الرجاء يرجو العبور إلى المجد من بوابة مينيرو
رياضةديسمبر 17, 2013, 4:23 م 736 مشاهدات 0
يقف الرجاء البيضاوي بطل المغرب على عتبة إنجاز تاريخي جديد عندما يلاقي أتلتيكو مينيرو البرازيلي غدا الأربعاء في الساعة 10:30 مساء بتوقيت دولة الكويت في مراكش في الدور نصف النهائي من مونديال الأندية لكرة القدم الذي يستضيفه المغرب حتى السبت المقبل.
ويسعى الفريق المغربي إلى بلوغ المباراة النهائية ليصبح ثاني فريق يخرق سيطرة أندية أوروبا وأميركا الجنوبية على المباراة النهائية للبطولة بعد مازيمبي الكونغولي بطل القارة السمراء عام 2010 عندما تغلب على أنترناسيونال البرازيلي 2-0 في دور الأربعة قبل أن يخسر أمام إنتر ميلانو الإيطالي 0-3.
وحقق الرجاء إنجازا تاريخيا في ثاني مشاركة له في العرس العالمي بعد الأولى عام 2000 في النسخة الأولى في البرازيل عندما مني بثلاث هزائم أمام كورينثيانس البرازيلي وريال مدريد الإسباني والنصر السعودي.
وتمكن النسور الخضر وهو لقب الرجاء البيضاوي من تحقيق فوزين متتاليين على أوكلاند سيتي النيوزيلندي 2-1 في الدور الأول الأربعاء الماضي، وعلى مونتيري المكسيكي بالنتيجة ذاتها ولكن بعد التمديد السبت في ربع النهائي، ليضمن مواجهة أتلتيكو مينيرو ويصبح ثالث فريق عربي يحقق هذا الإنجاز بعد اتحاد جدة عام 2005 عندما خسر 0-1 أمام ساو باولو البرازيلي الذي توج باللقب لاحقاً، والأهلي المصري عام 2006.
وسيكون على عاتق الرجاء البيضاوي أيضا معادلة عدد الانتصارات التي حققها الأهلي في البطولة حتى الآن. وأكد مدربه الجديد التونسي فوزي البنزرتي الذي تسلم المهمة قبل 4 أيام من انطلاق المونديال، أنه يثق في قدرات لاعبيه وفرصهم في الذهاب إلى أبعد دور في البطولة.
ويرغب أتلتيكو مينيرو بضرب عصافير عدة بحجر واحد في مقدمتها إحراز اللقب الأول في تاريخه والخامس للبرازيل ومعادلة الرقم القياسي في عدد الألقاب مع القارة الأوروبية.
ويعول مدرب مينيرو كوكا على الترسانة المهمة من النجوم التي تضمها صفوفه في مقدمتها نجم برشلونة الإسباني والميلان الإيطالي السابق رونالدينيو الذي يولي البطولة أهمية كبيرة حيث يمني النفس برد الاعتبار لنفسه لخسارته نهائي المسابقة عام 2006 أمام بورتو أليغري البرازيلي 0-1 عندما كان يدافع عن ألوان برشلونة، وإحراز اللقب الوحيد الذي ينقص خزائنه المرصعة بالألقاب أبرزها كأس العالم 2002 ودوري أبطال أوروبا 2006 مع برشلونة، والكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم عام 2005.
وترك رونالدينيو برشلونة عام 2008 وانتقل إلى ميلانو، لكن الفريق الكتالوني توج باللقب العالمي مرتين بعد ذلك عامي 2009 و2011.
وعاد رونالدينيو مؤخرا إلى الملاعب بعد تعافيه من الإصابة بتمزق عضلي في الفخذ أبعدته عن الملاعب لمدة 3 أشهر حيث كانت مشاركته في العرس العالمي غير مؤكدة.
وأصيب أنصار مينيرو بخيبة أمل كبيرة بعد إصابة رونالدينيو، بيد أن الأخير بذل مجهودات كبيرة حتى يتعافى ويكون عند الموعد في المغرب.
وأعرب رونالدينيو عن تفاؤله الكبير بعد عودته إلى الملاعب ولتقديم أداء جيد يخوله وفريقه الفوز باللقب العالمي للمرة الأولى في تاريخه ويعزز حظوظه في التواجد بكأس العالم للمنتخبات التي تستضيفها بلاده العام المقبل.
وشدد رونالدينيو على الدور الكبير الذي تلعبه الخبرة التي كسبها في مشواره الاحترافي في أوروبا، ولن تكون خبرة رونالدينيو، الذي دافع أيضاً عن ألوان باريس سان جرمان الفرنسي، وحدها حاضرة في صفوف مينيرو، لكن النادي البرازيلي يضم نجوما تألقوا في البطولات الأوروبية من قبيل جيلبرتو سيلفا وجوسوي وجو.
