الصيد 'القنص' يدمر التوازن البيئي

مع بداية موسم هجرة الطيور في فصل الخريف والتي تبدأ فيها الطيور بالهجرة في اواخر شهر اغسطس حتى منتصف شهر اكتوبر قادمة من موطنها الأصلي في الجزء الجنوبي للكرة الأرضية لتشتي وتستقر مؤقتا في الجزء الجنوبي منها ، في رحلة شاقة تمتد لآلاف الأميال من اجل البحث عن مكان دافئ وآمن وبه غذاء وفير ، يزداد معه نشاط الصيادين بشكل عشوائي وجائر ومن غير تمييزها بين الطير المهدد بالانقراض والطائر الغير مهدد بالانقراض ، والكويت كونها تحظى بموقع استراتيجي هام على رأس الخليج فهو موقع مثالي لهجرة الطيور، لذلك تجد الطيور بأنواعها تعبر الكويت من خلال هجرتها ، وأبرز الطيور التي يتم الاعتداء عليها من قبل الصيادين هي حمام البر والحبارى والقطا والعقاب والهدهد والبومة ، هناك خمس مناطق تتركز فيها عمليات الصيد العشوائي منها الجديليات ومزارع العبدلي ومزرعة الأبرق وصليبيخات وشارع 270 باتجاه الوفرة ، من فوائد الطيور في الطبيعة انها تحقق التوازن البيئي وتعمل على تخصيب النباتات وأكل الحشرات الضارة ، حيث أن الصيد الجائر للطيور يؤدي لاختلال التوازن البيئي وانقراض الطيور ، وايضا 30% من الطيور المهاجرة تتعرض للقتل في الكويت ويقدر عدد الطيور التي تقتل سنويا في العالم بأكثر من 300 مليون ، فيجب على ممثلي الوزارات والهيئات المشاركة حيال التصدي لهذه المشكلة فاقترحوا خطر الصيد دون رخصة قانونية وتحديد الوسائل المسموح بها في هذا المجال وعدد الطلقات لكل صياد سنويا  وتحديد السن المسموح بها للحصول على ترخيص لحمل السلاح وتشجيع القيام بحملات توعية حول أهمية الطيور وضرورة المحافظة عليها وفرض عقوبات وغرامات مالية .


مريم عبدالله العجمي
جامعة الكويت – مقرر تربية بيئية