'اتجاهات' يصدر تقريراً عن الاستجوابات 'للحقائب النسائية'
محليات وبرلمانتقديم (5) استجوابات لأربع وزيرات من أصل (6) تم توزيرهن
ديسمبر 16, 2013, 8:40 م 2171 مشاهدات 0
* استقالة وطلبين بطرح الثقة ومناقشة استجواب دون تقديم الطلب واخر لم يناقش
* 3% نسبة الوزيرات من 202 تولوا حقائب وزارية في 33 حكومة
* معصومة أول وزيرة واستقالت بعد ساعة من تقديم استجوابا لها
* نورية تجاوزت استجوابا وطلبا بطرح الثقة وخرجت في أول تشكيل حكومي
* موضي مكثت عام ولم تسلم من تهديدات نيابية باستجوابها
* أماني استمرت عام نصفها في أزمة المفوضين الثلاثة وتطبيق قانون هيئة سوق المال
* رولا أول وزيرة تتلقى استجوابين وتواجه خطر سحب الثقة في 24 الجاري
* ذكرى تحت مجهر النواب منذ توزيرها وتواجه استجوابا 24 الجاري
اصدر مركز اتجاهات للدراسات والبحوث الذي يترأسه خالد عبد الرحمن المضاحكة تقريرا عن الاستجوابات المقدمة للحقائب النسائية ونتائجها على المستوى التاريخي, مشيراً الى أن تجربة توزير النساء غير مشجعة حتى الأن وربما هي أقرب للفشل من النجاح في ضوء معطيات تشير إلى توزير 6 سيدات فقط في غضون 8 أعوام منذ توزير أول وزيرة في تاريخ الكويت وهي د.معصومة المبارك التي اسند إليها حقيبة التخطيط في العام 2005 في حكومة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه.
وافاد اتجاهات ان النائب صفاء الهاشم كسرت قاعدة الاستهداف الذكوري للحقائب النسائية على المستوى التاريخي بتقديم استجواباً ضد وزير الدولة لشئون التخطيط والتنمية د.رولا دشتي, ويذكر ان خمسة نواب ذكور استهدفوا (4) وزيرات بـ (4) استجوابات منذ انطلاق الحياة النيابية.
واشار اتجاهات الى ان نسبة من تم توزيرهم من النساء الى إجمالي من تولوا الحقائب الوزارية وعددهم 202 وزير على مدار 33 حكومة شكلت في تاريخ الكويت (3%) فقط, حيث يصل عدد الوزراء الذكور 196 وزيراً ومع ذلك فقد بلغت نسبة الاستجوابات التي وجهت إلى الوزيرات 6% من إجمالي الاستجوابات البالغة 86 استجوابا حتى تاريخه وهو مؤشر واضح عن استهداف نيابي للوزيرات، وكأنها رسالة تشير إلى إخفاق السيدات في تولى المنصب الوزاري فلم تسلم أي منهم من المشكلات والأزمات والعثرات أثناء تولى المنصب الوزاري.
د. معصومة المبارك وهي أول وزيرة في تاريخ الكويت ونالت عضوية ثلاثة حكومات منها حكومتين لسمو الشيخ ناصر المحمد, حيث تولت حقائب التخطيط والمواصلات والصحة، واستمرت في منصبها الوزاري قرابة العامين وشهرين من 14 يونيو 2005 وحتى 25 أغسطس 2007 وقد استقالت بعد ساعة من تقديم استجواب في حقها من النائبين السابقين د.وليد الطبطبائي ود.فيصل المسلم على خلفية حريق في مستشفى الجهراء.
نورية الصبيح، وهي الوزيرة الثانية في تاريخ الحكومات وتولت منصبها الوزاري في 25 مارس 2007 واستقالت مع الحكومة في 14 ديسمبر 2008 أي أنها استمرت في منصبها قرابة العام و5 أشهر، وقد نالت عضوية حكومتين لسمو الشيخ ناصر المحمد كوزيرة للتربية والتعليم، وخلال توزيرها تلقت استجوابا وواجهته من فوق المنصة وقدم فيها طلب بطرح الثقة كأول وزيرة في تاريخ الكويت يقدم اليها طلبا بسحب الثقة لكنها نجحت في تجاوزه بصعوبة.
د.موضى الحمود الوزيرة الثالثة في تاريخ الحكومات تولت حقيبتي الإسكان والتنمية والتربية والتعليم العالي في حكومتين للشيخ ناصر, واستمرت في منصبها قرابة العام من 28 مايو 2008 وحتى 29 مايو 2009، وعلى الرغم من أنه لم يقدم استجوابا لها إلا أنها واجهت تهديدات بالاستجواب أكثر من مرة تارة من د.حسن جوهر أو من النواب الإسلاميين.