ويرصد الأهلي المصري بطل القارة السمراء المركز الخامس والثأر من مونتيري المكسيكي عندما يلاقيه غدا الاربعاء في الساعة7:30 مساء في مراكش في مباراة تحديد المركز الخامس.
ويسعى الأهلي إلى ضرب عصفورين بحجر واحد لمحو خيبة أمله في الدور ربع النهائي عندما خسر أمام غوانغجو الصيني بطل آسيا 0-2، بعدما كان يمني النفس بتكرار إنجازه عام 2006 على الأقل عندما بلغ دور الأربعة وأنهى البطولة في المركز الثالث.
ويطمح الأهلي إلى رد الاعتبار لنفسه أمام مونتيري الذي حرمه العام الماضي من المركز الثالث بالفوز عليه بهدفين نظيفين، وفك نحس المركز الخامس الذي فشل في تحقيقه مرتين. وخرج الفريقان من ربع النهائي معا هذا العام، الأهلي أمام غوانغجو، ومونتيري بطل الكونكاكاف على يد الرجاء البيضاوي المغربي 1-2 بعد التمديد.
ويدخل الأهلي المباراة في غياب نجمه محمد أبو تريكة بسبب الإصابة التي تعرض لها في المباراة الاولى أمام غوانغجو، وهو ما سيصعب مهمة فريقه بالنظر إلى الدور الكبير الذي يلعبه 'الساحر' في وسط الملعب وهو ما بدا واضحا أمام الفريق الصيني في ربع النهائي عندما فرض الفريق القاهري أفضليته في الشوط الأول قبل أن يتراجع مستواه في الثاني بسبب اضطرار أبو تريكة إلى ترك مكانه للموريتاني دومينيك دا سيلفا.
وأبو تريكة، الذي ستكون البطولة العالمية الأخيرة في مسيرته الاحترافية حيث أعلن في وقت سابق اعتزاله اللعب نهائيا، هو أفضل هداف في تاريخ البطولة القارية مشاركة مع نجم برشلونة الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي صاحب أربعة أهداف عامي 2009 و2011 والبرازيلي دنيلسون الذي سجل أربعة أهداف لباهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي عام 2009.
كما أن الأهلي الذي أحرز اللقب القاري في العامين الأخيرين من رحم المعاناة بسبب غياب مسابقة رسمية بالنظر إلى الظروف السياسية التي تمر بها البلاد، يعاني أيضاً من ابتعاد أغلب لاعبيه الأساسيين عن مستواهم البدني والفني بسبب الإصابة التي ابعدتهم فترة طويلة عن الملاعب حيث عاد اغلبهم للتو من الاصابة في مقدمتهم عماد متعب ووليد سليمان وعبد الله السعيد.
ويشارك الأهلي في البطولة للمرة الخامسة وهو رقم قياسي يتقاسمه مع أوكلاند سيتي النيوزيلندي، وقد حل سادسا عامي 2005 و2008، ووصل إلى دور الأربعة في 2006 قبل أن يخسر أمام إنترناسيونال البرازيلي (1-2) ويحرز المركز الثالث على حساب كلوب أميركا المكسيكي (2-1)، والأمر ذاته العام الماضي قبل أن يخسر أمام مونتيري ويحل رابعا.
يذكر أن الأهلي، حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب في دوري أبطال افريقيا (8)، هو النادي الأكثر خوضا للمباريات في البطولة العالمية برصيد 11 مباراة.
ولا تختلف طموحات مونتيري عن الأهلي ويسعى بدوره إلى المركز الثالث للمرة الثانية على التوالي في 3 مشاركات متتالية.
وهي المرة الثانية التي يجد فيها مونتيري نفسه أمام مباراة تحديد المركز الخامس بعد الاولى عام 2011 عندما حل خامسا على حساب الترجي التونسي.
وسمحت الألقاب القارية الثلاثة المتتالية للفريق المكسيكي (دوري أبطال الكونكاكاف) في كل مرة أن يخوض غمار كأس العالم للأندية لكن هناك نهاية للأوقات السعيدة، ولن تكون السلسلة الرائعة لرايادوس استثناء عام 2014. فبعد أن تبخرت آماله في المنافسة في الدوري المحلي، لن يتمكن مونتيري من الدفاع عن لقبه القاري وبالتالي سيكون فريق آخر ممثلا للقارة في العرس الكروي العالمي العام المقبل.
تعليقات