد، هذا وقد افتتح الدولار الاسترالي الاسبوع عند 0.9103 ثم ارتفع بعض الشيء ليصل إلى 0.9167، الا انه سرعان ما تراجع بشكل حاد ليصل إلى ادنى مستوى عند 0.8910، ليقفل الاسبوع اخيراً عند 0.8964.
مبيعات التجزئة في ارتفاع
شهدت مبيعات التجزئة ارتفاعاً خلال شهر نوفمبر هو الاكبر منذ شهر سبتمبر من عام 2012، وهو الامر الذي يدل على ان حجم انفاق المستهلكين في ارتفاع خاصة بعد التراجع الذي شهده الربع الثالث من السنة، فقد ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 0.7% وذلك بعد ان حققت ارتفاعاً بلغ نسبة 0.6% خلال شهر اكتوبر والذي فاق التوقعات. تجدر الاشارة إلى ان النمو الحاصل في مبيعات التجزئة يعود الى ارتفاع حجم الانفاق لدى المستهلك الامريكي خاصة مع ارتفاع حجم الاموال المتوفرة بين ايديهم بفضل التحسن الحاصل في سوق الاسهم وفي قيمة العقارات، وهو الامر الذي ترافق مع تحسن ملموس في سوق العمل والذي عزز بالتالي معنويات الشعب الامريكي قبيل فترة الاعياد المجيدة. ومن الملاحظ ان الربع الرابع من السنة قد شهد تحسناً ملموساً في مواقع التسوق الالكتروني وفي متاجر الادوات الالكترونية ومحلات المفروشات، وبالنتيجة فإن توقعات مبيعات التجزئة في ارتفاع بفضل ارتفاع انفاق المستهلكين وهو الامر الذي سيعزز من الاداء الاقتصادي لفترة الربع الرابع من السنة، كما انه سيعزز من احتمال قيام المجلس الفدرالي يتعديل برنامج الحوافز في حال استمر الاداء الاقتصادي بالتحسن.
عدد مطالبات تعويضات البطالة في ارتفاع
ارتفع عدد مطالبات تعويضات البطالة في الولايات المتحدة الاميركية بشكل فاق التوقعات خلال الاسبوع الماضي، وذلك بعد ان تراجعت الى أدنى مستوى لها لفترة تقارب الثلاثة أشهر، وهو ما يعتبر أمراً اعتيادياً مع نهاية السنة وخلال فترة الاعياد المجيدة، فقد ارتفع عدد مطالبات تعويضات البطالة خلال الاسبوع الماضي بمقدار 68,000 مطالبة ليصل العدد الاجمالي الى 368,000 مطالبة وذلك بعد ان وصل العدد الى 300,000 خلال الاسبوع الذي سبقه، وخلافاً للتوقعات التي قضت ان يرتفع عدد هذه المطالبات الى 320,000 فقط. تجدر الاشارة الى ان هذه المعطيات أتت نتيجة للتقلبات التي يشهدها السوق قبيل فترة الاعياد الرسمية، خاصة وأن تقارير سوق العمل الخاصة بالاسبوع السابق قد أشارت الى تراجع في نسبة البطالة هو الاكبر خلال السنوات الخمس الاخيرة، وهو الامر الذي يشير الى التحسن الذي يشهده سوق العمل بغض النظر عن عدد مطالبات تعويضات البطالة خلال الفترة الحالية من العام.
أوروبا
الانتاج الصناعي الالماني في تراجع
شهد المؤشر الصناعي الالماني تراجعاً غير متوقعاً وذلك للشهر الثاني على التوالي خلال شهر اكتوبر، وهو ما يعتبر دلالة على ان الاقتصاد الالماني وهو المحرك الاهم للاقتصاد الاوروبي يشهد حالياً تعافياً اقتصادياً غير معتدل، فقد تراجع الانتاج الصناعي الالماني بنسبة 1.2% وذلك بعد ان تراجع كذلك خلال شهر سبتمبر بنسبة 0.7%، مع العلم ان التوقعات قضت في ان يرتفع حجم الانتاج بنسبة 0.7%. من ناحية اخرى، فإن الانتاج الصناعي قد سجل ارتفاعاً بلغ نسبة 1.0% عن العام السابق. تجدر لاشارة الى ان العامل الذي يقف في طريق النمو الاقتصادي الالماني هو اعتماد البلاد على الطلب المحلي خاصة وأن الشريك التجاري الاكبر لها وهو منطقة اليورو، يعاني حالياً من ضعف في حجم الطلب، وهو الامر الذي يتهدد النمو الاقتصادي للاقتصاد الالماني.