أماني بورسلي الوزيرة الرابعة في تاريخ الحكومات تولت حقيبتي التجارة ثم التجارة مع التخطيط والتنمية في حكومتين الأولى لسمو الشيخ ناصر والثانية لسمو الشيخ جابر ولم تمكث في منصبها الوزاري أكثر من عام والنصف وعلى الرغم من عدم تقديم استجوابات اليها لكنها لم تسلم من تهديدات نيابية باستجوابها وكان أبرز من هددها النائب السابق مسلم البراك على خلفية القرارات المتعلقة بالتعيينات، كما أن فترة توزيرها لم تخلو من الصعوبات, حيث تحولت في أول (6) أشهر إلى مشروع أزمة بسبب مشكلة المفوضين الثلاثة وتطبيق قانون هيئة سوق المال.
رولا دشتي الوزيرة الخامسة تولت منصب وزير الدولة لشئون مجلس الأمة وزير الدولة لشئون التخطيط والتنمية في ثلاث حكومات متتالية لسمو الشيخ جابر المبارك منذ 5 يوليو 2012 وحتى تاريخه وهي أول وزيرة في تاريخ دولة الكويت يوجه إليها استجوابين وتقوم بمواجهة الاستجوابين على المنصة في جلسة واحدة وأول وزيرة تتلقي استجوابا من سيدة هي العضو صفاء الهاشم وثاني وزيرة بعد نورية الصبيح التي يقدم لها طلبا بطرح الثقة ومن المقرر التصويت عليه في 24 الجاري وهناك صعوبات تواجه الوزيرة رولا في تجاوز هذا الطلب.
ذكري الرشيدي الوزيرة السادسة تولت منصب وزير الشئون الاجتماعية والعمل في حكومتين لسمو الشيخ جابر المبارك وقد مضي على توزيرها سنة واحدة, حيث تولت منصبها في 11 ديسمبر 2012 ولا زالت في منصبها لكنها تواجه استجوابا من حمدان العازمي سمي بإستجواب جمعية الصباحية إذ أن النائب العازمي هدد بإستجواب الوزيره على خلفية حلها مجلس إدارة جمعية الصباحية أما أغلب المحاور فهي منسوخة من استجواب سابق وسيتم مناقشته بجلسة 24 الجاري, ومن المتوقع أن تجتاز الوزيرة الأستجواب بأريحية.
واكد اتجاهات ان الاستجوابات الخمسة للوزيرات الأربع أسفرت عن استقالة د.معصومة المبارك من منصبها كوزيرة للصحة, حيث بادرت إلى تقديم استقالتها بعد ساعة من تقديم استجواب لها بسبب الحريق في مستشفى الجهراء، كما خرجت الوزيرة نورية الصبيح من الحكومة على الرغم من تجاوزها بصعوبة طلب طرح الثقة أثر الاستجواب الذي قدم إليها من العضو د.سعد الشريع وقد صوت 19 نائبا مؤيدا لسحب الثقة عن الوزيرة فيما امتنع نائبين وجدد الثقة في الوزيرة 27 نائبا, ومع ذلك فقد خرجت الصبيح في أول تعديل وزاري تلا التصويت على طرح الثقة في 14 ديسمبر 2008.
وحاليا تواجه الوزيرتين في الحكومة الحالية د. رولا دشتي وذكرى الرشيدي خطر الخروج من الحكومة في أول تعديل وزاري، حيث تواجه د. رولا مأزق خطير وهو جلسة التصويت على طرح الثقة أثر الاستجواب الذي قدمه إليها النائب د. خليل عبد الله ولا تزال المؤشرات والمعلومات تؤكد صعوبة موقفها في تجاوز هذا الطلب وربما تضطر للاستقالة قبل انعقاد الجلسة أو في ضوء حكم المحكمة الدستورية في الطعون الانتخابية المقرر في 23 الجاري، وحتى في حال نجاح الوزيرة في الخروج من هذا المأزق فستبقي في دائرة الوزراء المرشحين مع أقرب تعديل وزاري والمرجح حدوثه نهاية العام الجاري أو مطلع العام الجديد وفق تسريبات متطابقة من مصادر ثقة.
أما وزيرة الشئون ذكرى الرشيدي فتواجه استجواباً من النائب حمدان العازمي المقرر مناقشته في جلسة 24 ديسمبر الجاري، ومع أن وضع الوزيرة ذكرى أفضل حالاً من الوزيرة رولا, حيث تحظى بدعم نيابي من قاعدة كبيرة داخل المجلس وهو ما يمكنها من تجاوز الاستجواب، إلا أن اسمها يتردد دائما في دائرة الوزراء المرشحين للخروج في التعديل الوزاري، إلا إذ استطاعت أن تؤدى اداء قوى في الرد على الاستجوابات وتكريس نفسها كوزيرة إصلاحية ونفي الصورة السائدة لها في أذهان المتابعين لها في جلسات مجلس الأمة بأن حضورها غير فاعل, حيث لم تتجاوز مداخلتها منذ المجلس المبطل الثاني أصابع اليد الواحدة، أي أنها مطالبة بأن تقدم في الرد على استجوابها صورة أخري بأنها تعمل ولكن في صمت وبعيداً عن الضجيج الإعلامي.
تعليقات