المملكة المتحدة
تصريح محافظ بنك انكلترا المركزي
قام محافظ بنك انكلترا المركزي مارك كارني يوم الاثنين بالادلاء بتصريح أشاد فيه بأداء الاقتصاد البريطاني خلال الفترة الاخيرة، وأضاف بأن معدلات التضخم في تراجع، فبعد ان بلغت ما يفوق نسبة 5% خلال عام 2011، تراجعت نسبة التضخم لتصل إلى 2.2% خلال العام الحالي. بالاضافة الى ذلك، ارتفعت نسبة فرص العمل المتوفرة في السوق لتصل الى 60,000 فرصة عمل جديدة شهرياً، كما ان النمو الاقتصادي للبلاد خلال الفترة الحالية هو الاقوى ما بين دول العالم المتقدم. وصرح المحافظ كارني انه هنالك ثلاثة عوامل مؤثرة تقف وراء التعافي الاقتصادي في المملكة المتحدة وهي: الاولى تتمثل في تراجع حجم المخاوف والشكوك المتعلقة باقتصاد البلاد، والثانية تتمثل في التقدم الملحوظ في عملية اعادة اصلاح النظام المالي الاساسي في البلاد، والثالثة تتمثل بأن نسبة المخاطر المرجحة إلى راس المال قد تضاعفت خلال السنوات الاخيرة، والثالثة تتمثل في التحسن الملموس في الموازنة الخاصة بالعائلات والاسر في البلاد، حيث تراجع حجم الدين مقابل حجم المدخول بنسبة 30% تقريباً، وأضاف كارني ان الحصول على التمويلات قد اصبح اسهل وان الاسر البريطانية بدأت بخفض حجم التوفيرات المالية لديهم بسبب تحسن التوقعات الاقتصادية في البلاد، هذا وقد ارتفع حجم الاستثمارات في قطاع الاسكان من بعد ان تراجع بشدة خلال الفترة السابقة.
الانتاج الصناعي في ارتفاع
شهد الانتاح الصناعي في المملكة المتحدة ارتفاعاً للشهر الثاني على التوالي خلال شهر اكتوبر، وهو الامر الذي يدل على قدرة الاقتصاد البريطاني على التكيف مع الظروف المحيطة وذلك الى جانب قدرته في المحافظة على زخمه الاقتصادي الحالي مروراً بالربع الرابع من السنة، هذا وقد ارتفع الانتاج الصناعي بنسبة 0.4% خلال شهر نوفمبر وطبقاً لتوقعات الخبراء الاقتصاديين، الا انه أتى أقل بعض الشيء من النسبة المتحققة خلال شهر سبتمبر والذي ارتفع فيه الانتاج الصناعي بنسبة 0.9%. من ناحية اخرى، وبعد ان ارتفع النمو الاقتصادي في المملكة المتحدة بنسبة 0.8%، اعلن محافظ بنك انكلترا المركزي مارك كارني ان المعطيات الاقتصادية للبلاد قد أتت على نحو ايجابي، كما ان قطاع الاسكان يشهد صدور معطيات اقتصادية جيدة وثابتة.
السلع
اسعار الذهب تتراجع
تراجعت أسعار الذهب مع نهاية الاسبوع مسجلة التراجع الاكبر لها خلال 10 اسابيع تقريباً، وذلك على اثر المخاوف المتعلقة باحتمال قيام المجلس الفدرالي الامريكي بخفض حجم برنامج شراء الاصول، خاصة بعد ان توصل المشرعون الاميركيون الى اتفاقية موازنة جديدة خلال بداية الاسبوع، وبالتالي فقد تراجع سعر الذهب الى ادنى مستوى عند 1,220.68 دولار امريكي للسبيكة.
الكويت

الدينار الكويتي عند مستوى بلغ 0.28220
افتتح الدينار الكويتي التداول عند صباح يوم الأحد عند 0.28220.

الآن - المحرر الاقتصادي

تعليقات

اكتب تعليقك